نجيب الريحانى، عبد الحى أديب، نيازى مصطفى، بديع خيرى، بهجت قمر، 5 أعلام حقيقية فى السينما المصرية، اجتمعت لتكتب عملا واحدا، ربما يكون الأمر مبالغا فيه، ولكنها الحقيقة، فالأسماء الـ5، زينت تتر بداية فيلم "30 يوم فى السجن"، ليكون فى النهاية قصة وسيناريو وحوار هذا الخماسى.
عندما تجتمع هذه الأسماء الـ5 إلى جانب الحبكة السينمائية المحكمة، والحس الكوميدى المرهف، والقدرة الواضحة، على صنع مواقف كوميدية صارخة، لا تموت حتى بعد 100 عام، وهو ما تم تطبيقه بالفعل فى هذا الفيلم الكوميدى، والذى اجتمع فيه أيضا عدد ليس بالقليل من نجوم السينما فى ذلك الوقت، فاجتمع به كل من فريد شوقى، وأبو بكر عزت، ومحمد رضا وميمى شكيب وسمير صبرى وإبراهيم سعفان، والوجه الجديد "مديحة كامل"، فضلا عن ثلاثى أضواء المسرح جورج سيدهم والضيف أحمد وسمير غانم، كل هؤلاء النجوم، اجتمعوا تحت قيادة المخرج نيازى مصطفى.
بناء الفيلم تم على موقف بالأساس كوميدى، من حيث الخداع، واستبدال شخص بشخص آخر، لتفادى السجن، ولكن الأمر الأكثر كوميديا كان بصمة الخماسى فى اختيار اسماء الأبطال "أمشير وشفطورة وسفاجة وشماشيرى" وغيرها من الأسماء، ليست معتادة، ولكن غرابتها كانت أحد أسباب كوميديا الفيلم، فأمشير هو فريد شوقى، الشاب القوى "خريج السجون" ولكنه شهم، أما الشماشيرى، فهو أبو بكر عزت، الانسان الانتهازى، الهارب من المسئولية، صاحب العلاقات النسائية المتعددة، أما المتر سفاجة، فهو إبراهيم سعفان الحمامى، وجاء اختياره تحت اسم "متر" رغم كونه قصير القامة، والرابع هو المعلم جنجل أبو شفطورة الذى جسده محمد رضا زميل أمشير فى الحبس.
فى هذا الشهر يمر على تلك الكوميديا الصارخة 51 عاما، أى نصف قرن من الزمن، وما زال عملا كوميديا من الطراز الرفيع، بخلاف الأغانى المبدعة التى غناها ثلاثى أضواء المسرح خلال أحداث الفيلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة