أكرم القصاص - علا الشافعي

انتفاضة للستات تحطم أسطورة "سى السيد" وتحررهن من فكرة "ضحى علشان البيت".. 50% من الزوجات يضربن أزواجهن.. و70% من حالات الطلاق خلع.. وسألنا عن السبب فقالوا: "البادى أظلم".. والطب النفسى: "الدراما السبب"

الأربعاء، 20 سبتمبر 2017 08:09 م
انتفاضة للستات تحطم أسطورة "سى السيد" وتحررهن من فكرة "ضحى علشان البيت".. 50% من الزوجات يضربن أزواجهن.. و70% من حالات الطلاق خلع.. وسألنا عن السبب فقالوا: "البادى أظلم".. والطب النفسى: "الدراما السبب" العنف الأسرى
شيماء حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"كله ضرب ضرب مفيش شتيمة".. هى جملة ولكنها تأتى هذه المرة على لسان الرجل نحو زوجته، فلم تعد الست وحدها التى تتلقى الضربات واللعنات، فقد فجرت إحدى الدراسات مفاجأة وهى أن 50% من الأزواج يتعرضون للضرب من زوجاتهم، فيما أصدر الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء العامة تقريرًا قال فيه إن 70% من حالات الطلاق فى المحاكم بسبب الخلع وهى الأرقام التى توضح التغير الذى حدث فى نفسية المرأة وجعلها أقوى وغير خاضعة لفكرة "ضحى علشان البيت".

وتقول الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى والعلاقات الأسرية، زميل الكلية البريطانية للطب النفسى، إن استخدام العنف أصبح عادة منتشرة فى الأسرة المصرية، وهو مؤشر على عدم وجود القدرة على حل المشاكل بطريقة أخلاقية وعاطفية وعقلانية.

وأضافت الدكتورة هالة حماد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن ضرب الزوجة للزوج أمام الأولاد يكسر صورة الأب والأولاد، وتصبح صورته مهزوزة أمام أطفاله، فلا يصبح الأب المثل الأعلى، ونفس الأمر للأم لا يتخذها الأطفال مثلاً أعلى لأنها فقدت جانبا مهمًا من احترامهم عندما تطاولت على والدهم.

 وأوضحت الدكتورة هالة أننا نحن بحاجة للعمل بالمدارس فى إدارة المشاكل والاختلافات، ونحن بحاجة للتربية والتعليم الذى بدوره يحتاج للتطوير، متابعة أن العنف فى وسائل الإعلام كان سببًا قويًا لتزايد ضرب الزوجة لزوجها، فمعظم المسلسلات والأفلام لا تخلو من صفع الأزواج لبعضهما، ونجد الزوجة ترد الصفعة على وجه زوجها، وبالتالى هناك حاجز نفسى كسره الإعلام.

وأكدت أن السيدات كن لا يجرأن فى السابق أن تمد يدها على زوجها، لكن القيم تغيرت والثقافة المجتمعية اختلفت وساءت، ولا يمكن أن نتجاهل أمرا مهمًا هو أن العنف من المرأة ضد زوجها يمكن أن يكون انفجارًا نتيجة ظلم وقع عليها ورد فعل لعنفه ضدها، موضحة أن السيدات مللن من فكرة "ضحى علشان البيت، واستحملى علشان المركب تمشى، وفقدت قدرتها على تحمل الإهانة والظلم وقررت التخلى عن كل ذلك مقابل الحياة كريمة.

وأوضحت الدكتورة هالة حماد أن بعض الأزواج يتلقون العنف من زوجاتهم دون أن يوقفهن عن حدهن بسبب أن الزوج كان مقهورًا فى صغره وكانت أمه تعنفه فتعود على هذا العنف، فتعنيفها له تفكره بوالدته، وإذا كنت عنيفة مع ابنك فالعقل الباطن يختار شخصا آخر فى الكبر يهينه فى منزله ووقتها تكون الزوجة.

وتقول الدكتورة مها عماد الدين، أستاذ مساعد الطب النفسى بكلية طب بنى سويف، إن تفسير هذا السلوك من ضرب الزوجة لزوجها أنها "زهقت" وكأنها تقول: "أنا مش هفضل اتضرب على طول"، ولكن العنف مرفوض داخل الأسرة بكل أشكاله وأطرافه، وأكدت أن المجتمع يفزع عندما تضرب الزوجة زوجها بينما لا يفزع عند حدوث العكس وهذه مشكلة لأن العنف مرفوض من الطرفين، ولا يمكن السماح بطرف ضد آخر أن يقوم بالضرب.

وأوضحت الدكتورة مها عماد الدين: "ليس من العدل يتم استقواء طرف على آخر، وأن العنف من الطرفين سواء ضد المرأة أو ضد الرجل سيخلق جيلا من الأطفال يحلون مشاكلهم بالعنف أيضًا، فتظهر حالات فى المجتمع جديدة وغريبة لم تكن موجودة مثل قتل الابن للأم.

 وأضافت الدكتورة مها عماد الدين، أن الاحترام هو أهم ضمان لفتح دائرة العنف فى المنزل، كما ينبغى عمل تنمية بشرية لكيفية إدارة الخلافات والمشاكل الأسرية، وينبغى عدم استخدام العنف مع أولادنا حتى لا يخرج جيل يعنف زوجته أو تعنف زوجها فى الكبر.

 من جهة أخرى سألنا الزوجات عن الحالة التى قد تقوم فيها بضرب زوجها فقالت سهام البنا: إنها لو تعرضت لضرب من زوجها لن ترد هذه الاساءة بإساءة وستجعله يندم على هذا الفعل بأن يشعر بالذنب، مؤكدة أن الست اللى متربية متعملش كده وممكن تأخذ حقها بالشكوى لأحد من أهله يكون محل ثقة واحترام يرده عن هذا الأمر.

أما أميمة صلاح فترى أن العين بالعين والبادى أظلم فلو مد يده عليها لن تتهاون فى أن تدافع عن نفسها بأن تدفعه مثلا، قائلة: "هو حلال لهم وحرام لينا"، بينما ترى سهير محمود أنها ستكتفى بتوبيخ زوجها، ولن تمد يدها فهى تخاف من القيام بهذا الأمر.

من جانبها قالت الزوجة صباح عبد الفتاح إن "العين بالعين والسن بالسن والبادى أظلم" خاصة أن بعض الأزواج اعتادوا ضرب زواجاتهم دون مبرر وإهانتها أمام أطفالها أو والديها وهذا السلوك مرفوض تمامًا من الرجل ولو شعرت الزوجة أن زوجها يهنيها بالضرب فعليها رد هذه الإهانة بأن تقوم بضربه لو استطاعت جسديًا هى الأخرى.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة