"دعاء الكروان" الفيلم المميز الذى لا يمكن لأى مشاهد مصرى أن ينساه، ومن أهم ما يميز الفيلم موقع التصوير الرائع الذى وقعت فيه الأحداث، وهو "وادى النزلة" بالفيوم، الذى يقع بقرية النزلة بمركز يوسف الصديق على بعد 40 كيلو مترًا من محافظة الفيوم.
قرية النزلة، لم تكن موقعًا مميزًا للأفلام السينمائية فحسب، بل أنها تخطت ذلك لتصبح المصدر الوحيد بالمحافظة، ومن القرى القليلة جدًا فى مصر التى تتميز بصناعة الفخار، والقرية تتميز بانخفاضها عن كافة مدن المحافظة بحوالى 30 مترًا وخاصة الوادى، والوصول له عبر منحدرات تكسوها الزرع والورود، وهو ما كان سببًا فى تسميتها "بالنزلة"، خاصة أنها تشرف على مصرف الوادى الذى ينقل مياه صرف الأراضى الزراعية إلى بحيرة قارون، ومنحدراتها الرائعة وهو ما جعل صناع السينما يتخذونها مقصدًا لهم فى تصوير الأفلام مثل "البوسطجى" و"دعاء الكروان"، كما شهدت القرية الجميلة المشاهد الرئيسية لفيلم كابتن "جودة" لسمير غانم، وغيرها الكثير.
وصناعة الفخار بالقرية، تعود إلى مئات السنين، حيث توارثها أبناء القرية عن أجدادهم إلا أن الصناعة تكاد تنقرض نظرًا لأن العاملين فيها بالقرية الآن لا يتخطون الـ4 أسر فى منطقة "الربع"، ويتم التصنيع من خلال أفران حارقة أقيمت على حافة الوادى.
وتصنع أشكال فخارية متعدد، مثل "الأزيار والقلل والتنور، والزلعة والأباجورات"، وتعتمد صناعة الفخار على الطمى الناتج عن تجريف الأراضى، ويستخدمون فيها قش الأرز ونشارة الخشب، بالإضافة إلى ماكينات الخرط اليدوية .
ويطالب الأهالى بمساعدتهم فى تطوير المهنة، وعمل معارض بالخارج، خاصة أن الأجانب يقدرون هذه المنتجات ويدفعون فيها أغلى الأثمان.
كما أنتقد الأهالى عدم اهتمام المسئولين بقريتهم، التى تعتبر مقصدًا سياحيًا هامًا، ومن أهم أشكال الإهمال بالقرية، أن الطريق المار بالوادى مرورًا بوسط القرية، به مسافة حوالى 400 تحتاج إلى الرصف، وكل عام يتم وعدهم برصفه إلا أن ذلك لم يحدث، حيث إن الطريق يتسبب فى استياء الزائرين للقرية، وفى عدم تكرار زيارتهم، رغم أن هذه الوصلة من الطريق من يسلكها يمكنه أن يصل حتى وادى الريان، ولكن لا أحد يستجيب.
افران الفخار من الاعلى
الفخار المصنع
جانب من الفخار المصنع
جانب من صناعة الفخار
وادى النزلة من الاعلى
