"لما الشتا يدق البيبان".. تعرف على خطة الحكومة لمواجهة السيول

الجمعة، 29 سبتمبر 2017 04:00 ص
"لما الشتا يدق البيبان".. تعرف على خطة الحكومة لمواجهة السيول محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع حلول موسم الأمطار والسيول والذى يبدأ فى شهر أكتوبر من كل عام وحتى مارس، تعلن وزارة الموارد المائية والرى الطوارئ استعداداتها للتعامل مع الأمطار التى اختلفت كميات هطولها بسبب التغيرات المناخية التى تأثرت بها مصر فى السنوات الأخيرة، حيث يتم تشكيل غرف عمليات على مستوى المحافظات لمتابعة السيول والتعامل معها وفقًا لسيناريوهات معدة سلفًا.

 

ويختلف التعامل مع السيول من شمال البلاد عن جنوبها لوجود شبكة مجارى مائية من ترع ومصارف تستلزم تجهيز محطات الرفع وتطهير وتعميق المجارى، أما فى الجنوب فالوضع مازال منحصرًا فى إقامة سدود أو تطهير مخرات السيول أو بحيرات صناعية لحماية المواطنين والاستثمارات وتوجيه المياه لأقرب مصب بسلام سواء مجرى النهر أو البحر.

 

الحكومة تبدأ استعداداتها لاستقبال السيول

وبدأت الحكومة استعدادات مبكرة لمجابهة السيول، حيث كلف رئيس الوزراء كافة الوزارات المعنية خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء بوضع خطة طوارئ وغرف عمليات مستديمة بدءًا من أول أكتوبر والتنسيق بين المحافظات وتوفير المعدات والصيانة الدورية والمراجعة وتحسين شبكة الاتصالات فى الصعيد وتكثيف الجهود لإنهاء مشروعات السدود والمخرات خاصة فى محافظة البحر الأحمر، ووضع سيناريوهات المحاكاة وقت الأزمة، والانتهاء من هذه الأعمال خلال ٣ أسابيع ورفع تقرير للحكومة بذلك.

وتضمنت تعليمات رئيس الوزراء ضرورة التنسيق بين مركز التنبؤ بوزارة الرى وهيئة الأرصاد والإبلاغ المبكر وتحديد المناطق المهددة، ومراجعة مناسيب الترع والمصارف بشكل دورى، لعدم حدوث أى أزمات خلال هذا الموسم الذى سيبدأ الشهر المقبل.

 

إعلان الطوارئ بمركز التنبؤ بوزارة الرى

أكدت الدكتورة إيمان سيد مدير عام الموارد المائية والمشرف العام على مركز التنبؤ بوزارة الرى، أنه تم إعلان حالة الطوارئ بالمركز للاستعداد لموسم السيول، مشيرة إلى أنه يوجد "وحدة الإنذار المبكر" بالسيول والتى تعمل من خلال متابعة الظواهر المناخية وخاصة الأمطار باستخدام نظام الاستشعار عن بعد، وتهدف لمساعدة متخذى القرار لتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المائية المتاحة لتلبية الاحتياجات المختلفة، واتخاذ الإجراءات والتدابير المصاحبة لسقوط الأمطار وحدوث السيول، بتشغيل نماذج التنبؤ بالطقس (Eta-MM5-WRF) على مصر وحوض نهر النيل وإصدار النشرات الفنية التى تصف حالة الطقس (خاصة الأمطار) على نهر النيل.

 

أضافت، فى تصريحات صحفية، أن نماذج التنبؤ بالمناخ التى يعتمد عليها بالمركز يتم تدقيقها أولاً بأول، كما أنها تتفق مع المعايير العلمية العالمية، بالإضافة إلى قاعدة المعلومات والبيانات المتوفرة لديه على مدار 150 عامًا وتتعلق بفيضان النيل، علاوة على مراجعة الخرائط بشكل يومى وعلى مدار 24 ساعة نظرا لطبيعة التقلبات الجوية وصعوبة ثبات العناصر المناخية، وذلك بفريق من المتخصصين بالمركز فى مجال الأرصاد الجوية حاصلين على دراسات عليا من جامعه القاهرة، ﻻفتةً إلى أن المركز يتعاون مع مراكز المناخ العالمية بألمانيا وإنجلترا والوﻻيات المتحدة الأمريكية.

 

وأشارت إلى أن المركز يحدد شدة الأمطار المتوقعة على البلاد بهدف اتخاذ إجراءات تخفيض مناسيب الترع والمصارف حتى ﻻ تحدث مشاكل لمستخدمى شبكة المجارى المائية باعتبار أن الوزارة مسئولة عن توفير كافة اﻻحتياجات للبلاد من زراعة وشرب وصناعة وملاحة نهرية.

 

أوضحت مدير مركز التنبؤ بوزارة الرى، أن البيانات التى تصدر عن المركز تمثل إشارات لمهندسى الإدارات لاستقبال مياه الأمطار وجمع البيانات ليتمكن مهندسى الوزارة بمحافظات الجمهورية من متابعة أعمالهم بشكل أكثر واقعية، علمًا بأنه يتم متابعة التحديث فى الخرائط والتحقيق والتدقيق بشكل يومى نظرًا للتغيرات السريعة فى العوامل المناخية.

 

خبراء الطقس يحذرون من سيول الخريف

 

فى السياق ذاته، يحذر خبراء الطقس من فصل الخريف الذى يعتبر من أكثر الفصول التى من الممكن أن تتعرض فيها بعض محافظات مصر لظاهرة السيول نظراً لطبيعتها الجغرافية هو فصل الخريف وعلى رأس هذه المحافظات شمال وجنوب سيناء و سلاسل جبال البحر الأحمر ومحافظات شمال وجنوب الصعيد.

 

ويطالب خبراء الطقس بضرورة التنسيق الكامل مع الهيئة العامة للأرصاد الجوية على مدار 24 ساعة، لأنه الجهة الوحيدة التى لها القدرة على إصدار تنبؤات دقيقه بحدوث السيول ومواعيدها وحساب كمية الأمطار، وإجراء صيانة سريعة للمخرات فى محافظات الجمهورية، وإجراء حصر سريع لكل الطرق التى انهارت خلال السنوات الماضية خاصة الموجودة بشمال سيناء جراء ظاهرة السيول والاطمئنان على مدى صلاحيتها للسير عليها وإعادة صيانتها بشكل سريع، ووضع نقاط مرور على الطرق ومراقبتها والالتزام بالسرعات المقررة فى مثل هذه الأحوال خاصة سيارات ومقطورات النقل الثقيل التى تؤثر بالسلب على كفاءة هذه الطرق.

 

وينصح الخبراء بضرورة صيانة بلوعات الصرف الصحى خاصة فى المدن الساحلية وتحديداً الموجودة فى المستويات الأرضية المنخفضة تحت الكبارى، والاطمئنان على مدى صلاحية العقارات الآيلة للسقوط أو التى صدر لها قرار إزاله أو تنكيس، وتشكيل لجنة أزمات من كافة التخصصات لمجابهة ظاهرة السيول قبل حدوثها تضم خبراء الأرصاد الجوية والإدارات العامة للمرور ووزارة الرى.

 

وعقد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، اجتماعًا موسعًا ضم كافة الأجهزة المعنية بالوزارة للوقوف على الإجراءات التى تم اتخاذها استعدادًا لموسم الأمطار على مستوى الجمهورية، تم خلاله استعراض جاهزية مخرات السيول وأعمال الحماية من أخطار السيول، وكذلك موقف مراكز الطوارئ والمعدات اللازمة لمجابهتها وغرف العمليات بكل محافظة واستعراض سيناريوهات الأزمات التى تم تجربتها فى بعض المحافظات وموقف الاجتماعات التنسيقية.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة