رد مركز الفتوى الإلكترونية بالأزهر الشريف، على سؤال ورد ما حكم الهجرة غير الشرعية على الوجه الذى نراه ونسمع به فى بعض البلدان هذه الأيام؟ وجاء جواب المركز: إن الإسلام يأمر بالحفاظ على النفس البشرية، بل جعلها من الضروريات الخمس التى يجب رعايتها، وهى: الدِّين والنَّفس والنَّسل والمال والعقل.
وقال الشاطبى رحمه الله: فقد اتفقت الأمة - بل سائر الملل - على أنَّ الشَّريعة وُضعت للمحافظة على الضروريات الخمس - وهى: الدِّين، والنَّفس، والنَّسل، والمال، والعقل وعلمها عند الأمة كالضروى، والهجرة غير الشرعية قد تؤدى إلى هلاك النفس وتُخَالِف القوانين وتتسبَّب فى أضرارٍ كثيرة، وقد قال تعالى: (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)، وقال النبى صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار".
وكذلك فإن فيها ما يسبب الذُّل للمسلم ويعرِّضه للمخاطر، وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم: "لا ينبغى للمسلم أن يُذِلَّ نفسه"، قالوا: وكيف يُذِلُّ نفسه؟ قال: "يتعرَّض من البلاء لما لا يطيق"، وبناءً عليه: فإن الهجرة غير الشرعية مما لا يجوز فعله شرعًا ولا قانونًا، لما فيها من المخالفات والمفاسد وفيها تعريض النفس للمخاطر والهلاك من غير مُسَوِّغ شرعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة