قرر مجلس الوزراء العراقى، اليوم الثلاثاء، إيقاف الرحلات الجوية فى إقليم كردستان وإخضاع المنافذ البرية والجوية فى الإقليم للسلطة الاتحادية.
وقال المكتب الإعلامى للحكومة العراقية فى بيان صحفى، إنه جرى إيقاف الرحلات الجوية القادمة من الدول الأخرى إلى مطارى أربيل والسليمانية أو المغادرة منهما إلى الدول الأخرى، ويبقى هذا الإيقاف سارى المفعول لحين خضوع عمل مطارى أربيل والسليمانية لرقابة وإشراف هيئة المنافذ الحدودية وسلطة الطيران المدنى الاتحادية، وبما يضمن تواجد ممثلى السلطات الاتحادية فى المطارين المذكورين، للقيام بالمهام المحددة قانونا، مضيفة "يستثنى من القرار أعلاه الرحلات ذات الطابع الإنسانى، والتى يجب أن تحصل على موافقات خاصة من السلطات الاتحادية، وكذلك الرحلات الطارئة التى يوافق على استثنائها رئيس مجلس الوزراء".
وقررت الحكومة العراقية إخضاع المنافذ الحدودية البرية كافة التى تربط جمهورية العراق بدول الجوار عن طريق إقليم كردستان، لإشراف ورقابة هيئة المنافذ الحدودية الاتحادية، وغلق المنافذ الحدودية البرية غير الرسمية كافة التى تستخدم للعبور بين اقليم كردستان ودول الجوار.
وقررت الحكومة العراقية تنفيذ القرار من تاريخ صدوره عدا الفقرة أولا فى الساعة 6 مساء يوم الجمعة المقبل.
وبدوره زعم رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزانى، أن الدستور العراقى يعطيهم الطريق لتقرير مصيرهم بتنظيم استفتاء.
وأكد البارزانى فى كلمة له، مساء الثلاثاء، أن قرار الاستفتاء تأخر كثيرا فى الفترة الأخيرة، مطالبا الحكومة الاتحادية بالنظر إلى "حقوق الأكراد".
ودعا رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، الثلاثاء، رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى عدم إغلاق باب الحوار والتفاهم، فيما اعتبر أن أية عقوبات ستفرض على الإقليم بعد إجرائه الاستفتاء "لن تكون أقل تأثيرا من قصف الأنفال"، ورأى أنه لا يحق لأحد "معاتبة" الكرد على تقرير مصيرهم.
وطالب رئيس إقليم كردستان العراق بالحوار مع الحكومة الاتحادية لبحث إيجاد حل للأزمة، مطالبا معالجة المشكلات الجارية بالحوار مع حكومة حيدر العبادى وألا يتم اغلاق باب الحوار.
وأكد "بارزانى"، ان الاستفتاء ليس لفرض أمر واقع أو ترسيم حدود، مؤكدا للمجتمع الدولى أنهم مستعدون للتفاوض لحل المشكلات مع بغداد، موضحا أن الإقليم اختار الخيار السلمى مع الجميع، وأنهم مشاركون فى الحرب ضد داعش تحت راية التحالف.
وقال إن "شعب كردستان" قرر إرسال رسالة واضحة لحكومة بغداد ودول الجوار عبر تنظيمه للاستفتاء، مؤكدا أن الإقليم اختار الخيار السلمى مع الجميع وأنهم مشاركون فى الحرب ضد داعش تحت راية التحالف.
وأشار إلى ان " النظام الفيدرالى هو الأمثل للدولة الجديدة، وإقليم كردستان دخل مرحلة جديدة بعد الاستفتاء"، وتابع بالقول إن "كردستان ستبقى منزلاً دائماً للعرب وهم اخوتنا".
فيما قال رئيس الوزراء العراقى إن الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن تعهدت بأنها لن تتعامل مع نتائج الاستفتاء فى كردستان العراق، مضيفا أن تنظيم الاستفتاء فى كردستان العراق قرار استراتيجى وتاريخى خاطئ وأنهم لن يتفاوضوا على نتائج الاستفتاء لأنه غير دستورى.
وأضاف العبادى، فى مؤتمر صحفى عقب اجتماع الحكومة العراقية، أن إيرادات النفط فى كردستان لا تدخل الميزانية ولا يعلن عن أوجه صرفها، متهماً مسئولين فى حكومة إقليم كردستان بالفساد فيما يتعلق بالتصرف فى عائدات النفط.
وتابع أنه فى الوقت الذى لا زالت تحتل فيه داعش أجزاء من العراق وخصوصاً أجزاء من مدينة كركوك وتهدد المدن، هناك من يريد أن يجرنا إلى أزمة داخلية ودعوات لتقسيم العراق.
وأعلن العبادى، أمس، عدم اعترافه أو تعامله مع نتائج استفتاء كردستان، مشيرا إلى أنه أجري بدون أي اعتراف دولي أو رقابة قانونية، فيما أكد أنه سيصعد من إجراءاته تجاه المسؤولين عمّا سماها بـ"الفوضى والفتنة".
كما وجهت الحكومة العراقية، أمس الأول الأحد، إقليم كردستان بتسليم جميع المنافذ الحدودية بضمنها المطارات إلى سلطة الحكومة الاتحادية، داعيةً جميع دول العالم إلى التعامل معها "حصراً" في ملفي المنافذ والنفط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة