خطيب الجامع الأزهر: سنتصدى لدعاوى الانحراف الجنسى كما واجهنا التطرف

الجمعة، 29 سبتمبر 2017 04:33 م
خطيب الجامع الأزهر: سنتصدى لدعاوى الانحراف الجنسى كما واجهنا التطرف الجامع الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شدد خطيب الجامع الأزهر، خلال خطبة الجمعة، على أن الأزهر الشريف كما يتصدى للجماعات المتطرفة التى تستهدف أمن المجتمع وتماسكه، فإنه كذلك سيواجه بكل قوة دعاوى الانحلال والانحراف الجنسى، التى يسعى أصحابها لنشر شذوذهم بين أبناء المجتمع المصرى.

وحذر خطيب الأزهر من أن مصر قلب العروبة والإسلام لم ينس خصومها توجيه السهام إليها، تارة من خلال جماعات متطرفة بعيدة كل البعد عن الدين، وتارة أخرى من خلال منحرفين جنسيّا يدعون إلى الانحلال، ويريدون أن ينشروا شذوذهم بين أبناء مصر، التى أوصى النبى صلى الله عليه وسلم بأهلها خيرًا، ولكن الأزهر سيتصدى لهم وسيقف لهم بالمرصاد مع مؤسسات الدولة.

ودارت الخطبة التى ألقاها الدكتور عبد الفتاح العوارى، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، حول "ترسيخ مكارم الأخلاق فى ضوء دروس الهجرة النبوية"، حيث أوضح الخطيب أن النبى صلى الله عليه وسلم هاجر إلى المدينة المنورة من أجل ترسيخ القيم فى بيئة تترعرع فيها الأخلاق، بعد أن أصبحت مكة بيئة تأبى الإسلام وتضطهد أهله، فحبب الله لرسوله صلى الله عليه وسلم دار هجرته التى تسمو فيها القيم وتعلو مكارم الأخلاق وتنطلق منها الدعوة لمحاربة الشر والقضاء على الفحشاء والمنكر والموبقات.

ولفت خطيب الجامع الأزهر إلى أنه ما أرسل الله الرسل وما أُنزلت الكتب إلا من أجل بناء الأخلاق وترسيخ القيم، وهكذا كانت رسالة ودعوة وهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولقد أعلنها مدوية فى آفاق العالمين وما زالت كلماته تتردد فى أصداء الدنيا: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".

وأوضح الدكتور العوارى أن الله شرع للنفس كل ما تبتغى من حلال، وحرم عليها كل ما يؤدى بها إلى التهلكة والوقوع فى الموبقات، فالإسلام كشريعة ما أغلق بابًا إلا ووضع البديل له، حيث حرم الزنا وأباح الزواج، وحرم السرقة وأوجب العمل، وهكذا كل صفة مذمومة حاربها الإسلام وضع بديلًا لها يتواءم مع الفطرة السوية التي تحافظ على استمرار الحياة وديمومة النفس الآدمية وعمارة الكون.

وحذر خطيب الأزهر من أصحاب الدعوات والمخططات الخبيثة التى تستهدف هدم المجتمعات المسلمة وتدمير دعائمها، المتمثلة فى نخبة شبابها، الذين نظر إليهم الشرع نظرة إنصاف، فمنح كلا منهم ما تتطلبه مقتضيات وجوده، ولم يقصر فى وضع الحقوق والواجبات، وبمراعاة هذه الحقوق وبأداء تلك الواجبات يسعد المجتمع وترتقى الشعوب ويعم الصلاح ويتحقق الأمن النفسى والفكرى والاجتماعى والاقتصادى.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة