قالت صحيفة " الأوبزرفر" البريطانية إن الصحفيين الفلسطينيين يواجهون قمعا مع تشديد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قبضته على الإعلام، مشيرة إلى أنه يتطلع إلى زيادة مداه وسط صراع على السلطة مع خصومه.
وأوضحت الصحيفة أن الأسباب التى قدمتها السلطة الفلسطينية لاعتقال الصحفى طارق أبو زيد كانت متناقضة بشدة. فأبو زيد المحرر فى تلفزيون الأقصى التابع لحماس فى مدينة نابلس بالضفة الغربية قيل له بالأساس انه متحتجز ردا على اعتقال حماس لصحفى من منظمة إعلامية داعمة لحركة فتح فى غزة. لكن بمجرد دخوله إلى السجن، تغيرت القصة حسبما قال أبو زيد للأوبزرفر، وقيل له إن يتم محاكمته بموجب قانون الجرائم الإلكترونية الجديد المثير للجدل، والذى قدمه عباس فى وقت سابق لمنشورات له على الفيس بوك انتقد فيها بشكل ساخر السلطة الفلسطينية.
ولم يكن أبو زيد وحده المستهدف من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية. وهو واحد من خمس صحفيين فلسطينيين تم اعتقالهم فى يوم واحد الشهر الماضى، وآخرين تم استدعائهم للاستجواب فى قمع متزايد على الإعلام والتعبير عن آراء معارضة على السوشيال ميديا.
وبدأت الحملة فى يونيو الماضى مع قرار السلطة الفلسطينية إغلاق حوالى 30 موقع معارض. وتحرك المسئولون الفلسطنينون لاستهدف أفراد فى ظل اتهامات بأن عباس المتقدم فى السن والمفتقر للشعبية يصبح أكثر استبدادا مع تشبثه بالسلطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة