بالصور..فسحة وبركة..أبناء قنا يقضون يوم الجمعة بمقام عبد الرحيم القنائي

الجمعة، 29 سبتمبر 2017 05:43 م

زيارة أبناء قنا لمقام عبد الرحيم القنائي

قنا - وائل محمد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوم الجمعة فى محافظة قنا، يختلف عن غيره من الأيام، حيث يكثر الزوار القاصدين لمقام مسجد سيدى عبد الرحيم القنائي بالمحافظة، وقضاء يوم عائلى تتجمع فى العائلات فى محيط المسجد، لتناول وجبة الغذاء فى رحاب القنائي، تأتى كل أسرة وفق مبتغاها سواء التبرك وزيارة القنائي، أو علاج المخضوض وطلب الذرية من الله لبعض السيدات التى تعانى من العقم أو راغبى الزواج.

مشاهد تجمع العائلات لقضاء يوم فى رحاب القنائى، يأتى عقب صلاة الجمعة، تتجمع فيه العائلات ويفترشون الأرض لتناول وجبة الغذاء فى منطقة الصحن، والتى تقع أمام البوابة الرئيسية للمسجد، حيث تأتى العائلات يوم الجمعة من الساعة السابعة صباحا ويستمر التوافد حتى دخول صلاة الجمعة، ويؤدون خلال تلك الفترة بعض الطقوس، منها زيارة أحد المقامات الموجودة لأحد الأولياء، وهو الشيخ عبد الله القرشى، ثم تتفرق العائلة مع دخول صلاة الجمعة، يصطحب الأب الأولاد للصلاة داخل المسجد، وتذهب الأم لمصلى النساء بصحبة بناتها.

بمجرد أن يفرغ خطيب الجمعة من الصلاة، تتزاحم العائلات والمريدون لزيارة مقام سيدى عبد الرحيم القنائى، تتجمع العائلة مرة أخرى ويدخلان معا للزيارة والتبرك وقراء الفاتحة والدعاء كلا وفق نيته، فيما تقوم بعض السيدات بالذهاب بأطفالهم حول المقام، وقيام بعض الأشخاص بالقراءة لهم دون تقاضى مبالغ مالية مقابل القراءة، ويكون أغلبهم من الأطفال الذين يعانون من فزع أو"خضة"، وتأتى الأم لزيارة القنائى بنية الشفاء.

فيما يحرص بعض أفراء العائلة لحضور حلقلت الطرق الصوفية المتنوعة، والتى تقوم بعمل "حضرة وحلقة ذكر" عقب صلاة الجمعة، والتى يتزين بها المسجد نظرا لوجود أكثر من طريقة صوفية ومعها مريديها، ثم تأتى موعد اللقاء بعد ساعة من ممارسة تلك الطقوس، لتناول وجبة الغذاء فى رحاب القنائى والانتظار لحين دخول صلاة العصر ليغادروا بعد ذلك المسجد.

محمود محمد، شاب فى الثلاثين من عمره، أصطحب زوجته وأولاده، يقول لليوم السابع: أنا ليا سنين كل جمعة من شهر أصطحب أسرتى للصلاة فى المسجد، وزيارة سيدى عبد الرحيم القنائى أسد المحافظة، ودى عادة تعودت عليها بتكون كل جمعة فى الشهر، منها نزور القنائى ونتناول وجبة مباركة أوقات بشتريها وفى الغالب ببتوزع علينا نفحة من الصالحين".

مضيفا: اليوم الذى نأتى لتناول وجبة الغداء عند مقام السيد عبد الرحيم القنائى، ونحضر الأكل من البيت نشعر براحة نفسية كبيرة لا توصف، خاصة إنك تكون موجود فى مكان طاهر، الجميع فيه يقوم بذكر الله، وعندما يكون هناك خلاف مع زوجتى، وغير قادرين على الاتفاق فى المشكلة التى توجد بينى وبينها، "ربنا بيفكها من عنده وجميع المشاكل بتنتهى"، وأنا أشعر بالبركة التى تحل على أسرتى عند قضائى يوم فى رحاب " القنائى".

سيد عوض 40 عاما م أهالى قرية دندرة بمحافظة قنا، نجله تعرض لمحاولة عقر كلب و أصيب بنوبات فزع أثناء النوم، فقرر قضاء يوم فى سيدى عبد الرحيم القنائى، قائلا: أزوره مرتان فى الشهر أنا وأسرتى لقضاء اليوم، ونحضر حلقة ذكر للطريقة الخليلية، وأجلس بصحبة أسرتى لتناول وجبة الغداء، والحمد لله ابنى ذهبت عنه "الخضة" التى أصابته.