كعادة أهل القرية، انتظر حلول المساء، وتوجه بصحبة 3 من أصدقائه للسهر فى قطعة أرض زراعية، لشرب الشاى، وتناول الطعام كما اعتادوا فى بعض الأحيان، لم يخطر على باله أبدا، أن حياته ستنتهى خلال تلك الجلسة.
فوجئ الشاب "بدوى رمضان" أثناء تبادل النكات والضحكات، بـ 4 أشخاص مسلحين، يشهرون أسلحة نارية فى وجوههم، منتهزين سكون الليل، وهدوء الحركة، ويهددونهم بها، طلبوا منهم إفراغ كل ما تحتويه جيوبهم، من نقود وتسليم هواتفهم المحمولة لهم، إلا أنه قرر عدم الاستجابة لهم، مهما كلفه الأمر، رفض الانصياع لأوامرهم، وبدأ فى التصدى لهم ومقاومتهم.
حاول المسلحون إرهابه، وتهديده بالقتل، إلا أن شجاعته أجبرته على مقاومتهم، لم يخش أسلحتهم الموجهة إلى صدره، فلم يجد الجناة أمامهم سبيلا للسيطرة عليه سوى بإطلاق النار عليه، رصاصتين اخترقتا جسده فأنهارت قواه، وسقط غارقا فى دمائه، بينما فر القتلة هاربين وسط الزراعات.
أصدقاء الضحية حاولوا إسعافه بنقله إلى المستشفى، لحظات معدودة مرت عليه يصارع الموت، إلا أن جسده لم يتحمل رصاص الغدر الذى استهدفه، فأغمض عينيه وفارق الحياة. وأسرع أصدقاء المجنى عليه الثلاثة لإبلاغ مركز شرطة العياط بالحادث الذى تعرض له صديقهم، فانتقل الرائد مروان الحسينى رئيس مباحث مركز شرطة العياط وقوة أمنية إلى محل الواقعة، وتبين من مناظرة جثمان الضحية إصابته بطلقات نارية أدت إلى مقتله فى الحال، وتم التحفظ على فوارغ الطلقات الخاصة بالمتهمين.
كما انتقل فريق من أعضاء النيابة لمناظرة الجثة، ومعاينة مسرح الجريمة، وأمرت النيابة بتشريح جثة الضحية والتصريح بدفنه وطلب تحريات المباحث حول الواقعة. وكشفت تحريات الرائد مروان الحسينى رئيس مباحث العياط، أن مرتكبى الجريمة، 4 عاطلين يقيمون بالعياط، يكونون تشكيلا عصابيا للسرقة بالإكراه، واستندت التحريات إلى أقوال أصدقاء المجنى عليه، الذين أدلوا بأوصاف المتهمين.
وبالحصول على إذن من النيابة، تم إعداد عدة أكمنة، حتى تمكن رجال المباحث من القبض على الجناة، وبحوزتهم الأسلحة النارية المستخدمة فى ارتكاب الجريمة. وبمواجهتهم اعترفوا بقتل الضحية، وذكروا أنهم يكونون تشكيلا عصابيا لسرقة المواطنين بالإكراه، حيث يهددون ضحاياهم بالأسلحة النارية، ويستولون على متعلقاتهم من مبالغ مالية وهواتف محمولة.
وأضافوا أنهم حاولوا تهديد المجنى عليه وأصدقائه أثناء تواجدهم بقطعة أرض زراعية، لسرقة هواتفهم المحمولة والمبالغ المالية التى بحوزتهم، إلا أن القتيل حاول مقاومتهم، مما دفعهم لإطلاق النار عليه، وحرر محضر بالواقعة، وأخطر اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، واللواء محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية، وباشرت النيابة التحقيق.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد علي
من قتل دون ماله فهو شهيد
باذن الله
عدد الردود 0
بواسطة:
wael
رحمه الله عليه
اسالكم الفاتحه له ولكل من مات شهيد مدات مدافع عن ارضه وماله وعرضه
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدى الصاوى
شجاعة شاب
البلطجة والسرقات واستعجال المكسب الحرام أصبحت كثيره ويتباها بها أصحابها وذلك بسبب تدهور القدوة وتعيين الفاسدين فى أماكن مهمة وذلك بسبب تدهور التعليم وفساد الإعلام وخصوصاً السينما وبالنسبة للشباب رحمة الله فهو عاش رجل و مات رجل ونحسبه شهيد عند الله