"ليبيا إلى السلام".. لجنة صياغة التعديلات الدستورية تجتمع فى تونس لتعديل اتفاق الصخيرات.. غسان سلامة يضع النقاط على الحروف برؤية شاملة للحل.. ويؤكد: نسعى لتحقيق مصالحة وطنية شاملة وتدشين دولة بمؤسسات ثابتة

الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017 08:57 م
"ليبيا إلى السلام".. لجنة صياغة التعديلات الدستورية تجتمع فى تونس لتعديل اتفاق الصخيرات.. غسان سلامة يضع النقاط على الحروف برؤية شاملة للحل.. ويؤكد: نسعى لتحقيق مصالحة وطنية شاملة وتدشين دولة بمؤسسات ثابتة اجتماع الأطراف الليبية مع غسان سلامة فى تونس
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى إطار التحركات التى تقودها الأمم المتحدة برئاسة المبعوث الأممى الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، إضافة للدعم الكبير الذى تقدمه دول الجوار الليبى وفى مقدمتها مصر، اجتمعت لجنة الصياغة لمجلس النواب الليبى والمجلس الأعلى الدولة فى العاصمة التونسية، مساء الثلاثاء، وسط أجواء إيجابية وتفاؤل وروح الشراكة بهدف تحقيق النتائج المرجوة من الاجتماع.

وأكدت البعثة الأممية ان أعضاء لجنة الصياغة لمجلس النواب والأعلى للدولة توافقوا على الإجماع والتعاون والبدء لحلحلة الأزمة فى البلاد.

انطلقت أعمال اجتماع لجنتى الحوار فى مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين فى تونس اليوم، تحت إشراف الأمم المتحدة، وذلك لإدخال تعديلات توافقية على الاتفاق السياسى الليبى الموقع فى مدينة الصخيرات المغربية.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة – فى كلمة فى بداية الاجتماع -" أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس اختار ليبيا دون غيرها من الملفات لتكون محور اهتمام وعمل المنظمة الدولية فى هذه المرحلة سعيا لإخراجها من الدوامة التى تمر بها".

وأضاف سلامة" أن جميع دول العالم سواء المجاورة لليبيا أو البعيدة عنها تدعم القرار الذى يتوصل إليه المشاركون فى اجتماع اليوم بشأن تعديل توافقى على اتفاق الصخيرات".

وأكد أن الشعب الليبى ينتظر من المجتمعين حاليا التعبير عن آماله، ويرون أن صفحة جديدة من التوافق، داعيا كافة الاطراف إحداث نقلة نوعية نحو إقامة مؤسسات ليبية قادرة وثابتة، لاسيما وأن الليبيين سئموا من فكرة الانتقال والانتقال دون أفق واضح وصريح ومطمئن، مطالبا جميع المشاركين فى الاجتماع العمل معا من أجل الوصول إلى مرحلة من اليقين والطمأنينة.

وأشار سلامة إلى أن خطة العمل الأممية المطروحة جاءت انطلاقا من أطروحات وآمال الليبيين أنفسهم على مختلف المستويات الذين يطالبون بمصالحة وطنية شاملة، يتم فيها الارتقاء بعيدا عن الخصوصيات والعصبيات، وآلية تضمن قيام دولة فعالة خاصة وأنه لا سيادة دون وجود دولة تزود عنها، ولا استقلال دون دولة تحميه، ولا دولة دون وحدة وطنية.

وأكد غسان سلامة ان حضور ممثلى الرباعية التى تضم الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقى والاتحاد الأوروبى، إضافة لحضور أعضاء الجسم الدبلوماسى المعتمد لدى ليبيا هذا الاجتماع الافتتاحى تعبير عن الإجماع لحل الأزمة الليبية.

وأشار غسان سلامة إلى الأفكار المطروحة التى تسعى لتحقيق مصالحة وطنية شاملة، وتدشين دولة قادرة، وبمؤسسات ثابتة فعالة تتجاوز مصالح الاشخاص فى سبيل المصلحة الوطنية، وتتعالى عن خصوصيات الاماكن والوشائج والعصبيات فى سبيل الوطن الواحد، مضيفا "لا دولة بدون وحدة وطنية متينة ولا دولة بدون تمسك شامل بالصالح العام ولا دولة بدون مؤسسات ثابتة يتجسد فيها مفهومها".

وأوضح غسان سلامة أن خطة عمله ترتكز على سلسلة من المحطات المتتالية، مؤكدا أنه سيعمل جاهدا كى لا يتأخر موعد إنجاز أى منها والتى سيكون خاتمتها الطبيعية فى غضون عام من الآن.

وأوضح أن اتفاق الصخيرات ستليه مراحل متتالية تتوج بانتخابات عامة حرة ونزيهة يقبل الجميع بها وبنتائجها قبل تنظيمها، مشيرا لفكرة "مؤتمر وطنى" يوسع رقعة السائرين فى سكة الحل السياسى دون غيره من السبل المكلفة، إضافة لاعتماد دستور للبلاد الذى تم وضعه وبحاجة لاستفتاء.

وكشف المبعوث الخاص للأمين العام إلى ليبيا عن خطته التى تعتمد على تسلسل سياسى لإحراز تقدم ملموس فى عدد من المجالات لحل الأزمة السياسية ويأتى أولها دعوة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات أن تستعد للأحداث الانتخابية. وتقف الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم المطلوب.

ودعا "سلامة" لإقامة حوار مع الجماعات المسلحة، بهدف إدماج أفرادها فى نهاية المطاف فى العملية السياسية والحياة المدنية، داعيا لضرورة وجود مبادرة لتوحيد الجيش الوطني، ومواصلة جهود المصالحة المحلية وتكثيفها.

ودعا "غسان سلامة" لاتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة قضية النازحين داخلياً الهامة، بما فى ذلك من خلال آلية تمويل مكرسة لهذا الأمر، مؤكدا ان الأمم المتحدة ستعمل برمّتها، السياسية والإنسانية والإنمائية، على تكثيف عملها لتحسين حياة الشعب الليبي. وأدعو الدول الأعضاء إلى المشاركة فى جولة جديدة من التمويل لصندوق الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة