مستقبل الاتحاد الأوروبى يطغى على القمة "الرقمية" فى تالين

الجمعة، 29 سبتمبر 2017 12:07 م
مستقبل الاتحاد الأوروبى يطغى على القمة "الرقمية" فى تالين الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون
أ ف ب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يجتمع القادة الأوروبيون الجمعة فى تالين لعقد قمة "رقمية" محورها موضوع شركات الإنترنت الذى يعتبر من أبرز اهتمامات الاتحاد غير أن النقاش الساخن الذى فتحه الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون حول مستقبل التكتل قد يطغى عليه.

 

وستتناول المناقشات بعد ظهر الجمعة بصورة خاصة اقتراح ماكرون باعتماد نظام ضريبى محكم أكثر فى أوروبا تجاه شركات الإنترنت الكبرى مثل آبل وغوغل المتهمة بممارسة التجنب الضريبي.

 

وأكد مصدر أوروبى، على أن هذه القضية ستكون موضوع السجال الأكبر فى القمة ولو أنه غير مدرج على جدول أعمالها.

 

وبمعزل عن الموضوع الرقمى، سيحتل موضوع مستقبل الاتحاد الأوروبى حيزا كبيرا من المناقشات الجمعة، فى وقت تبحث أوروبا عن سبيل جديد لها ولا سيما بعد صدمة التصويت البريطانى على الانفصال.

 

وطرح الموضوع مساء الخميس خلال مأدبة عشاء غير رسمية بين القادة الأوروبيين. وتناول النقاش خطابا ألقاه ماكرون الثلاثاء فى جامعة السوربون فى باريس ودعا فيه إلى أوروبا بـ"سرعات مختلفة" قوامها نواة فرنسية ألمانية معززة.

 

وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الخميس "أرى فى خطاب الرئيس قاعدة جيدة للمضى قدما فى العمل بشكل مكثف بين ألمانيا وفرنسا" مشيرة إلى "توافق كبير" بين البلدين حول الإصلاحات الواجب تطبيقها فى الاتحاد الأوروبي.

 

- "الحفاظ على الوحدة" -

قالت ميركل "لا يزال علينا بالتاكيد البحث فى التفاصيل، إلا أننى مقتنعة تماما بأن أوروبا لا يمكنها أن تبقى على ما هي" بل عليها أن "تطور نفسها أكثر فى المستقبل".

 

وتباحث ماكرون وميركل طوال نصف ساعة مساء الخميس على انفراد بالإنجليزية بحسب ما أفاد قصر الإليزيه، من دون الخوض فى تفاصيل الاقتراحات الفرنسية ولا سيما المتعلقة منها بمنطقة اليورو، وهى الأكثر حساسية بالنسبة لبرلين.

 

ويدعو الرئيس الفرنسى إلى إنشاء حكومة اقتصادية لمنطقة اليورو يكون لها وزير مالية وميزانية وتكون تحت إشراف برلمان خاص بها.

 

لكن بعد فوز ميركل بهامش ضيق فى الانتخابات التشريعية الأحد، لم يعد أمامها من خيار سوى البحث عن توافق يسمح لها بتشكيل حكومة ائتلافية مع ليبراليى الحزب الديموقراطى الحر المعارضين لطروحات باريس بهذا الصدد.

 

وشددت المستشارة الألمانية قائلة: "أنظر بإيجابية إلى المبادرات فى اتجاه أوروبا دفاعية وكذلك أوروبا ندير فيها معا موضوع سياسة الهجرة".

 

وفى ختام العشاء، أكد القادة الأوروبيون "تصميمهم القوى والمشترك على الحفاظ على وحدة" الاتحاد الأوروبى، وأبدوا "انفتاحهم" على "الأفكار الجديدة" حول أوروبا، بحسب ما أورد مصدر أوروبى.

 

وشاركت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى فى العشاء، بينما لم توجه دعوة إلى المملكة المتحدة للمشاركة فى اللقاءات السابقة غير الرسمية حول مستقبل الاتحاد الأوروبى. وقال مصدر أوروبى، أنه من المقرر عقد لقاء بين ماى وميركل صباح الجمعة.

 

- التجنب الضريبى -

ومن المواضيع المطروحة على جدول أعمال القمة الجمعة أمن الإنترنت والتبادل الحر للبيانات، وهى مواضيع تعتبر من الأولويات الأوروبية برأى إستونيا، الدولة الصغيرة فى البلطيق الطليعية فى المجال الرقمي.

 

والهدف من الاقتراح الفرنسى بفرض ضرائب بصورة افضل على مجموعات الإنترنت الكبري، هو مكافحة التجنب الضريبى الذى تمارسه هذه الشركات مستفيدة من الأنظمة المطبقة، وتجد وسيلة لإرسال كل الأرباح التى تحققها فى مجمل أنحاء الاتحاد الأوروبى إلى دولة عضو واحدة مثل إيرلندا أو لوكسمبورغ، مستفيدة فيها من ضرائب متدنية.

 

وتدعو فرنسا إلى فرض ضريبة على الإيرادات التى تجنيها هذه الشركات فى كل من الدول الأوروبية وليس على أرباحها.

 

وحصل هذا الطرح على دعم عشر دول بينها ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، غير أن إيرلندا تعارضه بشدة.

 

ويأمل الأوروبيون فى التوصل إلى توافق على نهج مشترك بحلول ديسمبر، وبعدها تكلف المفوضية الأوروبية وضع اقتراحًا تشريعيًا خلال العام 2018.         







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة