بالصور.. "البكاء المفرح" فى سماء المنيا استعدادا لاستقبال شهداء مذبحة داعش بليبيا.. الأسر: كنا على يقين أن الرئيس سيلتزم بوعده.. وكنيسة الشهداء تدق أول أجراسها للرفات.. وحكاية الشهيد أبانوب مع صديقه عمرو المسلم

السبت، 30 سبتمبر 2017 05:21 م
بالصور.. "البكاء المفرح" فى سماء المنيا استعدادا لاستقبال شهداء مذبحة داعش بليبيا.. الأسر: كنا على يقين أن الرئيس سيلتزم بوعده.. وكنيسة الشهداء تدق أول أجراسها للرفات.. وحكاية الشهيد أبانوب مع صديقه عمرو المسلم والدة الشهيد يوسف
المنيا- حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اختلطت ابتسامات بالدموع بين أهالى مركز سمالوط بمحافظة المنيا بصفة عامة وأسر شهداء مذبحة داعش بدولة ليبيا بقريتى السوبى والعور بصفة خاصة، بعد إعلان السلطات الليبية العثور على رفات 20 شهيدا من أبناء القريتين والقبض على مرتكب المذبحة قائلين: "الآن يرقد شهداءنا فى سلام".

 

2015 العام الأسود كما يطلق عليه أسر الشهداء، شهد استشهاد 20 عاملا مصريا على يد داعش بدولة ليبيا والتى كانت سببا فى بناء كنيسة أطلق عليها كنيسة الشهداء، تلك الكنيسة التى تستعد بأجراسها التى ستدق لأول مرة فى استقبال رفات الشهداء الذين استشهدوا على يد داعش ليبيا.

 صورة والدة الشهيد يوسف
صورة والدة الشهيد يوسف
 

كلمات أسر الشهداء المختلطة بالحزن الذى مازال يخيم عليهم فى انتظار لحظة دفن أبنائهم التى حرمهم منها الإرهاب، وكذلك لحظة الثأر من مرتكب المذبحة ومصور الفيديو.

 

ومن جهته يقول عياد شكرى، ابن عمة الشهيد يوسف شكرى، الذى استشهد على يد داعش ضمن الـ20 شهيدا أن يوم الإعلان الرسمى للحكومة المصرية عن القبض على مرتكب المذبحة وبدء محاكمته هو اليوم الذى نقول فيه: "اليوم ترقد أرواح شهدائنا فى سلام".

اسم الشهيد أبانوب على لافتة أمام المنزل
اسم الشهيد أبانوب على لافتة أمام المنزل

وأضاف أن إعلان السلطات الليبية عن ذلك أثلج صدورهم، مؤكد أن وعد الرئيس السيسى لهم يتحقق بالقصاص ليس لأسر الشهداء فقط إنما الأسر المصرية بشكل عام، ولفت عياد إلى أن فور سماع الإعلان عن القبض على مرتكب المذبحة شعرنا بالراحة النفسية والاطمئنان على مستقبل الوطن أنه فى أيد أمينة وجميعنا يطمئن على مستقبله فى وطن متماسك تحت القيادة السياسية التى تعد وتفى بالوعد.

 

أما إبراهيم فرج خال الشهيد أبانوب عطية أحد الشهداء الذين قتلتهم داعش أكد أنه فى حال صدق ما تم الإعلان عنه فإن كنيسة الشهداء سوف تشهد القداس وتشييع الجثامين، لافتا إلى أن العامين الماضيين مروا بمنتهى الصعوبة على الجميع وراودنا الشك فى القبض على مرتكب الواقعة، ولكن ثقتنا فى الرئيس السيسي كانت تعطينا دائما الأمل فى القصاص، ولم نشك لحظة واحدة فى عودة الحياة والقصاص لدماء الشهداء حتى تستريح أرواحهم فى مثواها الأخير.

 حالة الشارع بقرية العور
حالة الشارع بقرية العور

أما شكرى يونان والد يوسف أحد شهداء المذبحة قال فقدت الأمل فى دفن نجلى ووضعه فى مكان استطيع زيارته فيه فى أى وقت ولكن بعد الإعلان عن القبض على مرتكب المذبحة عاد الأمل من جديد، وأشار إلى أن خطوات رئيس الجمهورية فور الإعلان عن ما حدث والقصاص لنا فى الوقت نفسه وكان لم مضى وقت طويل على ارتكاب المذبحة والموافقة على إنشاء كنيسة الشهداء بالقرية كان له أثر كبير على استقرار حالتنا النفسية وجعلنا نصبر على المصيبة وزاد من ثقتنا فى قيادتنا السياسية.

 صورة زوجة الشهيد يوسف
صورة زوجة الشهيد يوسف
 

أما والدة الشهيد أبانوب عياد عطية شحاتة فقالت: "يوم وصول الجثامين واستلامها هو يوم الاستشهاد الحقيقى ولفتت أن أبانوب سافر إلى ليبيا فى 6 مايو 2014 وتم القبض عليهم من داعش فى 3 يناير 2015 واستشهد فى 15 فبراير 2015 وتروى والدة الشهيد حكاية نجلها مع صديقه عمرو محمد المسلم تقول إن عمرو أجرى عملية جراحية أثناء تواجده بالقوات المسلحة ورفض أبانوب أن يقوم زملاؤه بنقله إلى القرية وقرر أن ينقله بنفسه إلى أسرته"، وأضافت: "بالفعل حمل أبانوب صديقه المسلم على كتفه حتى سلمه لأسرته، وهذا يدل على العلاقة التى تجمع بين المصريين".

 صورة كنيسة الشهداء
صورة كنيسة الشهداء
 

وفى هذا الصدد أكدت والدة الشهيد يوسف شكرى يونان: "نجلى ترك 4 أبناء فى مراحل التعليم المختلفة وكل يوم يسألون عنه ولا أستطيع الإجابة سوى أن أبكى على رحيله واضافت أن ابنائنا قدموا أرواحهم فداء للوطن ونحن مستعدون أن نقدم أرواحنا أيضا فى سبيل تراب هذا البلد.

 مشهد عام للكنيسة
مشهد عام للكنيسة
 

وكانت السلطات الليبية قد أعلنت عن القبض على منفذ ذبح 20 مصريا من أبناء محافظة المنيا والعثور على مقبرة جماعية لرفاتهم بمدينة سرت الليبية وأصدرت بيانا قالت فيه إن التحقيقات التى أجراها مكتب النائب العام الليبيى جاء فيه أن سلطات ليبيا ألقت القبض على عدد من عناصر داعش الليبية ومن بينهم منفذى عملية ذبح الأقباط المصريين منذ عامين.

 

 
 

 

 

 

 
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة