الفضاء الإلكترونى ساحة صراع بين الحكومات وشركات التكنولوجيا.. نيويورك تايمز:فيس بوك يستخدم الدبلوماسية للتفاهم مع الحكومات.. الاضطرابات السياسية بالسنوات الأخيرة الماضية كشفت فقدان الحكومات سيطرتها على الإنترنت

الإثنين، 18 سبتمبر 2017 07:00 م
الفضاء الإلكترونى ساحة صراع بين الحكومات وشركات التكنولوجيا.. نيويورك تايمز:فيس بوك يستخدم الدبلوماسية للتفاهم مع الحكومات.. الاضطرابات السياسية بالسنوات الأخيرة الماضية كشفت فقدان الحكومات سيطرتها على الإنترنت الانترنت
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحدثت صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، فى تقرير لها حول الصراع الدائر بين شركات التكنولوجيا والحكومات حول العالم من أجل السيطرة على الفضاء الإلكترونى"الإنترنت"، مشيرة إلى محاولة الحكومات مراقبة ما يتم نشره على وسائل التواصل الإجتماعى وعلى رأسها "فيس بوك".

 

وسلطت الصحيفة الضوء فى تقريرها الإثنين، على إحدى حلقات هذا الصراع والتى تتعلق بدولة فيتنام، حيث تم القبض على مهندس كمبيوتر يدعى توان، كتب مؤخرا قصيدة على حسابه بموقع "فيس بوك" ينتقد فيها طريقة الحكم الشيوعى، قائلا: "مر قرن من الزمان ولازلنا فقراء وجوعى.. هل تسأل لماذا؟".

 

وجاء اعتقال توان بعد أسابيع فقط من سعى فيس بوك للتفاهم مع الحكومة الفيتنامية. وفى أبريل الماضى، اجتمعت مونيكا بيكرت، رئيسة الإدارة السياسة العالمية فى فيس بوك، مع مسؤول فيتنامى رفيع متعهدة بإزالة المعلومات التى تنتهك قوانين البلاد من المنصة الاجتماعية.

 

وفى حين قال "فيس بوك"، إن سياساته فى فيتنام لم تتغير، وأن لديه عملية متسقة للحكومات للإبلاغ عن المحتوى غير القانونى، فإن الحكومة الفيتنامية كانت أكثر تحديدا، موضحة أن الشبكة الاجتماعية وافقت على المساعدة فى إنشاء قناة اتصالات جديدة مع الحكومة لتحديد أولويات طلبات هانوى بشأن إزالة ما اعتبره النظام مشاركات غير دقيقة عن كبار القادة.

 

وتشير نيويورك تايمز، إلى أن فيتنام هى واحدة من الدول النامية ذات الكثافة السكانية التى تتطلع شركة فيس بوك لإضافة عملائها وتعزيز أعمالها الإعلانية هناك، لافتة أن وعد فيس بوك لحكومة فيتنام ساعد الشبكة الاجتماعية على ترويض الحكومة التى دعت شركتها المحلية للامتناع عن الإعلان على مواقع أجنبية مثل فيس بوك.

 

وترى الصحيفة أن اللعبة الدبلوماسية التى تكشفت فى فيتام، أصبحت شائعة على نحو متزايد بالنسبة لفيس بوك. فالإنترنت أصبح منطقة مقمسة وأكبر شركات التكنولوجيا فى العالم اضطرت لإيفاد مبعوثين إلى الحكومات لاحتواء الأضرار التى تسببها هذه الانقسامات لطموحاتهم.

 

وحاولت عدة دول ترويض الفضاء الإلكترونى لاسيما الصين، غير أنه فى السنوات الأخيرة، أثارت الأحداث المتنوعة مثل الربيع العربى والانتخابات فى فرنسا والاضطرابات فى إندونيسيا بشأن ديانة الرئيس، وعى الحكومات لكيفية فقدانها بعض السيطرة على الخطابات والمضامين المطروحة على الشبكة العنكبوتية، فضلا عن التجارة والسياسة على أراضيهم.

 

وتغلق الصين موقعى فيس بوك وتويتر منذ منتصف عام 2009، فى أعقاب أعمال شغب فى الجزء الغربى من البلاد. وفى السنوات الأخيرة، تم فرض بعض القيود على خدمات جوجل وغيرها من التطبيقات مثل إنستجرام ولاين.

 

وبينما كانت شركة فيس بوك تعمل بجهد كبير لخطط تبادل بيانات مليار مستخدم بين شركتها وشركة واتساب التى اشترتها فى 2014، وكانت الشركة تستهدف استخدام البيانات لتصميم الإعلانات على خدمات فيس بوك الأخرى، ووقف الرسائل المزعجة على "واتساب".

 

غير أنه بعد شهر من بدء الصفقة الجديدة لتبادل البيانات فى أغسطس 2016، أمر مسئولو حماية الخصوصية فى ألمانيا، "واتساب" لوقف تمرير بيانات على 36 مليون مستخدم محلى لـ"فيس بوك"، مشيرة إلى أن الإجراء لا يضمن آراء الأشخاص بشأن الكيفية الخاصة لاستخدام معلوماتهم.

 

وفى أكتوبر الماضى، دعت السلطات الوطنية لحماية البيانات فى دول الاتحاد الأوروبى الـ28، "فيس بوك" إلى وقف هذه الممارسة. وبينما استجابت الشركة لطلب أوروبا فإنها واصلت جمع معلومات الناس فى أماكن أخرى، بما فى ذلك الولايات المتحدة.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة