موسم دخول المدارس، هو من أكبر المواسم التى تقوم العائلات والأسر المصرية، بحساب مصاريفها وتكاليفها، فى ظل ارتفاع الأسعار، حتى أصبح كابوس يومى يهدد حياة الأسر المصرية، فتبدأ الأسر بالاستعداد لمثل تلك المواسم من قبلها بأشهر عدة، حتى تستطيع توفير نفقاتها وتكاليفها، دون حدوث أى أزمات، أو التخلى عن أى من تلك المواسم، التى اعتاد المصريون على المشاركة فيها، والشراء والبيع، باختلاف أساليب وأنواع تلك المواسم، وتكاليفها.
الأقلام والمساطر
وحمل هذا العام العديد من المفاجآت للأسر وأولياء الأمور، فمع ازدياد أسعار الأدوات الدراسية، الضعف عن الأعوام الماضية، فإن تلك الأدوات تم تصميمها بأشكال وألوان جذابة، وأشكال يعرفها الأطفال ويحبون اللعب واللهو بها، حتى تلفت أنظار الأطفال خاصة فى المرحلة الإبتدائية، ويجعلهم يتبارون فى شراء الأدوات الأحدث والأجمل شكلا، والأكثر تناسقا مع موضات الأفلام الكرتونية و"الإنيمى".
أقلام الحبر
تقول هناء سمير سعد، والدة إياد، تلميذ فى الصف الثانى الابتدائى: "نحن قمنا بجمع الأموال استعداد للدراسة قبل الموسم هذا بعدة أسابيع، لأننا نعلم أن الأدوات كلها ارتفعت أسعارها، وكل شئ غالى، ونستعد لها منذ فترة، ونحاول التقنين فى الشراء، بحيث إن لا نسرف، فى شراء الأدوات، والحفاظ على شرائها بالجملة، لتوفير أكبر قدر من المال، لأن أى قرش سنقوم بتوفيره سنستفيد منه، ولا نحرم ابننا أى شيء يطلبه".
مقالم على اشكال متعددة
بدأت والدة إياد جولتها داخل السوق، بمدينة المنصورة بالحقائب، والتى تنوعت أشكالها، فهناك حقيبة "باربى، وأودى، والباز يطير، والسونو، والسنافر، والعمالقة الخمسة، فى مقدمة الحقائب المدرسية لهذا العام، التى تعددت أشكالها وألوانها وأحجامها لتليق بكافة الأعمار، بينما أسعارها هى الأكثر زيادة والأقل تنوعا، فمع ازدياد النقوش والأشكال والألوان فى الحقائب ارتفعت أسعار بشكل ملحوظ، حيث بدأت أسعار الحقيبة المدرسية فى مدينة المنصورة من 50 جنيها، وترتفع الأسعار لتصل إلى 250 جنيها، ويزداد الفارق الشكلى وفارق الخامة مع ازدياد السعر، والمكان الذى تباع فيه الحقيبة.
أدوات الدراسة
تقول "هناء": "الأسعار المرتفعة فى الحقائب، تجعلنا نفكر ألف مرة قبل شراء حقيبة، خاصة وأن الطفل من السهل أن يتلف حقيبته أو يضيعها، أو تسرق منه، فأنا بعد ذلك مكلفة بعمل جلسات توعية، طويلة أن يحافظ على الحقيبة، وأن يقوم بحمايتها، وما إلى ذك من النصائح".
سوق الأدوات المدرسة
وتعددت أسعار المواد المدرسية، فأقلام الحبر تبدأ فى مكتبات المنصورة من جنيه، حتى 30 جنيها، وأقلام الرصاص تبدأ من جنيه ونصف، حتى 50 جنيها، مع تعدد أشكالها وأنواعها ويبرر التجار، ارتفاع سعر الأقلام الرصاص لارتفاع سعر الخشب والكوبيا المكون الرئيس لتلك الأقلام، وأيضا ارتفاع سعر الدولار ومصروفات التصدير الإضافية.
ارتفاع أسعار الكشاكيل السلك
بينما ارتفعت أسعار الكراسات والكشاكيل عن العام الماضى بنسبة 80 % تقريبا، فتبدأ الكراسة 28 ورقة "عادى ـ مسطر" من جنيه، حتى جنيه ونصف جنيه، والكراسة 40 ورقة "عادى مسطر" تبدأ من جنيه ونصف حتى 2 جنيه، والكراسة 80 ورقة "عادى مسطر” تبدأ من 2 جنيه حتى 2 جنيه ونصف.
محايات على اشكال مختلفة
بينما ارتفعت أسعار الكشاكيل “السلك” ذات الغلاف البلاستيكى المميز، ليبدأ الكشكول 60 ورقة من 6 جنيه، والكشكول 80 ورقة 7 جنيهات ونصف، والكشكول 100 ورقة 8 جنيهات، وترتفع الأسعار مع زيادة الجودة للغلاف والورق وحجم الكشكول.
برايا على اشكال الشخصيات الكرتونية
وبهذا تحقق الكراسات والكشاكيل، ارتفاع ملحوظ بمتوسط نسبة 80%عن الأعوام الماضية، ومن المتوقع أن تزداد الأسعار ارتفاعا مع أول أيام الدراسة.
ويقو أحمد سلطان، ولى أمر 3 تلاميذ، أنا متفاجئ من الأسعار هذا العام، كيف يكون هذا سعر، استيكة، أو قلم رصاص، كنا زمان نشترى دستة الأساتيك بسعر أستيكة واحدة الآن، كيف تصمد أسرة مصرية أمام تلك الأسعار الغريبة، لابد من أن تقام مصانع مصرية، تنافس المستورد، خاصة فى السعر والجودة، حتى نتمكن من شراء الأدوات تلك لأبنائنا، الحل الآن فى الأيدى العاملة المصرية، والتى تبحث عن عمل، والتى أصبح السوق أمامها مفتوحا.
أبطال الكرتون يتصدرون المشخد
ووصلت أسعار "الأستيكة" من جنيه ونصف، حتى 20 جنيها، إذ تتنوع أشكالها وأنواعها، فهنا على شكل "الباز يطير، وأودى، وسيارة سينو بو، وطائرات، ولاسى، والساحرة العجيبة"، كل هذه الشخصيات أبطال الأفلام الكرتونية، تجذب الأطفال، ويجعلهم يتبارون فى شرائها، ويتنافسون على جمع تلك الأشكال.
أدوات الدراسة الكرتونية
ويقول أحمد الصالح، تاجر أدوات مدرسية ومكتبية بالجملة، شهير بالمنصورة، أن الأسعار هذا العام ارتفعت بشكل ملحوظ، خاصة مع ارتفاع سعر الدولار والمستوردون قاموا برفع السعر لتغطية المكسب، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الورق والخشب عالميا، ومعظم الأدوات المدرسية تعتمد على الورق والخشب، والتاجر ليس من مصلحته رفع السعر، إنما التاجر يريد أن يبيع ويكسب البيع الكثير فى مكسب أكثر، أما البيع القليل فى مكسب أقل، الكراسات كانت تباع بالدستة، الآن الأهالى يسألون عن سعر الكراسة الواحدة، السنوات الماضية كان من الممكن أن أبيع أكثر من ألف دستة كراسات الحين أنا لم أبع ربع هذه الكمية، والدراسة ستبدأ بعد أيام قليلة.
إقبال المواطنين على الشراء
ويضيف "الصالح"، الأدوات البلاستيكية زى الجلاد والملفات، ارتفعت أيضا عن العام الماضى بنسبة 50% فحافظة الكراسات التى كان يستخدمها التلاميذ أثناء الذهاب للدروس الخصوصية، ارتفع سعرها من 3 جنيهات، إلى 5 جنيهات، والجلاد الذى يميز الكراسة عن نظيرتها والمطلوب بقوة فى المدارس الابتدائية ارتفع سعره من 75 قرش العام الماضى إلى 2 جنيه، هذا العام ليحقق أعلى معدل له منذ 20 سنة.
الحقائب المدرسية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة