"اليوم السابع" يرصد معاناة زواج القاصرات بين أروقة الطب النفسى.. إحداهن فقدت بصرها بعد سلب طفولتها.. وأخرى فضلت عشيقها المراهق على الزوج الجبرى.. وثالثة اعتزلت الحياة.. والأهالى يلجأون للدجالين

السبت، 30 سبتمبر 2017 08:14 م
"اليوم السابع" يرصد معاناة زواج القاصرات بين أروقة الطب النفسى.. إحداهن فقدت بصرها بعد سلب طفولتها.. وأخرى فضلت عشيقها المراهق على الزوج الجبرى.. وثالثة اعتزلت الحياة.. والأهالى يلجأون للدجالين زواج القاصرات
كتبت أسماء زيدان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كانت تلعب بعروستها التى لم تفارقها منذ أن كانت فى الرابعة من عمرها، لتعيش عليها دور الأم تغضب عليها تارة وتدللها تارة أخرى، دون أن تدرى أن تلك اللعبة الجميلة التى تستمتع بعها ستتحول إلى حقيقة مريرة تحول حياتها الوردية لكابوس دائم بعد أن رأى أنه لا مفر لها من السجن الأبدى داخل حضنه متجاهلًا طفولتها ليجنى عليها بمباركة الأهل والأحباب فى فرحة بطلها الزيف.

الطفلة الجميلة أصبحت عروسا ثم أما فى سلب واضح لطفولتها، لتدخل فى دوامة حياة لم تكن قد استعدت لها بعد ضفائرها الحريرية، لتبدأ رحلتها مع العذاب فينتهى بها الحال إلى عيادات الطب النفسى، لتجد كثيرات مثلها اغتصبت أحلامهن قبل أن تولد، ليصرخن دون أن يستمع أحد لصرخاتهن التى استمرت لسنوات إلى أن شعر بآلامهن الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتحدث عنهن اليوم فى احتفالية تعداد سكان مصر لعام 2017، ويرصد "اليوم السابع" حكايات معانات القاصرات داخل عيادة دكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى وأمراض المخ والأعصاب.

 

عروس قاصر
عروس قاصر

 

أهم الأمراض النفسية التى تصيب القاصرات بعد الزواج

ويقول دكتور جمال فرويز: إن أهم وأخطر الأمراض النفسية التى تصيب الزوجات القاصرات، والتى تتكرر بشكل يومى وتتردد عليه بعيادته، يأتى فى مقدمتها الاكتئاب بعد أن تفقد الفتاة رغبتها فى الحياة، وكذلك القلق بعد أن فقدت الثقة فيمن حولها وفى مقدمتهم الأهل، إضافة إلى اضطرابات الهرمونات فهى لا تزال صغيرة وهرموناتها غير مستقرة بعد، بل إن هرموناتها لم تكتمل فتعانى من اضطراب شديد يجعلها أكثر عصبية ويفتح باب للإصابة بالعديد من الأمراض.

ويواصل فرويز حديثه، قائل: إضافة إلى الشعور بالملل من الحياة وروتينها والنكد الزوجى بشكل متواصل مما يجعل الزوج يكرهها وقد يصل فى بعض الأحيان إلى ضربها، إضافة إلى أن الصغيرات غير مؤهلات للزواج وما به من علاقة حميمة، وتحمل مسئولية إنجاب الأطفالل بعد ذلك .

معاناة زواج القاصرات
معاناة زواج القاصرات

 

99 من الأمراض النفسية للقاصرات يرجعها البعض للمس والشعوذة  

ويشير دكتور جمال إلى أن هناك عددا كبيرا من الفتيات القاصرات اللاتى يعانين من أمراض نفسية خطيرة يرجع من حولهم أعراض تلك الأمراض للمس والسحر، فيقولوا "البنت ملبوسة"، وبعد رحلة من المرور على المشايخ والدجالين يلجئوا فى نهاية الأمر على العيادة النفسية ليكتشفوا أن مرض الزوجة القاصر نفسى بحت سببه الأول زواجها فى سن مبكرة.

قاصر
قاصر

 

المعاناة تتجسد فى صورة فتاة داخل العيادة  

وعن أغرب الحالات التى واجهها دكتور جمال فرويز فى عيادته، يقول، فى إحدى المرات دخلت على أسرة تبكى وتتوسل لى أن أنقذ ابنتهم الصغيرة بعد أن فقدت بصرها وذهبت إلى طبيب عيون فلم تجد من المرض مفرا، وبدأت رحلة مريرة مع الدجالين والمشعوذين الذين احتاروا فى أمرها إلى أن نصحها أحد الشيوخ بالذهاب لطبيب نفسى، وبالحديث معها وجدت أن مرضها نفسى بحت ناتج عن زواجها وهى لم تتجاوز الـ14 من عمرها.

قصص زواج القاصرات
قصص زواج القاصرات

 

ويواصل فرويز، وفتاة أخرى جاءتنى محمولة على الأعناق بعد أن فقدت الرغبة فى الحياة ولم يعد لديها قدرة على الحديث، وفقدت السمع، لأجد نفس سبب الفتاة الأخرى وهو الزواج المبكر وسلب طفولتها، متابعًا، ومن أغرب الأمراض النفسية التى تصيب الصغيرات نتيجة لزواجهن قاصرات وتعرضت لذلك كثيرا بعيادتى تمردهن على العادات والدخول فى علاقات غير مشروعة فرأيت من فضلت عشيقها على زوجها الجبرى، لأنه ببساطة العشيق من سن مقارب لها وتجد فى علاقتها معه مغامرة تليق بمراهقتها، بعكس الزوج المحمل الأعباء ويفرض عليها المسئوليات فأرى كثيرا من البنات فى سن الـ 14 ومتزوجة وعلى علاقة برجل آخر غير زوجها ويكون دورى بعد اكتشاف الزوج لتلك الخيانة لأحكم إذا كانت تفعل ذلك لمرضها أو نتيجة لاضطراب سلوكى، وأقوم بعلاج تلك الحالات من خلال بعض الأدوية وعقد جلسات لهن لتخفيف حدة الضغوط عليهن، وفى الحالتين علاجهن فى أيد الطب النفسى سواء كان ما لديهن مرض نفسى أو اضطراب سلوكى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى

رسالة الى السلفيين

اليس هذا الزواج سنة عن النبى صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة الذين كانوا يزوجون بناتهم لاصحابهم رغم فارق السن الذى كان يتعدى الثلاثين عاما ومع ذلك قليلا مانرى السلفيين او الاخوان يتبعون هذه السنة رغم انهم حريصون على تربية اللحية التى قد تجعل منظرهم مخيفا وناهيك عن رائحة العرق خصوصا فى فصول الصيف ولايقتنعون ابدا انها كانت عادة غير قاصرة على المسلمين فكانت قبل الاسلام وكانت للمسيحى واليهودى والسؤال الان بالنسبة للزواج من رجل يكبر الزوجة بثلاثين او اربعين عاما بصفة عامة واذا كانت طفلة بصفة خاصة هل هو سنة فنتبعها ام انه خطا يؤدى الى مفسدة فنعترف بذلك ونقول ان لكل مجتمع ظروفه المكانية والزمانية دون ان نتوغل فى الموضوع واثاره فى الواقع العملى حتى لانسئ لاحد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة