"تطبيقات بيع الوهم على الموبايل".. مليون شخص يحملون تطبيقا للكشف عن الملابس الداخلية للآخرين.. ومثلهم للبحث عن الجن.. خبير تقنى: هاكرز يستخدمونها لسرقة بياناتك.. وطبيب نفسى: انحدار الثقافة والكبت الجنسى السبب

الجمعة، 22 سبتمبر 2017 01:11 م
"تطبيقات بيع الوهم على الموبايل".. مليون شخص يحملون تطبيقا للكشف عن الملابس الداخلية للآخرين..  ومثلهم للبحث عن الجن.. خبير تقنى: هاكرز يستخدمونها لسرقة بياناتك..  وطبيب نفسى: انحدار الثقافة والكبت الجنسى السبب الهوس بالموبايل – ارشيفية
كتب محمود حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا قيل لك إن هناك تطبيق موجود على "جوجل بلاى" يمكن أن تنزله على هاتفك فيحول الكاميرا إلى كاشف للملابس الداخلية، بمعنى أنك توجه كاميرا هاتفك إلى شخص واقف أمامك فترى جسده وما تحت ملابسه، على الأرجح الكثيرون لن يصدقوا هذا الأمر، لكن لدينا مليون شخص تقريبا، من الناطقون باللغة العربية، فعلوا وقاموا بتحميل هذا التطبيق.
 
 
حسنا وماذا عن تطبيق آخر قد يكشف عن "الجن" فى منزلك؟، هناك أيضا مليون شخص فعلوا هذا، وقاموا بتحميل تطبيق "البحث عن الأشباح فى منزلك"، أما من يريدون تحويل هواتفهم المحمولة فقد وصلوا فى تطبيق واحد فقط إلى نحو نصف مليون شخص.
 
 
فى حين أن هناك تطبيق آخر، تقوم بتحميله فيمكنك من سرقة حسابات "فيس بوك" الخاصة بزملائك، قام بتحميله 100 ألف شخص.
 
 
يبدو الأمر عجيبا، أن يكون هناك مليون شخص يسعون لكشف الملابس الداخلية لآخرين ويعتقدون أن كاميرا الموبايل قادرة على ذلك، ويبدو غريبا أيضا أن يعتقد مليون آخرون أن الكاميرا قادرة على البحث عن الجن، لكن هذه التطبيقات الغريبة موجودة بل وفيما يبدو تحظى بشعبية.
 
الهوس بالموبايل (1)
 
السؤال الآن :"من يصنع مثل هذه الطبيقات، وما هدفه، وما الذى سيستفيده، والسؤال الآخر، لماذا قد يقبل شخص أصلا نفسيا على أن يلهث وراء مثل تلك الأمور الغريبة، التى لم يعتقد أبدا من صنعوا الهواتف المحمولة يوما ما أنها ستتحول إلى هذا الغرض".
 
 
فى البداية توجهنا لخبير التقنية أسامة محمد، والذى كانت أولى إجاباته: "ده هاكر وش طبعا"، فسألنا عن سبب تفسيره، فقال إن هذا التطبيق حين القيام بتنصيبه على الموبايل يطلب من المستخدم منحه بعض الصلاحيات، مثل الدخول إلى جهات الاتصالات، أو فى ألبومات الصور، وأغلب الأشخاص يقومون بالتنصيب دون قراءة حقوق الاستخدام هذه، وبالتالى تمنح موافقتك له باستخدام هاتفك.
 
 
سألنا فى "اليوم السابع" أسامة عن مدى صعوبة تصنيع هذه التطبيقات، فأجاب أن صناعتها سهلة للغاية، وأى شخص هاوى ومهتم بالأمر، يستطيع خلال 3 أيام فقط من القراءة صناعة مثل هذه التطبيق.
 
 
أما النصيحة التى وجهها أسامة، حتى لا يقع أحد فى هذا الفخ، فقال "عليك حين تقوم بتنزيل تطبيق أن ترى صلاحياته، فعلى سبيل المثال، ماذا قد يفعل برنامج لتعليم اللغة الإنجليزية بصلاحيات الدخول إلى الصور الخاصة بك، إذا اخترت برنامج آخر لتعديل الصور، فمن المنطقى أن يدخل إلى الصور، لكن من غير المنطقى أن يدخل إلى الرسائل النصية مثلا".
 
 
أسامة، أوصى بضرورة النظر فى حقوق الاستخدام، وقراءتها جيدا، لأنها بمثابة عقد بين صاحب الموبايل، ومطور الأبليكيشن، لأن من يقوم بتحميل مثل هذه التطبيقات غير الآمنة كأنما يعطى صاحب التطبيق الحق لآخرين فى امتلاك موبايله.
 
الهوس بالموبايل (3)
 
من ناحيته، قال الدكتور حسام صالح، خبير التقنية، إن التطبيقات الموجودة على منصة "جوجل بلاى" يتم اختبارها من قبل الشركة التى تنشر هذا التطبيق، والتأكد من كونه لا يدعو للعنف والإرهاب وقيم مغلوطة حسب لوائحها الداخلية، من وجهة نظره التقنية، لكن لا ينظر عما خلفها، لذا فهى فى أوقات كثيرة تكون زائفة.
 
 
حسام أضاف فى تصريح لـ "اليوم السابع"، أن هناك مئات الآلاف من هذه التطبيقات على الإنترنت، والتى تسمى بـ "كلب الإعلانات"، وهدفها الرئيسى هو زيادة الإقبال على تحميل هذه التطبيقات من صاحبها، وبالتالى زيادة الدخول على صفحته، وهذه كلها أمور يترجم الكثير منها إلى أموال، كما أن مثل هذه التطبيقات فى أحيان كثيرة تكون محاولة للتسويق لتطبيق آخر، يكون هو الهدف، ويكون هذا التطبيق الزائف هدفه الترويج للتطبيق الأصلى، فبمجرد أن تنتهى وظيفة التطبيق الزائف يضع صاحب التطبيقه تطبيقه الذى يريد التسويق إليه.
 
 
حسام، قلل من إمكانية أن يصل هؤلاء المخترقين إلى الصور وجهات الاتصال، لأن "جوجل" تعتبر أن مثل هذه الأمور ليس من حق مطورى التطبيقات الحصول عليها.
 
الهوس بالموبايل (2)
 
الطبيب النفسى جمال فيروز، قال إن السعى وراء مثل هذه التطبيقات ليس أمرا طبيعيا فى الظروف العادية، لكن المشكلة الحقيقية أن التدهور الثقافى، والانحدار الثقافى الذى تعيشه الأمة العربية، جعلت العديدين يلهثون وراء مثل تلك الأمور التى ليس لها حل.
 
 
جمال فيروز أضاف، فى تصريح لـ "اليوم السابع":" إننا إذا نظرنا إلى معرض الكتاب على سبيل المثال، فإننا قلما نجد عملية شراء كتب، بل تحول معرض الكتاب إلى مكان لتناول الساندويتشات والكشرى، وهذا الانحدار أيضا يتحمل الإعلام جزء منه، فالمسلسلات زرعت فى رأس المواطنين أمورا عن الجن، والزئبق الأحمر".
 
 
وعن كون هذه التطبيقات متعلقة بشكل أساسى عن الجنس، قال فيروز،:" إن الكبت الجنسى أمر طبيعى أيضا بسبب الانحدار الثقافى، فإذا رجعنا إلى أوروبا فى العصر الفيكتورى سنجد أن كل اهتماماتهم تنصب على أمرين، الأشباح والجنس، فى حين كان العرب لديهم من يكتشف الدورة الدموية ويضع علم الجبر".
 
 
الكبت الجنسى قال عنه فيروز ،إنه إذا رجعنا إلى السبعينات والستينات، فمصر مثلا لم تكن تعرف ظاهرة التحرش الجنسى على سبيل المثال، لكن اليوم أصبحت نسب التحرش الجنسى عالية للغاية، والسبب هو أننا انحدرنا ثقافيا، وتركنا بعض "المشايخ" يصنعون لنا ثقافتنا، والتى لا تخلوا من الذهاب لأمور الجن والجنس.
 


الهوس بالموبايل (4)
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

القرفان

حاجه قرف

فعلا جهل وسفاله اَي حاجه فيها جنس ابحث عن العرب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة