بالصور.. أهالى الداخلة يطالبون بمواجهة الحيوانات الضالة بعد عقر 4 أشخاص

يعيش أهالى قرية أسمنت التابعة لمركز الداخلة بمحافظة الوادى الجديد، حالة من القلق والترقب، خاصة الأطفال الذين لا يبرحون منازلهم بعد تعرض 4 حالات للعقر من الحيوانات المفترسة الإثنين الماضى، بعد هجوم حيوان شبيه بالثعلب على المواطنين، مما أصابهم بالرعب والفزع، حتى تمكنت إحدى السيدات من السيطرة عليه فى إحدى الحظائر وهو فى حالة إنهاك من الهروب فى شوارع القرية، وقتلته بآلة زراعية حادة، وتم حرقه فى أحد مناطق القرية.

أهالى الداخلة يطالبون بمواجهة الحيوانات الضالة... by youm7

وأفاد عدد من أهالى القرية أن حالات العقر التى يتعرض لها الأهالى وسكان القرية ليست مقتصرة على قرية أسمنت فقط، ولكن تمتد إلى عدد من القرى على مستوى مركز الداخلة لعدة أسباب منها انتشار المنازل القديمة التى تحولت إلى خرابات، وأصبحت خطرا داهما على حياة المواطنين دون تدخل من المسئولين لإجبار ورثتها على إزالتها وتحديد معالم لها لكشفها ومنع الحيوانات الضالة من اللجوء إليها، وكذلك نقص حملات الطب البيطرى بوضع الطعوم السامة والمصايد واستهداف الحيوانات المفترسة، وانتشار مرض السعار بين الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب والتى تتسبب فى تحولها إلى حيوانات مفترسة، آلات للهجوم والقتل غير المبرر للمواطنين.

الطفل المصاب مع والده

وقال محمد مفتاح، والد أحد الأطفال الذين تعرضوا لهجوم الحيوانات المفترسة، إن ابنه يبلغ من العمر 3 سنوات وكان يجلس مع عمته وجدته وإخوته أمام المنزل، وفوجئوا بهجوم هذا الحيوان الشبيه بالثعلب، والتقم رجل ابنه وحاول افتراسه، فقامت عمته بمقاومة الحيوان الذى هاجمها بمخالبه وأصابها فى منطقة الرقبة، كما هاجم طفلا آخر متواجدا فى المكان ولاذ بالفرار.

موضع أنياب الحيوان المفترس

وأضاف مفتاح أن سبب المشكلة الرئيسى فى انتشار الحيوانات المفترسة هو إهمال المنازل القديمة والعشوائيات فى قرية أسمنت والتى تحولت إلى بؤرة خطيرة تأوى الحيوانات المفترسة والتى تهاجم الحظائر والحيوانات وكذلك المواطنين دون تفرقة، وتسبب فى إصابة عدد كبير من المواطنين على مدار الفترة الماضية حتى يوم الإثنين الماضى، وأسفر عن إصابة 4 أشخاص، مؤكدا أن هذا الحيوان يختلف عن الثعلب ويهاجم بضراوة بقصد الافتراس وهى سلوكيات تختلف عن سلوكيات الثعلب الذى يخاف من المواطنين فى أغلب الأحيان، ولا يهاجم إلى فى حالات الإصابة بالسعار.

ومن جانبه أكد المهندس ماهر حسين رئيس القرية فى تصريح خاص، أنه فور حدوث الهجوم تمت مخاطبة الوحدة البيطرية، للتحرك العاجل بالتعاون مع مديرية الأمن لتوفير الخرطوش الخاص بعمليات قنص الحيوانات الضالة، وتكثيف الحملات الخاصة بمقاومة تلك الحيوانات والكلاب الضالة والقضاء عليها، مؤكدا أن جهود الأهالى ساهمت فى القضاء على عدد كبير منها وهو ما يستوجب تكثيف الجهود لمقاومة تلك الظاهرة، مشيرا إلى أنه يجرى أيضا بحث آليات الحد من خطر المنازل القديمة والعشوائيات من خلال وضع مخطط للبدء فى إزالتها وعرضه على الجهات المختصة.

إصابة فى الرقبة

إصابة فى القدم

جانب من موقع الهجوم