دعت كينيا المستثمرين والمطورين لتقديم طلباتهم ورغباتهم فى تخصيص وشراء مساحات لمشروعاتهم التكنولوجية فى مدينة "كونزا تكنو سيتي" (كونزا تكنوبولييس)، التى تسعى من خلالها إلى تحويل البلاد إلى منصة دولية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مستوى شرق القارة الأفريقية، على غرار وادى السيليكون.
وفوضت السلطات الكينية مهام تطوير المدينة التكنولوجية إلى هيئة تنمية كونزابولي التى أعلنت من جانبها أن الكيانات الفائزة بالمساحات المخصصة فى المدينة التكنولوجية سيصدر لمصلحتها صكوك الانتفاع والإيجارات للأراضى التى ستقيم عليها مشروعاتهم التنموية التى سبق لها الحصول على موافقات من الهيئة بما يتلاءم مع "الخطة الرئيسية لتكنوبوليس" وترتيبات الانتفاع بالأراضى المخصصة.
ويقول رئيس مجلس إدارة "هيئة تنمية كونزابوليس"، المهندس جون تانوي، "الدعوة لتلقى الطلبات عن العام المالى 2017/ 2018، فيما سيتم مراجعة هذه الطلبات بشكل ربع سنوى وفق قاعدة (الخدمة أولاً لأسبقية التقدم) لتأكيد على استمرارية تدفق المستثمرين إلى مدينة تكنوبوليس، وعلى المستثمرين المؤهلين تقديم ما يلزم من مستندات للبرهنة على إمكاناتهم وقدراتهم التقنية والمالية ، فضلاً عن سوابق خبراتهم التى نفذوا خلالها أعمالاً ومشروعات مماثلة فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات".
ولفت المهندس تانيو إلى أن حزمة المشروعات المتاحة فى مدينة "كونزا تكنوبوليس" ستتاح عبر مجمعات مختلفة تشمل "مجمع التكنولوجيا" الذى سيتحضن مراكز بحوث وتنمية، ومقرات للشركات وللعاملين فى مجال تزويد الخدمات التكنولوجية للخارج، ومراكز الابتكار، وحضانات الأعمال ومراكز العون التكنولوجي، بالإضافة إلى مرافق ومنشآت تطوير وابتكار تكنولوجي، مشدداً على أن المدينة مهيآة فى الوقت الراهن للاستثمار الخاص وإنطلاق المشروعات بمجرد الحصول على موافقات وصكوك إيجارات الأراضي.
وقال رئيس مجلس إدارة هيئة مدينة كونزا التكنولوجية، إن المرافق والمنشآت التى تتضمنها المدينة ستضم مدارس للتعليم الإبتدائى والثانوي، ومعاهد فنية متخصصة بالإضافة إلى مناطق سكنية لإقامة العاملين وأخرى تجارية إلى جانب مرافق الطاقة والإنارة والمرافق الخدمية الأخرى لتزويد المدينة باحتياجاتها كافة.
وتبعد مدينة كونزا نحو 60 كيلومترا جنوب العاصمة الكينية نيروبي، وتقع على الطريق الساحلى لمدينة مومباسا، ويتوقع لها أن تستضيف عدداً كبيراً من الشركات المتخصصة فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبحوث التكنولوجية لتصبح منطقة جذب تكنولوجية إقليمية فى منطقة شرق القارة الأفريقية، ويخطط لها استقطاب عدد من الشركات الأجنبية لتزويد الخدمات المعلوماتية والتكنولوجية والاتصالات إلى الخارج ، علاوة على العمل كحضانة لإطلاق مشروعات الاتصالات والمعلومات فى المنطقة.
وفى إطار الخطة المتوقعة لمدينة "كونزا تكنو سيتي" ستقوم الحكومة الكينية بالتعاون مع الشركات التكنولوجية العالمية التى أبدت رغبتها فى الاستثمار فى المدينة الذكية الجديدة ومن بينها شركات "جوجل"، و"سامسونج"، و"هاواوي"، و"كرافت سيليكون"، و"سافارى كوم ليمتد".
ويجرى العمل حاليا فى أول مجمع فى مدينة تكنوبوليس والذى يحمل اسم "كونزا كومبليكس"، وسيخصص للمقر الرئيسى لـ"هيئة تنمية كونزابوليس" (KoTDA)، ومن المقرر الانتهاء من عمليات التشييد فى 2018.
كانت الحكومة الكينية وافقت على تمويل قدره 400 مليون دولار أميركى لتنمية المرحلة الأولى من البنية التحتية الأساسية لمدينة "كونزا تكنوبوليس"، التى يعتزم تنفيذها خلال 42 شهرا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة