بالصور.. قرية "بنى هارون" فى بنى سويف خالية من البطالة.. الأهالى يطلقون عليها "بلجيكا".. وتشتهر بحرف النجارة والموبيليا.. والعاملون: حصلنا على مؤهلات ولم ننتظر التوظيف فى القطاع العام

الأحد، 17 سبتمبر 2017 05:00 ص

قرية "بنى هارون" فى بنى سويف خالية من البطالة

بنى سويف أيمن لطفى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بنى هارون إحدى قرى مركز بنى سويف، لا يفصلها عن مدينة بنى سويف العاصمة سوى بضع مترات قليلة، وتقع على الطريق الدائرى للمحافظة، وينقسم سكانها البالغ عددهم نحو 15 ألف نسمة ما بين موظفين بالهيئات الحكومية، وصنايعية بالورش المشهورة بها القرية فى أعمال النجارة، والدهانات، والتنجيد، والألمونتال، ورغم ارتفاع نسبة التعليم إلى 95% إلا أن أبناء القرية وشبابها يعملون بالورش بعد حصولهم على المؤهل الدراسى دون انتظار للوظيفة، ما أدى إلى انخفاض نسبة البطالة بين سكان القرية.

والتقى "اليوم السابع" الموظفين وأصحاب الورش والعاملين معهم بالقرية لمعرفة أسباب تحولها لقرية بلا بطالة، إذ أكد مصطفى سامى موظف بكلية الآداب جامعة بنى سويف وخالد عبد المنعم مدرس، أن القرية اطلق عليها "بلجيكا" نتيجة انعدام البطالة بها، وأن أبناء القرية يعملون خلال الإجازات الدراسية ومنهم من تركها بعد حصوله على وظيفة وآخرين استكملوا طريقهم واتخذوا من المهنة عملاً يتربحون منه وينفقون على أسرهم، ما أدى إلى انخفاض نسبة البطالة بين أبناء القرية، إذ يمكن اعتبارها قرية بلا بطالة.

فيما قال محمود فتحى رمضان العجرى: "نحن عائلة عمل آباؤنا فى مهنة النجارة والأسترجية وجميعنا حاصلون على مؤهلات عليا ومتوسطة ولم ننتظر الوظيفة الحكومية، وعملنا أثناء الدراسة مع آبائنا".

وأضاف: "بعد حصولى على دبلوم صناعة لم أننتظر وظيفة حكومية وأكملت المشوار فى المهنة وأتقنتها بفضل تعليم والدى، ومنحى سر الصنعة، ومرت السنوات وتوقف أبى عن العمل لكبر سنه، وظل بجانبنا كخبير بعدما فتحت وأشقائى الحاصلين على مؤهلات عليا ومتوسطة ورشة نجارة كبيرة نعمل بها، وتزوجنا، وننفق على أسرنا من عائد مهنة النجارة، كما وفرنا فرص عمل لشباب آخرين من أبناء القرية، منهم متزوجين وآخرين مقبلين على الزواج، وتحظى منتجاتنا من الموبيليا، وغرف النوم، والسفرة، والصالونات بقبول أهالى القرية، ويقبل على شرائها مواطنو مدينة بنى سويف وعدد من قرى المراكز الأخرى".

وأوضح عبد الرحمن العجرى، صاحب ورشة "أسترجى": "والدى يعمل استرجى وعملت معه بورشته، وبعد حصولى على دبلوم صناعى بسنوات تزوجت وأقمنا منزلا فى طابقه الأرضى الورشة التى أعمل بها ومعى أشقائى و4 صنايعية من أبناء القرية جميعهم حاصلين على مؤهلات متوسطة، وأتعاون مع أبناء عمومتى وأصحاب ورش أخرى بالقرية فى دهان الموبيليا التى يصنعونها ولم أنتظر يوما الوظيفة الحكومية بل أتقنت المهنة وأصبحت مصدر دخلى الوحيد أنا وأشقائى كما وفرنا فرص عمل للعاملين معنا بالورشة".

وأشار محمد مرسى منجد أفرنجى إلى حصوله على دبلوم وتعلم المهنة على يد أحد كبار الصنايعية بالقرية قبل زواجه، وبناء منزل خاص به وفتح ورشة بطابقه الأرضى، ويعمل معه اثنان من الشباب اللذان يكتسبان خبرة بمرور السنين كجيل جديد بالقرية.

وتابع: "أنفق على أسرتى من عائد المهنة، ونتمنى انخفاض أسعار الخامات المستخدمة فى التنجيد حتى نحقق ربحًا كافيًا ويزيد إقبال الزبائن على الورشة".

أما رمضان محمد سيد، ونادى أحمد، صاحبا ورشة حدادة، قالا إنهما يوفران 4 فرص عمل لشباب يعملون معهم، خاصة فى الطلبيات الكبيرة لتصنيع الأبواب والشبابيك، وتصل يومياتهم بين 100 إلى 120 جنيهًا، مطالبين بتخفيض أسعار الخامات، خاصة بعد ارتفاع سعر كيلو الحديد من 4.50 جنيه إلى 11 جنيها، والسلك من 40 إلى 120 جنيهًا، كما يتراوح ثمن اسطوانة ديسك التقطيع ما بين 45 إلى 80 جنيهًا.