استقالت ممثلة الادعاء المخضرمة، كارلا ديل بونتى، من لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، اليوم الاثنين، منتقدة مجلس الأمن، وأبلغت مندوب سوريا فى المنظمة الدولية، بأن حكومة بلاده استخدمت أسلحة كيماوية.
وكانت المدعية العامة السابقة فى سويسرا، والتى حاكمت المتهمين فى جرائم الحرب فى رواندا ويوغوسلافيا السابقة، قالت فى أغسطس، إنها ستستقيل من لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا للافتقار للدعم السياسى.
وفى كلمة الوداع أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذى شكل لجنة التحقيق قبل 6 سنوات، قالت ديل بونتى، إنها استقالت نتيجة الإحباط، مضيفة "لم نستطع الحصول من المجتمع الدولى ومجلس الأمن على قرار يشكل محكمة خاصة لكل الجرائم التى ترتكب فى سوريا"، وتابعت "سبع سنوات من الجرائم فى سوريا وإفلات تام من العقاب، هذا غير مقبول".
وأبلغت ديل بونتى، صحيفة سويسرية، الشهر الماضى، أن هناك أدلة كافية لإدانة الرئيس بشار الأسد بارتكاب جرائم حرب.
وبرحيلها يتبقى عضوان فقط فى اللجنة، هما كارين كونينج أبو زيد، ورئيس اللجنة باولو بينيرو، الذى قال إنه سيتعين فى نهاية المطاف أن يجيب عدد كبير من الأشخاص عن سؤال "لماذا لم يتحركوا بصورة أسرع لوقف المذبحة؟"
وأضافت أمام مجلس حقوق الإنسان، "الأزمة فى مجلس الأمن بشأن سوريا مستهجنة وتسبب الحيرة فى بعض الأوقات".
ولدى مغادرتها المجلس أبلغت ديل بونتى، السفير السورى، أنها كانت محقة فى الإسراع بالتوصل إلى نتيجة مفادها أن حكومة الأسد، استخدمت أسلحة كيماوية خلال هجوم على بلدة خان شيخون، فى أبريل، مضيفة "كنت أنا يا سعادة السفير".
وتابعت "قلت إن فى رأيى وبناء على العناصر التى توفرت لدينا، الحكومة السورية مسئولة، اليوم لدينا تأكيد بعد تحقيق لجنة رسمية، لذلك فإننا الآن نطالب بالعدالة، نطلب العدالة للضحايا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة