فى 20 سبتمبر عام 1999، رحلت الفنانة تحية كاريوكا عن دنيانا بعد تاريخ حافل من الأعمال الفنية، وفى حوار إذاعى نادر أجرته معها درية شرف الدين عبر أثير إذاعة صوت أمريكا عام ،1984 تكشف الراقصة الاستعراضية العديد من الكواليس حول تكوين فرقتها المسرحية وأطرف المواقف التى تعرضت لها.
وتقول كاريوكا فى حواره مع الإذاعية درية شرف الدين إن فرقتها المسرحية بدأت نشاطها عام 1961، وحتى موعد إجراء الحوار كان قد مر 17 عامًا، وحول السؤال عن نشاطها وتقييمها طوال تلك الفترة، أجابت بكل فخر واعتزاز :"عندما بدأت الفرقة كانت رحالة، لأن لم يكن هناك مسرح أو هم لم يريدوا إعطاءنا مسرحا، فبدأنا فى جولة على وجه قبلى بدءًا من بنى سويف و الفيوم حتى أسوان "، مضيفة: "لم يكن هناك أى سيولة مادية، وكنا مثل الكشافة " نفك" الديكورات، ونركب القطار ونعمل فى أى مكان كان حتى لو كان مستشفى".
وتحكى تحية موقف مؤثر وطريف لدرية، قائلة:" فى إحدى المرات التى كانت تعمل بها فى الفرقة فى محافظات وجه قبلى بقولهم ايه ده الترابيزات بتعمل أصوات، والترابيزات زينك، ردوا إحنا هنا مستشفى، قلت مستشفى إيه؟.. قالوا مستشفى العام.. انتى مشوفتيش الـ 3 جثث اللى فى الأوضة اللى انتى بتلبسى فيها.. بنشتغل فى مستشفى وإحنا مش عارفين".
وبعد ضحكة عالية تسطرد كاريوكا قائلة: "كانت أيام حلوة وبنحس بيها دلوقتى، نبص الجمهور كان بيستنى القطر معانا بالساعات، كنا نقولهم السنة اللى جاية، ويرودا يقوللنا السنة اللى جاية كتير"، مشيرة إلى أن عدم وجود مسرح كان أفضل لهم، حيث إنهم الفرقة الوحيدة التى دخلت الصعيد والتى عملت على الجبهة مؤكدة : "كنا بنجوب فى كل حتة".
وتعليقا على سؤال.. بعد 17 عاما راضية عما قدمته الفرقة؟.. "يمكن عملنا رواية وحشة اسمها لوكاندة شهر العسل، الأدوار مكنشوا بيعملوه حلو، كان فيها الثلاثى احنا اللى شغلناهم أول مرة، الضيف وسمير وجورج، سقطت وقتها".
وبعد مداعبة من الإذاعية درية شرف الدين سألتها عن نجاح الثنائى فايز حلاوة وتحية كاريوكا؟.. لتجيب عليها: "إيز حببنى أكتر فى المسرح، كنت بحب المسرح عن طريق نجيب الريحانى، لما عملت معاه لعبت الست، عملت بروفات معاها للأسف مشتغلش كان ربنا افتكره".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة