أكرم القصاص - علا الشافعي

فى ذكرى اغتيال "ناهض حتر".. مثقفون: الحل فى المواجهة

الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017 08:00 م
فى ذكرى اغتيال "ناهض حتر".. مثقفون: الحل فى المواجهة ناهض حتر
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من مرور الذكرى الأولى على اغتيال المفكر والكاتب الأردنى ناهض حتر، بعد جدل أثاره بنشره صورة كاريكاتورية اعتبرها البعض تحمل إساءة للذات الألهية، يبقى الهجوم التى يتعرض له الكتاب أثره البالغ على نفوس المثقفين الإبداعية، ما يعتبره البعض اغتيالا معنويا لهم.

ومع تعرض العديد للهجوم والانتقادات جراء آرائهم الشخصية، حول أمور اجتماعية ودينية، ما قد يصل إلى ساحة القضاء وربما التعرض للقتل مثلما حدث مع "حتر"، يسير التسأول حول تأثير تلك الانتقادات على خيال الكتاب الأدبية.

قى البداية قال الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، إن الإساءة التى يتعرض المثقفون من تشهير وتكفير كلها أمور تسىء من سمعة الكاتب، وتلوث من سيرته، لكنه لا تعطل إبداعه، خاصة أن أغلب الكتاب يوجهون ذلك بشجاعة بجانب تضامن الكثير معاهم.

وطالب "عبد الحميد"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، بترك مساحات واسعة من حرية الإبداع والخصوصية الشخصية للإنسان، مشيرا إلى أن الدول تتقدم بالحرية والتى تمثل أول خطوات الإبداع، وذلك بحماية المبدعين وحتى الأشخاص الطبيعين من أى هجوم له علاقة بحريته الشخصية.

وأوضح "وزير الثقافة الأسبق" أن هناك مطالب عدة سبق أن طالب بها الكثير بتخفيف أو إلغاء القوانين، تسمح لأى شخص برفع قضية تمس حرية الرأى والتعبير.

من جانبه قال الكاتب والناقد عمر شهريار، إن عمليات التشهير والهجوم التى يتعرض لها الكتاب هى اغتيالا معنويا لإبداعها وخياله الأدبى، مشيرا إلى أن تراكم الهجوم يجعل الكتاب يتشكل بداخلهم رقيب ذاتى يجعلهم لا يستطعيوا التعبير عن أرائهم بحرية.

وأكد "شهريار" أن الحل أمام الكتاب هو المواجهة والاستعداد الدائم للتعرض للهجوم، وأن يعبر عن وجهة نظره مهما كانت، موضحا أن الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ كان من أشد الكتاب ذكاء فى التعامل مع الهجوم ومحاولات الاغتيال، حيث لم يتأثر رائيه أو عمله الإبداعى بكل هذا الهجوم.

واستعانت الكاتبة والشاعرة فاطمة ناعوت، بكلمة المجاهد الليبى عمر المختار "سأعيش أكثر منك" الذى قالها وهو يقف على مقصلة الشنق لشانقيه، مؤكدة أن الكُتاب والأباء يعيشون أكثر من قاتليهم.

وأضافت "ناعوت" أن التاريخ لا يذكر أسماء القاتلين أو طاعنى الأدباء أو من يقوموا برفع قضايا ضدهم، مشيرة إلى أن التاريخ لا يذكر قاتل فرج فودة وناهض حتر، وطاعن نجيب محفوظ ولا حتى من رفع قضية ضدها أو ضد أحمد ناجى، ويتعرضوا لهمل تاريخى.

وأكدت "ناعوت" أن الاغتيال المعنوى أو المادى الفعلى لا ينم إلا عن ضف وخِوار القاتل، موضحة أن السباب والقتل ما أسهله، لكن الحوار والمناقشة والرد بالحجة ما أصعبه، وقالت إن الأزهر عندنا يصدر أحد شيوخة لفتاوى مشينة مثلا مضاجعة الميتة ونكاح البهائم، يلفت نظره فقط، بينما يسجن ما يتحدث عن روح الإسلام.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة