بالصور.. محبو ومريدو "جلال السيوطى" يحتفلون بالليلة الختامية لمولده

احتفل مساء أمس السبت، المئات من مريدى الشيخ جلال الدين السيوطى ومحبيه والطرق الصوفية بالليلة الختامية للشيخ جلال السيوطى، والذى تحتفل الطرق الصوفية بمولده، بدءًا من شهر سبتمبر كل عام، وتستمر الاحتفالات لهذا الوقت

وكان قد توافد المئات خلال الأيام السابقة للاحتفال بمولد الشيخ السيوطى، والذى شهد على مدار الأيام الماضية حضور مريدى الشيخ ومحبيه من محافظة أسيوط والمحافظات المجاورة للتبرك وسط أجواء من الروحانيات وإنشاد العديد من رواد المقام أناشيد الذكر والتواشيح والأغانى الدينية.

وطبخ اللحوم وتوزيعها كصدقات وكرامات، كما وزع العشرات العيش والنابت كبركة بالمولد، بالإضافة إلى توزيع الفواكه والترمس والحمص كنوع من أنواع البهجة والفرحة والتبرك بالمقام وشهدت ساحة المسجد تزاحم فى الاحتفال ووفود المئات حتى صباح اليوم التالى.

ويقول الشيخ محمد اليوسف أحد أئمة المنطقة، إن مولد الشيخ السيوطى يزوره عدد هائل من الزائرين ومريدى الشيخ، والذى يستمر الاحتفال بالمولد به 15 يومًا وسط الابتهالات والإنشاد الدينى، ويقيم الأهالى والطرق الصوفية موائد الطعام، ويتخذ آخرون من الباعة المولد مصدرًا للرزق لهم، فيما يقوم آخرون بتقديم الذبائح وتوزيعها على الفقراء والمساكين.

وجدير بالذكر، أن الشيخ جلال الدين السيوطى ولد يوم الأحد غرة شهر رجب من سنة 849 هـ، المـوافق سبتمبر من عام 1445م، فى القاهرة،ورحل أبوه من أسيوط لدراسة العلم وهو يعتز بها وبجذوره واسمه عبد الرحمن بن أبى بكر بن محمد الخضيرى الأسيوطى، وكان سليل أسرة اشتهرت بالعلم والتدين، وكان أبوه من العلماء الصالحين ذوى المكانة العلمية، واتجه السيوطى إلى حفظ القرآن، وأتمه وهو دون الثامنة، ثم حفظ بعض الكتب فى تلك السن المبكرة مثل العمدة، ومنهاج الفقه والأصول، وألفية ابن مالك.

وقام برحلات علمية شملت بلاد الحجاز والشام واليمن والهند والمغرب الإسلامى، ثم دَّرس الحديث بالمدرسة الشيخونية، ثم تجرد للعبادة والتأليف عندما بلغ سن الأربعين، وتوفى الإمام السيوطى فى منزله بروضة المقياس على النيل فى القاهرة فى 19 جمادى الأولى 911 هـ، الموافق 20 أكتوبر 1505م، ودفن بجواره والده فى أسيوط حتى صار له مسجدًا وضريح كبير يقام فيه المولد واحتفالاته فى سبتمبر من كل عام.