يستضيف معرض الشارقة الدولى للكتاب، فى دورته الـ36، التى تنظمها هيئة الشارقة للكتاب، خلال الفترة من 1-11 نوفمبر المقبل بمركز إكسبو الشارقة، نخبة من أبرز الكتاب، والمثقفين، والفنانين، والإعلاميين العرب، الذين سيستعرضون أمام زوار المعرض أهم إنتاجاتهم الأدبية، والفنّية، والإعلامية، والمعرفية، ويناقشون مواضيع متنوعة على مدار 11 يوماً.
ويتطلع الجمهور إلى لقاء أسماء مؤثرة بمنجزاتها الثقافية والفنية، على الصعيدين العربى والدولى، إذ سيكونون على موعد مع الفنان السورى العالمى غسّان مسعود، أستاذ المعهد العالى للفنون المسرحية فى دمشق، الذى أكد عبر سلسلة من الأعمال الدرامية والتاريخية، على تميز فنى، دلّت عليها منجزاته التى أوصلته إلى العالمية عبر بوابتها الشهيرة "هوليوود" كواحدٍ من أبرز الممثلين العرب.
غسان مسعود
وكان مسعود قد شارك بالفيلم التاريخى "مملكة السماء" عام 2005، وفيلم "قراصنة الكاريبي" فى العام 2007، ليعود من جديد أمام كاميرات المخرج الأمريكى ريدلى سكوت فى فيلم "آلهة وملوك" عام 2014، إلى جانب باقة من الأعمال العربية المميزة مثل: مسلسل "أنشودة المطر" والملحمة الخليجية "توق" وغيرها.
ويستضيف المعرض الروائى الجزائرى، واسينى الأعرج، الأستاذ فى جامعتى الجزائر والسوربون، الذى يعتبر أحد أبرز الأصوات الروائية فى الوطن العربى، بفضل سعيه الدائم نحو التجديد فى الرواية العربية، مقتبساً نصوصه من عراقة الموروث الجزائرى ثقافياً وتاريخياً. وقدّم الأعرج للمكتبة العربية نخبة من المؤلفات الأدبية والروائية، منها: "طوق الياسمين" و"مملكة الفراشة"، و"أنثى السراب"، و"حارسة الظلال"، و"أصابع لوليتا"، و"البيت الأندلسي"، وغيرها من الأعمال.
واسينى الأعرج
ومن الأردن، يطل مؤلف "الإلياذة الفلسطينية" - سلسلة الملهاة الفلسطينية، الشاعر والروائى إبراهيم نصر الله، الذى يلتقى جمهور الأدب والثقافة فى دورة المعرض الـ36 ليفتح الأبواب على آفاق ثقافية تستحضر الواقع الفلسطينى، وما ألمّ به من تبعات، مستعرضاً إنجازاته الأدبية ومؤلفاته التى تنوّعت ما بين حقلى الرواية، والشعر، حيث صدر له فى الرواية: "زمن الخيول البيضاء"، و"قناديل ملك الجليل"، و"طفل الممحاة"، و"أعراس آمنة"، وعلى صعيد الشعر، صدر له: "شرفات الخريف"، و"مرايا الملائكة"، وغيرها.
ويستضيف المعرض، الفائز بجائزة البوكر العربية لعا
إبراهيم نصرالله
م 2010 عن روايته "ترمى بشرر"، الكاتب السعودى عبده خال، الذى يبحث فى عوالم خفية تكرّسها رواياته، جاعلاً من فضاء الوهم، مجالاً حيوياً للحقيقة، ليكون الجمهور على موعدٍ معه، لاكتشاف كل ما يدور فى الخفاء من حقيقة، التى حاول خال الوصول إليها عبر مجموعة من رواياته ومنها: "الطين"، و"الأيام لا تخبئ أحداً"، و"نباح"، وغيرها.
عبده خال
وسيحظى جمهور معرض الشارقة الدولى للكتاب، بلقاء من نوع خاصّ، مع صوتٍ يمتلك قدرة على اختراق الصمت، والبوح بجمال لا ينقطع، حيث يستضيف الشاعرة والمطربة اللبنانية والممثلة المسرحية جاهدة وهبه، صاحبة الحنجرة الموغلة بالروحانيات الصوفية، والتى تسافر بصوتها نحو أزمان بعيدة، فهى التى قدّمت طوال مسيرتها الكثير من اللوحات الفنية، مسرحياً وغنائياً، كما برعت فى غناء قصائد كبار الشعراء أمثال: أبو فراس الحمدانى، والحلّاج، وجلال الدين الرومى، وجبران خليل جبران، وطاغور، وغوته، إلى جانب غنائها لأسماء كبيرة فى العالم العربى، ولها ألبومات عدة، وتسجيلات كلاسيكية ووطنية.
ومن الأردن، يستضيف المعرض الروائى والقاصّ جمال ناجى، صاحب "عندما تشيخ الذئاب"، الذى بدأ نشاطه الأدبى أواسط السبعينيات من القرن الماضى، حيث كتب أولى أعماله الأدبية فى العام 1977، والذى حمل عنوان "الطريق إلى بلحارث" والتى اعتبرها نقاد الوسط الأدبى آنذاك أنها بداية تأسيسية للرواية فى الأردن، وتناول فيها قصة عدد من المدرسين الذين اغتربوا عن أوطانهم بحثاً عن فرص العيش، كما صدرت له روايات "غريب النهر"، و"موسم الحوريات"، و"الحياة على ذمّة الموت"، وغيرها.
وتضم قائم الكتّاب المشاركين هذا العام كلاً من سيف الرحبى، ود.طالب الرفاعى، ويوسف رخا، وأحمد مراد، وسعود السنعوسى، ود. محمد حسن علوان، وثريا العسيلى، وياسين عدنان، ونجوى بن شتوان، وعلى غدير، وسعد محمد رحيم، وتيسير خلف، وعبدالكريم جويطى، ومحمد عبدالنبى، وسنان أنطوان، وجمال ناجى، وكمال الرياحى، والدكتور عبدالله الوشمى، وعائشة البصرى، وعلى الستراوى، ود. نجم عبدالله كاظم، ود. محمد أبو الفضل بدران، وحسن المطروشى، ود. أحمد يوسف، ود.أحمد الخميسى، والدكتور أحمد الفقيه، والدكتور محمد عبدالمطلب، والدكتور صالح بلعيد، ولينا خورى، وإبراهيم جابر، وسماح إدريس، ونجم والى، ود. على النملة، وغيرهم الكثير.
إبراهيم جابر
إبراهيم نصرالله
أحمد مراد
جاهدة وهبة
سنان أنطوان
طالب الرفاعى
عبده خال
غسان مسعود
كمال الرياحى
محمد عبدالنبى
واسينى الأعرج
ياسين عدنان
يذكر أن معرض الشارقة الدولى للكتاب، الذى يعدّ واحداً من أهم ثلاثة معارض للكتاب على مستوى العالم، ثبّت لنفسه مكانة ثقافية وحضارية، لما له من تأثير ملحوظ على قطاعات واسعة من المثقفين والأدباء، فهو يؤكّد عاماً بعد آخر، من خلال استضافته لأسماء كبيرة ولمشاركاتٍ أدبية وثقافية قادمة من دول شقيقة، وأخرى صديقة، أن مشروع الشارقة الثقافى وحضورها الفاعل على أجندة الأحداث الثقافية فى العالم، بات شهادة عالمية تحتذى، معززاً حضوره كوجهة دائمة للمثقفين والكُتّاب والناشرين ولجميع العاملين والمهتمين بالعمل الثقافى وصناعة النشر محلياً وإقليمياً ودولياً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة