تعد ظاهرة الدروس الخصوصية أحد المشكلات المزمنة التى تواجه أسر الطلاب فى محافظة الغربية خاصة، والأسر المصرية عامة، وتفاقمت هذه الظاهرة بشكل كبير وخطير بعد اعتماد الطلاب عليها بشكل أساسى.
وقالت "كنزى عصام" إحدى الطالبات فى الصف الثالث الإعدادى إن المدرسين بالمدرسة أجبروا التلاميذ على الدروس لضمان نجاحهم فى المواد الخاصة بهم، وأنه يوجد عدد قليل من المدرسين الذين يشرحون بإخلاص فى الفصول، أما باقى المدرسين يذهبون للمدارس كى يعلنون عن دروسهم، وأصبحت المدرسة مكانا لدعاية الدروس الخصوصية، مؤكدة أن تكلفة المادة الواحدة تصل إلى 80 جنيها فى الدرس الواحد.
وقالت والدة الطالب "أحمد عبد القادر" فى الصف الرابع الابتدائى إنها حجزت لأبنائها الدروس قبل بداية العام الدراسى بثلاثة أشهر، لكى يتم قبولهم وحجز مكان لهم، وأنه لم يعد هناك تعليم حقيقى بالمدرسة، وذلك لعدم الرقابة على المدرسين الذين يجبرون الطلاب على الدروس الخصوصية ولا يعملون بإخلاص فى المدرسة، فأصبحت الدروس أمرا واقعا لا مفر منه رغم أنه يكلف الأسر مبالغ باهظة.
وقال "عبد الرحمن" أحد الطلاب فى الصف الثالث الثانوى إن المدرسين أجبروهم على الدروس الخصوصية، وأنها أصبحت بالنسبة للثانوية العامة جزءًا من التعليم المصرى، وذلك لفشل منظومة المدارس وعدم الرقابة على المدرسين، فلا يتم الشرح بدقة داخل الفصول ومجموعة كبيرة من المدرسين يجبرونهم على الدروس الخصوصية وذلك لصعوبة المواد أملا فى تحقيق أحلامهم والنجاح بمجموع يؤهلهم للجامعة ويساعدهم على تحقيق مستقبلهم.
ومن جانبه صرح الدكتور يسر عبد الغنى مدير عام الإداره التعليمية بزفتى "لليوم السابع" أنه تم عمل مجموعات تقوية بالمدارس، وتم عمل الضبطية القضائية ولكن فى السنوات الماضية لم تفعل بسبب عدم وجود مفوضين لها.
