ارتفاع شعبية "البديل لألمانيا" المناهض للهجرة والإسلام قبل الانتخابات

الإثنين، 18 سبتمبر 2017 05:42 م
ارتفاع شعبية "البديل لألمانيا" المناهض للهجرة والإسلام قبل الانتخابات حزب البديل الألمانى
أ ف ب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يكثف اليمين القومى الألمانى حملته ضد الهجرة والإسلام مع ارتفاع شعبيته فى استطلاعات الرأى ما يؤدى الى ضغوط على حزب المستشارة أنجيلا ميركل، قبل أيام من الانتخابات التشريعية.

يعقد الثنائى الذى يدير حملة حزب "البديل لألمانيا" ألكسندر جولاند وأليس ويدل مؤتمرا صحفيا بعنوان "الهجرة الإسلامية والجريمة" وهو الموضوع المفضل لدى هذا الحزب الذى يكتسب زخما كبيرا منذ اتخاذ ميركل قرار فتح الحدود أمام نحو مليون من طالبى اللجوء عام 2015.

وتبيّن استطلاعات الرأى فى المرحلة الأخيرة قبل الانتخابات المقررة فى 24 سبتمبر أن حزب "البديل لألمانيا" يحقق تقدما طفيفا مع نسبة تأييد تتراوح بين 10-12% مقابل 8-10% قبل 15 يوما.

وتتخلل حملته الانتخابية شعارات مثيرة للجدل، بدءا من الملصقات التى تظهر نساء على شاطئ البحر وكُتب عليها "البرقع؟ نفضلّ البيكيني"، وصولا إلى صورة لمركب يحمل مهاجرين مع كلمات "منكوبون؟ بل موجة الإجرام القادمة".

ويستهدف الحزب أيضا ميركل، المتهمة بالخيانة وبتعريض البلاد للخطر كما يتبين، بالنسبة الى الحزب، من اعتداء برلين فى ديسمبر 2016 حين دهس طالب لجوء متطرف بواسطة شاحنة حشدا من الناس فى سوق مزدحم لعيد الميلاد.

ويدفع الحزب مناصريه بطريقة شبه منتظمة إلى اطلاق الهتافات والصفير ضدها خلال اجتماعات تعقدها.

ويتقدم الديموقراطيون المسيحيون (الاتحاد المسيحى الديموقراطى والاتحاد المسيحى الاجتماعي، تحالف ميركل) بشكل كبير على الحزب الاشتراكى الديمقراطى فى استطلاعات الرأى والزعيمة المحافظة موعودة بتولى ولاية رابعة، إلا أن احتمال الفوز الواسع مستبعد.

وتظهر الاحصاءات أن نسبة تأييد معسكر ميركل استقرّت عند 36%، بحيث أنها لامست النسبة الأدنى المسجلة عام 1998 (35%)، عند وصول الاشتراكى الديموقراطى غيرهارد شرودر إلى المستشارية.

وتحاول الأحزاب الكبيرة تشويه صورة "البديل لألمانيا" للحدّ من تقدمه، معتبرين أن بلاد النازية يجب أن تمنع وصول اليمين المتطرف الى البرلمان.

ووصف المرشح الاشتراكى الديموقراطى لمنصب المستشارية مارتن شولتز السبت "البديل لألمانيا" ب"اليمين المتطرف" وهى تسمية تطلق على النازيين الجدد كما اعتبر ان هذا الحزب "عار للأمة". ولم تتوقف ميركل عن التنديد بمن "لا يعرفون إلا الصراخ واطلاق الصفير".

لكن حتى الآن، لم يتمكن الجدل حول حزب "البديل لألمانيا" من وضع حدّ لارتفاع نسبة تأييده، حتى عندما أشاد غولاند بجيش الرايخ الثالث وهو أمر لا يمكن تخيله خلال الفترة الأخيرة فى بلد ترتكز هويته فى مرحلة ما بعد الحرب بشكل كبير على الندم والتوبة.

و"البديل لألمانيا"، الذى سيكون دخوله الى مجلس النواب سابقة تاريخية منذ عام 1945 بالنسبة الى حزب من هذا النوع، يرى نفسه فى المرتبة الثالثة فى الانتخابات التشريعية، قبل الحزب الليبرالى الديموقراطى والحزب اليسار المتطرف والخضر.

ويدل أن الهدف هو التموقع فى 24 سبتمبر للفوز بمنصب المستشارية عام 2021.

وقالت لصحيفة "فرانكفورتر روندشاو" إن "هدف أى حزب سياسى بالتأكيد ليس المعارضة ، حيث ان جميع نوابنا يجب أن يكتسبوا قدرات مهنية بسرعة كى نصبح قادرين على الحكم اعتبارا من عام 2021".

ويبدو أن "البديل لألمانيا" نجح فى حشد جزء كبير من المستائين من السنوات ال12 لحكم ميركل سواء كانوا من الذين تجاوزهم النمو الاقتصادى او محافظين من النواة الصلبة الغاصبين من سياستها الوسطية.

وأشار نيكو سبجل، رئيس معهد استطلاعات الرأى "انفراتيست ديماب"، الى أن "البديل لألمانيا" ليس لديه ناخبين منظمين".

وتابع ان "مؤيديه هم من الرجال أكثر من النساء وفى الشرق أكثر من الغرب. اما بالنسبة لدخلهم، فلا يمكن تحديد ما اذا كانوا من الأكثر غنى أم من الاكثر فقرا".

وأضاف "اذا أردنا معرفة من أين هم، يمكن القول من الاتحاد المسيحى الديموقراطى والاتحاد المسيحى الاجتماعى على حد سواء والحزب اليسارى المتطرف والخضر ومن الليبراليين أيضا".

وتلخص ويدل التنوع والتناقضات داخل الحزب. فهى موظفة سابقة لدى مصرف جولدمان ساكس ومثلية الجنس تعيش مع امراة سريلانكية، وتترأس حملة مناهضة للنخب كما انها تقليدية على المستوى المجتمع وتعارض توافد المهاجرين بشدة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة