تم إنشاء شركة ألفا "A.L.F.A" التى تعد اختصارًا لاسم الشركة "Anonima Lombarda Fabbrica Automobili"، وتعنى مصنع سيارات لومبارد، شركة عامة بتاريخ 24 يونيو 1910، واليوم، تفتتح العلامة التجارية صفحة جديدة – والتى لم تتوقف مطلقًا عن صناعة المفاجآت - بإطلاق طراز جديد يعد عملاً فنيًا حقيقيًا يجمع بين الماضى والحاضر والمستقبل، وواحد من أكثر الأمثلة البارعة على إتقان صناعة السيارات: ألفا روميو جوليا.
تتميزسيارات ألفا روميو بفضل جمعها بين التراث والسرعة والجمال على نحو متزن ومثالى، ما يجعلها مثالاً لا يُضاهى على الأناقة الإيطالية فى عالم صناعة السيارات، ولا يستثنى من ذلك السيارة الجديدة جوليا، فهى تدمج بين الثلاث خصائص المميزة للتصميم الإيطالى: إدراك النسب، والبساطة، والعناية بجودة السطح، فهذا هو "السطح الخارجى" للسيارة الجديدة الذى عمل على تصميمه مسئولو التصميم لدى شركة ألفا روميو بعناية منقطعة النظير ليغطى الأجزاء الميكانيكية.
تعتمد النسب - على وجه الخصوص - على هندسة البناء الفنية للسيارة بأكملها: بالنسبة لسيارات ألفا روميو، تعد العناصر الرئيسية هى توزيع 50/50 بين الوزن والتوازن، والدفع الخلفى، لتحقيق التوازن بين الأوزان على نحو مثالى، تم وضع المحرك والأجزاء الميكانيكية بين المحورين؛ لذلك تحتوى سيارة جوليا على أجزاء بارزة قصيرة للغاية، وغطاء محرك طويل وأجنحة أمامية طويلة، ومقصورة ركاب مسحوبة "مستقرة" فوق عجلات الدفع والأجنحة الخلفية القوية والتى تشير بوضوح إلى النقطة التى يتم فيها تحرير القدرة إلى الطريق، وكل ذلك يعنى توافر قاعدة عجلات واسعة للغاية - والأطول فى فئتها - داخل هيكل سيارة مدمجة فى الوقت نفسه، ترسم هذه النسب شكلاً ديناميكيًا بيضاويًا فى المنظر العلوى، بالإضافة إلى ذلك، تنقل الزوايا المستديرة والدعامات المُغَلفة قوة دفع إلى السيارة، مما ينشئ مظهرًا جانبيًا "على شكل قطرة" يذكرنا بسيارة جولييتا سبرنت، التى تعد إحدى أجمل السيارات المصنوعة على الإطلاق.
تعد "البساطة" من الجوانب الأخرى المميزة للأناقة الإيطالية، حيث تغطى فى واقع الأمر أكثر العمليات الإبداعية تعقيدًا فى الصناعة وهى: تصميم السيارة. إن مهمة التصميم هى إخفاء العمل الطويل المعقد وراء خطوط تصميم بسيطة وطبيعية تعزز من الشكل الأنيق وتعكس الذوق الإيطالى المتطور. إن هذا الأسلوب متأصل فى تاريخ ألفا روميو بأكمله ويُعبَر عنه بالخطوط الواضحة المحكمة. لذلك تُظهر سيارة ألفا روميو الجديدة هويتها بقوة من خلال خطوط بسيطة قليلة: فهذا الخط المقعر على طول الجوانب يبرز أبواب السيارة ويغلف مقابضها بشكل طبيعى، بالإضافة إلى مقدمة السيارة مثلثية الشكل الأسطورية التى تعد من أشهر عناصر التصميم المعروفة فى تاريخ صناعة السيارات.
وأخيرًا يتميز التصميم الإيطالى بجودة صقل السطح العالية، والتى تهدف إلى إنشاء انعكاسات غنية ومتناغمة على مستوى الأحجام المختلفة للسيارات. والنتيجة النهائية هى السيارة الجديدة جوليا، التى تعد نموذجًا منحوتًا لقطة كبيرة على وشك الانقضاض، كما يعكس تصميمها من الداخل نفس الإلهام؛ فكل شىء يتسم بالوضوح والجوهرية ويتمحور حول سائق السيارة، مثل مفاتيح التحكم المجمعة فى عجلة القيادة الصغيرة التى تم تصميمها لتتكيف مع جميع أنماط القيادة. وهناك أكثر من ذلك. يتميز مقعد سائق السيارة بأنه مُفصّل من النسيج يجاوره كونسول جانبى، ولوحة تابلوه متموجة قليلاً، وعدادات موجهة بذكاء كأنها بذلة تمت خياطتها خصيصًا بعناية وباستخدام مواد ممتازة: فقد تم اختيار ألياف الكربون والخشب والمنسوجات لما تتميز به من أناقة واضحة، حيث تم الجمع بين هذه العناصر على نحو يبرز دقة العمل البشرى على التصميم.
وتعد المحركات الحديثة والمبتكرة من العناصر المميزة لسيارات ألفا روميو الأصلية؛ لذلك تم تصميم محرك فريد من نوعه من حيث التقنية والأداء ليؤسس معيارًا جديدًا للعلامة التجارية فى الإصدار كوادرى فوليو.
تم تصميم محرك البنزين التيربو سداسى الأسطوانات بواسطة مهندسين ذوى خلفية عملية تعود إلى شركة فيرارى، حيث تبلغ قوة المحرك 510 حصان ويتمتع بأداء مبهر: على سبيل المثال، تتسارع السيارة من 0 حتى 100 كيلومتر/الساعة فى 3.9 ثانية فقط. نتيجة لذلك، وعلى الرغم من القوة الممتازة وخرج العزم، إلا أن المحرك الجديد يعد مرشدًا لاستهلاك الوقود لأنه يطبق نظام تعطيل الأسطوانات الخاضعة للتحكم إلكترونيًا. من الواضح أنه -مثل جميع الأجيال القادمة من محركات البنزين والديزل- تمت صناعة هذا المحرك سداسى الأسطوانات بالكامل من الألومنيوم لتقليل وزنه بالأخص فى المحور الأمامى للسيارة وجعله محرك ألفا روميو يهدر بقوة.
من الخواص المميزة لسيارة جوليا الجديدة هى الإدارة الذكية للأوزان والمواد من أجل الحصول على توزيع 50/50 مثالى على مستوى المحورين؛ يعد ذلك ضروريًا لضمان تجربة قيادة مُرضية لقائدى سيارة ألفا روميو وذلك بتطويع التصميم وترتيب العناصر الثقيلة فى المنتصف بقدر الإمكان.
كما تعد أنظمة التعليق فى نفس أهمية توزيع الوزن للحصول على تجربة قيادة مثالية. فعلى وجه الخصوص، تم اختيار حل الربط المتعدد فى المحور الخلفى لضمان أعلى أداء ومتعة القيادة والراحة. أما فى الأمام تم تطوير نظام تعليق عرضى مزدوج جديد مزود بمحور توجيه شبه افتراضى لتحسين تأثير الترشيح وضمان التوجيه السريع والدقيق. تحافظ هذه الخاصية التى تنفرد بها ألفا روميو على مسار ميل ثابت فى الأركان، كما يمكن أن تتعامل مع التسارعات الجانبية المرتفعة بفضل البصمة المثالية دومًا. تتميز قيادة سيارة ألفا روميو جوليا بالسلاسة والذكاء مع نسبة التوجيه الأكثر مباشرة، فى أى موقع وعلى جميع السرعات.
ومن الجوانب الأخرى المعبرة عن الثقافة الهندسية لسيارات ألفا روميو هى أن تصميمها وبناءها واختيار مواد الشاسيه وأنظمة التعليق دائمًا ما يكون مثاليًا. نتيجة لذلك، تقرر استخدام الإلكترونيات فقط بهدف جعل تجربة القيادة أكثر إثارة ومتعة بفضل الأجزاء الميكانيكية الأساسية الممتازة.
يظهر ذلك من خلال الحلول الفنية الحصرية المستخدمة فى السيارة الجديدة، مثل موجه العزم المزود بقابض مزدوج يتيح لمجموعة التروس الفرقية التحكم فى توصيل العزم لكل عجلة على حدة. وبهذه الطريقة، تم تحسين نقل القدرة إلى الطريق أيضًا فى أوضاع التلاصق المنخفضة. وبذلك، تصبح القيادة آمنة وممتعة دون الحاجة إلى تشغيل نظام تحكم اتساعى فى الثبات. يعد نظام الفرملة المدمج عبارة عن نظام كهروميكانيكى مبتكر يجمع بين التحكم فى الثبات وفرامل سرفو التقليدية للحصول على إستجابة فرملة فورية ومسافات توقف تحطم للأرقام القياسية، بالإضافة إلى تحسين الوزن -الميزة الأهم على الإطلاق- وقد تم دمج هذا النظام فى سيارة ألفا روميو الجديدة.
بالإضافة إلى Cx الممتازة، والتوازن المثالى بين القوى فى الأركان وسلوك قوة الدفع لأسفل، يحتوى الطراز الجديد على نظام التقسيم الهوائى النشط، وهو نظام أمامى يدير قوة الدفع لأسفل بنشاط للحصول على أداء أعلى وقوة تلاصق أفضل حتى مع السرعة العالية. يتم التحكم فى هذه الأنظمة الحديثة بواسطة وحدة تحكم النطاق الخاصة بالشاسيه، والتى تمثل "عقل" الإلكترونيات الموجودة فى السيارة، حيث تركز على أداء مهمة محددة وهى تحسين الأداء ومتعة القيادة مع كل نظام.
تتميز سيارة ألفا روميو جوليا الجديدة أيضًا بتقنية ألفا للقيادة الثلاثية DNA الجديدة التى تُدخل تعديلات على السلوك الديناميكى للسيارة حسب إختيار قائد السيارة: الوضع الديناميكى "Dynamic"، والوضع الطبيعى "Natural"، والوضع المرشد للوقود المتقدم "Advanced Efficient" (وضع ترشيد الوقود الذى يتم تطبيقه لأول مرة فى سيارة ألفا روميو)، ووضع السباق السلس "Racing" (فى الإصدارات عالية الأداء).
توفر مقصورة الركاب بالسيارة الجديدة الأفضل من حيث الجودة والسلامة والمعدات والراحة، بالإضافة إلى عنصر التصميم المحدد الذى تتميز به سيارات ألفا روميو بشكل كبير وهو: التركيز على قائد السيارة.
فلم يترك الأمر للصدفة؛ لقد تم دمج جميع مفاتيح التحكم الرئيسية فى عجلة القيادة كما فى سيارة فورمولا وان، بينما تتألف واجهة الإنسان والآلة من مفتاحين بسيطين سهلى الاستخدام لضبط مؤشر القيادة المتطورة بتقنية ألفا للقيادة الثلاثية DNA ونظام المعلومات الترفيهى.
وللحصول على نسبة الوزن إلى القدرة الممتازة (أقل من 3 كجم/قدرة حصانية بشكل رائع)، جمعت سيارة ألفا روميو جوليا بين أداء محرك استثنائى والاستخدام الوافر للمواد فائقة الخفة فى كل الأجزاء. على سبيل المثال، تم إختيار ألياف الكربون لصناعة ذراع نقل الحركة وغطاء المحرك والسقف، كما تم اختيار الألومنيوم لصناعة المحرك والفرامل ونظام التعليق (بما فى ذلك القبب الأمامية والإطارات الأمامية والخلفية)، بالإضافة إلى العديد من عناصر هيكل السيارة الأخرى مثل الأبواب والأجنحة. كما تمت صناعة العضو المستعرض الخلفى من مركب الألومنيوم والبلاستيك.
لتقليل الوزن الإجمالى، تم تطويع نظام الفرملة بإستخدام عناصر الألومنيوم وأقراص الكربون الخزفية، كما تحتوى المقاعد على إطار هيكلى مصنوع من ألياف الكربون. وعلى الرغم من كل التحسينات المدخلة على الوزن، تدعم السيارة صلابة هى الأفضل فى فئتها لضمان الجودة طوال الوقت والراحة السمعية والتحكم فى السيارة حتى فى ظروف الضغط الشديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة