ماهر المهدى

السفاح البدين أبو عقل مسكين

الإثنين، 18 سبتمبر 2017 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليست من بوادر تدل على رجاحة عقل السفاح ورزانته، ولم يوجد من قبل ما قد يشير الى رجاحة عقل أو رزانة منطق لدى سفاح أغراه حلم الشهرة وحلم السيطرة على الآخرين بمصادقة السفاحين أمثاله وهواة القتل ومصادقة الشيطان والتسابق إلى قتل الناس فى بلاد كثيرة، وفى كل بلد يستطيع أن يطأ أرضها بأمواله الكثيرة التى أكسبته بدانة فى العقل قبل بدانة الجسم.
 
 فمسار المواجهة ينحو نحوا سقيما لا خير فيه ، اذ يلجأ السفاح وأعوانه إلى الغث من القول وإلى الهابط من الحديث وما لا يليق بمقام ولا مقال من الكلام . فهو لا يتراجع خطوة ليحل عقدة أو يطرق بابا إلى النور وإلى السداد، ولكنه يتكعكع الى قلب الظلام وهوة التخبط ، فيصر على ادعاء البراءة وتصريحاته بمساندة الإرهاب بالمال والفكر والعتاد والمأوى تملء وسائل الإعلام والبرامج التليفزيونية العالمية.
 
 وما كانت أحداث أمس القريب إلا حلقة فى سلسلة من السقوط الغريب الذى ارتضاه السفاح وأتباعه لبلدهم معتقدين أنهم يستطيعون أن يضحكوا على العالم أجمع فى الماضى وفى الحاضر وفى المستقبل ، بينما هم متهتكون لا يحتمون بحياء وهم يعلنون مساندتهم لجماعات الارهاب، والقتل ويعلنون عزمهم على تمويل تلك الجماعات والتنظيمات بالمال والسلاح فور طلب هولاء الإرهابيين، بل إن تصريحات السفاحين الكبير والصغير المتهتكين قد تعد بمثابة الدعوة لجماعات وتنظيمات إرهابية معينة للاتصال والرجوع إلى حضن السفاح البدين، وقد تعد تصريحاتهما دعوة لكل إرهابى يبحث عن تمويل للجوء الى بنك السفاح البدين ليأخذ ما يشاء من المال اللازم ويجد ما يسره من المساعدات التى تعينه على تنفيذ اجرامه وارهابه وعملياته التخريبية فى بلده حتى يخلق فرصة للسفاح البدين ليظهر فى الصورة كوسيط سياسى هام ومؤثر . 
 
إن ما حدث بالأمس القريب من مندوب السفاح البدين ليس إلا سقوطا وضعفا لتهاوى حصون السفاح الواحد تلو الآخر، وليس إلا لقلة حيلة السفاح فى مواجهة الحق ونضاله والمناضلين من أجله بشرف، وبات الجزع يتكشف فى ملامح السفاح البدين بقعا من الصدأ ومن العجز وهو يرى البدائل النظيفة تشق طريقها من قاع الكذب والخديعة الى سطح الصدق والحرية، باتت ملامح السفاح البدين وملامح تابعيه تتمزق من خوفهم السارى فى العروق ألا يأتى عليهم الغد وهم فى مواقع السلطان التى تبيح لهم الهجوم على شعوب الأرض وقض راحتهم وهتك سترهم وزرع الفتنة والشقاق فى داخلهم وبينهم .
 
 ولذلك يحل السباب والإهانة محل المنطق ومحل الحقيقة فى حديث السفاح وفى حديث تابعيه دون حساب لواقع ودون حساب لمستقبل، ودون حساب لشعب يمثلونه وينوبون عنه أمام العالم أجمع ويسيئون اليه أمام العالم أجمع ، اعتقادا بأن العالم أجوف القلب ونسى العقل وغائب الذاكرة . ولكن العالم يعى جيدا ما يدور ويرى مناورات الكذب ويشهد على عمليات السفاح البدين فى كل موقع دخله بماله وجماعاته وسلاحه .
الآن يزعق السفاح وتابعوه أين المنظمات وأين الأعراف وقد دهسها بقدميه ولم يرع لها مكانة ولا قامة فيما مضى ولم يرع لها وجودا وهو يواصل الكذاب والانكار ويستبدل الحق والرجولة والشجاعة بالباطل والتهكم المشين والهجوم الفقير القيمة والمعنى فى ساعة حسم وبأس مصيريين. 
 
إن العالم يتعلم الدرس كل يوم وفى كل عاصمة يطرق بابها الإرهاب بالقنابل وبالسكين وبالدهس ، ويدرك أن الارهاب جسد واحد ويدرك أن الدنيا كلها ضحية محتملة فى كل لحظة لممارسات الارهاب وحاضنيه من أمثال السفاح البدين الذين يطلقونه على الجميع وعلى كل مكان سعيا وراء النفوذ ووراء الهيمنة ووراء مشاعر الانتقام . 
 
إن العالم يعلم جيدا أنه ليس لجنسية الضحية أو ديانتها أو اسمها أو عمرها قيمة يحسب لها الإرهابيون حسابا، فلتسقط ملامحك أيها السفاح جزءا فجزءا من سقيع ومن خوف أمام عينيك ، ولتبق الدنيا خضراء سالمة . حفظ الله مصر ورئيسها ووفقه الى الخير كله . 
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة