انتهز المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف فرصة زيارة فريق منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة "الفاو" للمحافظة لتفقد مشروعات تدعمها فى 5 محافظات بصعيد مصر من بينها بنى سويف، فى الاتفاق معهم على دعم 2300 مشروع جديد للتصنيع الغذائى بقرى المحافظة فنيا وماديا، تنقل القرية لمرحلة الإنتاج الزراعى وتوفر فرص عمل لأبناء الريف، حيث أعلن أعضاء فريق منظمة الفاو موافقتهم على دعم المشروعات.
وأعلن المحافظ أنه خلال أسبوع على الأكثر سوف يعود الوفد إلى بنى سويف لتوقيع الاتفاق بشكل رسمى.
"اليوم السابع" التقت المحافظ ومسئولى الصندوق الاجتماعى ومؤسسات المجتمع المدنى لمعرفة آليات تنفيذ المشروع فى قرى المراكز السبع الإدارية.
حيث أكد المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف أن رؤيته فى المشروعات التى تهدف إلى تنمية القرية تعتمد على التصنيع الزراعى لذلك يسعى أن تحظى كل قرى المراكز السبع الإدارية بمشروعات تقوم على أسلوب علمى قوى وتسهم فى تنمية القرى وتوفير فرص عمل لمواطنيها وتدفع اقتصاد المحافظة بشكل خاص ومصر عموما إلى الأمام.
وأضاف أثناء زيارة وفد منظمة "الفاو" للمحافظة لمتابعة التوسع فى برنامج تحسين الغذاء والتغذية للأسرة وتنفيذ مشروعات صغيرة تدعمها منذ نهاية 2012 ضمن خمس محافظات بصعيد مصر اتفقنا على تنفيذ 2300 مشروع تصنيع غذائى فى 1300 قرية وتابع لها، توفر ما بين 25 إلى 30 ألف فرصة عمل فى الريف ونجاحنا فى الخطوات الأولى لإنجاز هذا المشروع فى وقت قياسى يمنحنا الفرصة للتوسع فى إنتاج متنوع نغزو به الأسواق ويدر ربحا على أصحاب المشروعات.
وتابع حبيب أن بنى سويف محافظة زراعية ونجاح المشروع يعتمد على حسن التعاون والتنظيم الجيد والتواصل المستمر بين الجهات والأطراف المعنية لكى نتمكن من تحويل القرية من زراعية إلى زراعية صناعية، كما أن عرض المشروع على الفلاحين وقبولهم تنفيذه سوف يسهم فى انخفاض التعديات بالبناء أو التبوير على الأراضى الزراعية مدللا على ذلك بقوله عندما يشعر المزارع أن الأرض ستنتج وتدر ربحا له يدفعه ذلك إلى الحفاظ على الرقعة الزراعية بدلا من البناء عليها.
وأوضح شريف حبيب أن مشروعات التصنيع الزراعى التى ستدعمها منظمة الأغذية متنوعة، وسوف تعتمد على منح صاحب المشروع قرضا دوارا يوفره الصندوق ااإجتماعى بالتنسيق مع البنوك بفائدة بسيطة وبلا ضمانات، حيث يعد المشروع ضامنا لذاته وستكون هناك مناطق تزرع حسب خريطة معينة على مدار العام وفقا لاحتياجات المشروعات ولدينا قاعدة بيانات ومعلومات متوفرة عن جميع القرى من حيث تعدادها السكانى ومساحة رقعتها الزراعية وأهم المحاصيل وغيرها.
و استطرد المحافظ تنفيذ المشروع خاصة فى خطواته الأولى يعتمد على تضافر جهود جهات مختلفة منها رؤساء الوحدات المحلية للمراكز والمدن والقرى لاتصالهم المباشر بمواطنى القرى وسنحفزهم ونقيمهم على فترات متقاربة وكذلك الرائدات الريفيات خاصة العاملات فى الصحة والمجلس القومى للمرأة والمتواصلات مع السيدات بشكل دائم نتيجة عملهن فى نقل الرسائل الصحية لهن وسنستفيد منهن فى التوعية لخفض الزيادة السكانية بالإضافة إلى جهود مديرية الزراعة وإداراتها المختلفة فى متابعة المزارعين لتقديم منتج بلا مبيدات يسهل تسويقه، كما أن هناك مؤسسات ومراكز للدولة وأخرى خاصة تسهم فى تسويق منتجات المشروعات التى يسلمها صاحب المشروع للمحافظة التى تعد بمثابة مستشارا تجاريا له يعطيها المنتج ويحصل على هامش ربح بعد التسويق يجعله يعمل بجهد أكثر لزيادة المنتج والحصول على الأرباح وستقدم منظمة الأغذية دعما فنيا عالى الجودة والقيمة يشمل العلم والتدريب إلى جانب الدعم المادى للتصنيع والمساهمة فى تسويق المنتج.
وتابع المحافظ: أن التصنيع الغذائى بمستويات جودة عالية وبأقل تكلفة ممكنة والاستفادة من رفع إنتاجية الأراضى الزراعية وتوفير فرص عمل لأبناء القرى سيمثل انطلاقة كبيرة نحو تحقيق أهداف منظمة الفاو لتحسين الغذاء والتغذية ومواجهة الجوع، مشيراً إلى أن مصر تضع النهوض بمستوى المعيشة بالقرى فى مقدمة أولوياتها، ويبدو ذلك واضحاُ فى توجيهات القيادة السياسية المستمرة فى هذا الشأن.
وأشار محافظ بنى سويف إلى تشكيل فريق عمل يشرف عليه بنفسه يضم المنظمة والجهات المعنية بالمحافظة مثل الزراعة والمجلس القومى للمرأة وتنمية القرية والتضامن والجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدنى ومجموعات شبابية لإدارة مشروع التصنيع الغذائى ووضع تصور عملى لمتطلباته وخطوات تنفيذية سريعة للبدء فى تنفيذه خلال الأيام القادمة معلنا عن وجود 300 مشروعا قائما فى قرية قفطان يمكن جعلهم نواة لتنفيذ المشروع الجديد .
مطالبا الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدنى ذات النشاط الفعلى الواضح فى مجال التنمية بتقديم سابقة أعمال لمشروعات تعد نواة لمشروع التصنيع الغذائى الجديد بالإضافة إلى تجهيز نماذج لمشروعات ناجحة لعرضها على الفلاحين.
من جانبه أوضح وليد حسين المدير التنفيذى لمؤسسة نهضة بنى سويف أنهم يدعمون عدة مشروعات صغيرة توفر 20 ألف فرصة عمل تصل نسبة السداد بها 100% ولا يوجد متعثرين ولديهم نماذج ناجحة يمكن استخدامها وعرضها على المزارعين.
بينما أوضح مسئولو الهيئة القبطية الإنجيلية بالمحافظة دعمهم 10 آلاف مزارع يقيمون مشروعات يمكن اعتبارها نواة للمشروع الجديد مع منظمة الأغذية والزراعة .
فيما أكد مروان محمد مروان مدير الصندوق الاجتماعى بالمحافظة على أن التسهيلات المقدمة لأصحاب مشروع التصنيع الغذائى تضمن عدم التعثر فى السداد واستمرارية المشروع وتشمل اعتبار المشروع ضامنا لنفسه علاوة على فوائد بسيطة يمكن سدادها من أرباح المشروع.
