شنت الصحافة الإيطالية الصادرة اليوم الاثنين هجوماً حاداً على إمارة قطر ـ الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط ـ مشيرة إلى الحكم بالسجن المؤبد ضد الرئيس المعزول محمد مرسى فى قضية التخابر الشهيرة ، والذى يكشف حلقة جديدة من المخططات التى طالما حاكها تنظيم الحمدين الإرهابى ضد الدولة المصرية ولا يزال.
وسلطت غالبية الصحف الإيطالية الضوء على دور قطر المشبوه فى إيواء ودعم كيانات إرهابية وفى مقدمتها جماعة الإخوان وتمسك نظام تميم بن حمد برفض المطالب الـ13 التى وضعتها دول الرباعى العربى الذى يضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ، مقابل عودة العلاقات الدبلوماسية مع نظام تميم بن حمد .
وفى تقرير لها ، قالت صحيفة "لا كورييرى ديلا سيرا" الإيطالية إن الرئيس المعزول محمد مرسى، أدين بحكماً قضائياً فى قضية التخابر مع قطر ، فى حلقة جديدة تكشف محاولات الدوحة ضرب استقرار الدولة المصرية من خلال دعم الإمارة لجماعة الإخوان الذى بدأ يظهر إلى العلن منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن حيث تستضيف الدوحة عدد من قيادات الجماعة الهاربة رغم صدور أحكاماً قضائية بحق غالبتهم فى قضايا عنف وإرهاب.
وأضافت الصحيفة : "الدوحة استغلت الإخوان للاضرار بمصالح مصر وأمنها واستقرارها ولا تزال متمسكة بالنهج نفسه"، مشيرة إلى أن حصول قطر على مستندات خاصة بالمؤسسة العسكرية ومؤسسات الدولة السيادية وخاصة فيما يتعلق بتحركات الجيش ضد التنظيمات الإرهابية ، دليل على أن قطر لا تضمر خيراً لمصر كما انها تدعم جماعات إرهابية.
بدورها ، قالت صحيفة "المساجيرو" الإيطالية إن الإخوان لها تاريخ واضح مع العنف المسلح ، وأنها جماعة إرهابية بشكل صريح ، وعلاقة قطر بأعضائها وقياداتها يكشف بما لا يدع مجالاً للشك أن الإمارة ترعى الإرهاب، مشيرة إلى أن القضية المتهم فيها مرسى و10 آخرين تكشف جزء بسيط من دور النظام القطرى فى الشرق الأوسط.
وصباح السبت ، أصدرت محكمة النقض حكماً بتأييد السجن المؤبد ضد المعزول محمد مرسى فى قضية التخابر مع قطر ، لترتفع بذلك مجمل الأحكام النهائية الصادرة ضده إلى 45 عاماً ، حيث سبق أن أصدرت المحكمة نفسها فى 22 أكتوبر الماضى حكماً بـ20 عام سجن ، فى قضية أحداث الاتحادية.
ومن قضية التخابر وإدانة مرسى، إلى الأزمة بين قطر ودول الرباعى العربى، قالت الصحيفة فى تقريرها المقاطعة العربية لنظام تميم بن حمد، والتى تقترب من اتمام شهرها الرابع وما تخللها من الكشف عن وثائق ومكالمات هاتفية مسربة ، أكدت أن قطر فى طليعة الدول الراعية للإرهاب والتى تحمل أجندة مشبوهة ليس فقط ضد جيرانها العرب وإنما دول الشرق الأوسط والدول الأوروبية.
وتتهم دوائر رسمية وشبه رسمية ووسائل إعلام داخل إسبانيا ، قطر بالوقوف وراء هجوم برشلونة الإرهابى الأخير عبر تمويلها تنظيم داعش ، ومن خلال تمويلها المباشر وغير المباشر على عدد من دور العبادة المتهمة بنشر التطرف داخل برشلونة ومدريد والعديد من المدن الأسبانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة