"يا حمام الحمى سلّم على الحبيب".. "اليوم السابع" يرصد انتشار الحمام بالحرم المكى.. المصريون يطعمونه الحبوب ويلتقطون السيلفى بجواره.. حمامتى غار "ثور" الأصل فى وجوده.. ومن عجائبها:"لا تتبرز على الكعبة نهائياً"

السبت، 02 سبتمبر 2017 10:00 ص
"يا حمام الحمى سلّم على الحبيب".. "اليوم السابع" يرصد انتشار الحمام بالحرم المكى.. المصريون يطعمونه الحبوب ويلتقطون السيلفى بجواره.. حمامتى غار "ثور" الأصل فى وجوده.. ومن عجائبها:"لا تتبرز على الكعبة نهائياً" حمام الحرم
رسالة مكة المكرمة ـ محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رسالة-مكة---محمود-عبد-الراضي-(2)
 
 
"يا حمام الحمى سلّم لى على الحبيب اللى عاش طول حياته فى الدنيا كالغريب.. قول له مشتقين يا طه للقاءك عن قريب.. وصل للنبي سلامي وقوله يا أحب حبيب"، هكذا غنى شمس إبراهيم لحمام الحرم المكى.
 

بمجرد أن تطأ قدمك الأراضى المقدسة يخطف نظرك "حمام الحرم"، أو "حمام الحمى" كما يطلقوا عليه، فى مشهد يريح النظر ويبهج النفوس.

 

وتجول "اليوم السابع"، بالشوارع المحيطة بالحرم، خاصة شارع إبراهيم الخليل، حيث يغطى الحمام أرصفة الطرقات، ويحرص الحجاج المصريون على إحضار الأكل له تبركا بهذا الحمام ويلتقطون الصور معه.

 

حمام الحرم المكي
حمام الحرم المكى
 

واللافت للانتباه أن هذا النوع من الحمام لا يتبرز نهائيا على الكعبة المشرفة أو محيطها، والحث على عدم التعرض له بمكروه جعل أعداده تتضاعف مؤخرا.

 

ويعد حمام الحرم أحد أهم الطيور التى تنعم بالأمن والأمان فى هذا الكوكب، دون أن يتجرأ أحد على تفزيعها أو اصطيادها، ودون قوانين وضعية أو أممية، ولكنه قانون واحد يحمى "حمام الحمى" فى تلك الأرض، هو قانون الله تعالى عبر دينه الحنيف.. وهو ما جعل العديد من الناس يترزقون من وراء هذا الطير، حيث يحرص سكان مكة وزوارها على أن يشتروا الأطعمة الخاصة به وينثروها على الأرصفة لينعم الحمام بالتقاطها فى طمأنينة وسلام.

 

الحمام ينتشر بكثافة وسط الحجاج
الحمام ينتشر بكثافة وسط الحجاج

وعلى جسر الحجون المجاور لمقابر المعلاة تتواجد أطياف من هذا الحمام، حيث وفرت له السعودية منذ أكثر من عشرة أعوام ستة أبراج خاصة به على قمة مظلات شارع المسجد الحرام بجوار الجسر. ويحرص العديد من الأشخاص على التواجد هناك كل صباح لأجل تغذيته بشراء أكياس الحب، ونثرها ليقتات منها حمام رب البيت، كما يحب أهالى مكة أن يسموه.

 

ولهذا الحمام ميزة عن بقية الطيور أن حمام الحرم يختلف تماما عن بقية الطيور الأخرى، إذ يتصف بلون شديد الزرقة من رأسه لرقبته وطرف جناحيه وذيله الأسود، أما الجزء المتبقى من جسده فلونه أزرق يميل إلى البياض، وفى جناحيه وذيله خطان أسودان لا يوجد مثلهما فى غيره، وهى بمثابة الإشارة إلى أنه الرمز المميز له، كما أن هذا الطير لا يعشش فوق الكعبة، ولا يحلق فى سماء البيت العتيق، وإنما فقط يطوف حوله.

انتشار الحمام بالحرم المكي
انتشار الحمام بالحرم المكي

ويردد البعض، أن أصل حمام الحرم يعود إلى الحمامتين اللتين عششتا على الغار أثناء هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، فكان جزاؤهما الطيب أن يعيشا هما وذريتهما آمنين فى الحرم، ولكن هكذا يسمع الناس ويرددون، ولا يدرى أحد مدى حقيقتها، فلا دلالات قاطعة عليها، ولكن ما يجزمون به أن هذا النوع من الحمام هو محبوب أهل مكة، لأنه ارتبط بهم وارتبطوا به، فكان العشق المتبادل بينهم.

ويقول الدكتور فواز الدهاس، أستاذ التاريخ فى جامعة أم القرى، وفقاً لصحيفة المدينة السعودية، أن حمام الحرم له خصوصية عن غيره من حمام العالم أجمع، كما أن العدد الهائل الموحد له كان من أكبر ميزاته ولهذا تكاثر في مكة المكرمة، وبالتالى حرمة صيده فى البلد الحرام سببت هذا التكاثر، كما أن السلف أخذوا بأحاديث منع تنفير طير الحرم، حتى أن البعض منهم كما روى كان يفدى إذا تسبب فى قتل أحد هذه الطيور.

وزائر مكة المكرمة بعد أن يؤدى نسكه، فإن أكثر ما يمتع به ناظريه هو حمام الحمى، الذى تغنت به أم كلثوم من كلمات بيرم التونسى "فوقنا حمام الحمى، عدد نجوم السما ..طاير علينا يطوف، ألوف تتابع ألوف".

انتشار الحمام بالحرم
انتشار الحمام بالحرم






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة