أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود مختار لا يموت أبدًا.. وتمثال الفلاحة الدليل!

الأحد، 03 سبتمبر 2017 08:00 م
محمود مختار لا يموت أبدًا.. وتمثال الفلاحة الدليل! تمثال محمود مختار
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بين الحين والآخر، يثير تمثال الفلاحة للفنان الكبير محمود مختار، ضجة واسعة، فى الوسط التشكيلى ومحبى الأعمال الفنية، وعلى الرغم أن الفنان محمود مختار قدم العديد من المنحوتات المميزة التى تدرس إلا أن تمثال الفلاحة له مذاق خاص لدى محمود مختار، ولدى الكثير من النحاتين المصريين والعالميين.

وقال النحات طارق كومى، مدير متحف محمود مختار، إن هناك نسختين لتمثال الفلاحة واحد فى متحف محمود مختار طوله مترين ونصف مصنوع من الحجر الصناعى، والآخر فى الإسكندرية مصنوع من البرونز.   

 وأوضح طارق الكومى، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن الفنان محمود مختار قدم أشكال عديدة من تمثال الفلاحة فى فترة 1922.

وتابع طارق الكومى، أن الفنان محمود مختار تأثر بالفلاحة المصرية، نظرًا لارتباطه بيئته لأنه من مواليد  محافظة المحلة الكبرى، كما أنه رأى فى الفلاحة رمز مصر، ورمز الأمومة، وربة الأسرة ونموذج العمل.

وكان آخر ما أثير حول تمثال الفلاحة، هو اكتشاف نسخة أصلية من التمثال فى حديقة سعد زغلول بحى العرب بمحافظة بورسعيد، ولكن هذه النسخة تعرضت للتلف والأهمال حيث تم دهنها باللون الفضى ووقع على التمثال عمليه ترميم بشكل خاطئ.

وقال النحات عصام درويش، مكتشف أصلية التمثال إنه فور تأكده من أصلية التمثال، تم نقله من الحديقة ليضع فى متحف بورسعيد القومى.

ولم تكن هذه الواقعة الأولى الخاصة بتمثال الفلاحة، ففى الشهور الماضية، تسبب تمثال الفلاحة بمقاضاة دار سوثبى للمزادات، حيث رفع محامى الشيخ سلطان سعود القاسمى صاحب مؤسسة "بارجيل" للفنون فى الشارقة، دعوى قضائية على دار سوثبى للمزادات العالمية فى لندن، وذلك لبيعها تمثال لمحمود مختار.

وأوضح موقع "التلجراف" البريطانى أن دار سوثبى باعت تمثال محمود مختار بقيمة مالية تبلغ 725 ألف جنيه إسترلينى خلال العام الماضى، كما أنها قامت بتصنيف التمثال على أنه لـ امرأة تحمل "جرة" على رأسها، ويبلغ طوله أربعة أقدام مصنوع من البرونز، ويرجع تاريخ التمثال إلى عام 1920 حيثما ذكر الكتالوج الخاص بصالة المزادات.

ووفقًا للكتالوج اعتمد سلطان سعود القاسمى وهو جامع للفن الحديث فى الشرق الأوسط، على خبرة سوثبى فى إجراء عملية الشراء، وبعد اتمام البيع طلب من سوثبى تأكيد تاريخ صب التمثال.

وجاء فى التقرير الذى يستند إلى وضع علامات على البرونز، تشير إلى أن العمل يرجع تاريخيه إلى عام 1939، أى بعد خمس سنوات من وفاة الفنان محمود مختار الذى رحل عام  1934، وبالتالى فتقدر قيمة الصب بعد الوفاة التقليدى أن يكون بسعر أقل بكثير من سعر التمثال الحقيقى، ولفت سعود القاسمى، إلى أن دار سوثبى كان مهملاً ومخالفًا للعقد من خلال تحريف بيانات النحت في كتالوجه.

وخرجت دار سوثبى فى بيان رسمى عبر البريد الإلكترونى، توضح فيه: أن مالك التمثال فوندرى الذى باع لسوثبى قال إن هناك غموض حول تاريخ التمثال، مضيفة  فى البيان "إننا لا نريد أبدًا من العملاء الكرام والمحترمين أن يكونوا غير راضين عن خدمتنا، ولكننا فى هذه الحالة لم نتمكن ببساطة من حل نزاعنا بحسن نية".

 من بين الأحداث التى لحقت بتمثال الفلاحة، هى أن الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة الأسبق، قام بإهداء قطاع الفنون التشكيلية نسخة من تمثال الفلاحة المرحة لتكن ضمن مقتنيات متحف محمود مختار فى يوم 30 أغسطس 2016.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة