وكيل الأزهر من أمريكا: نطالب بموقف قوى ضد ميانمار لإجبارها على وقف بطشها

السبت، 16 سبتمبر 2017 11:16 م
وكيل الأزهر من أمريكا: نطالب بموقف قوى ضد ميانمار لإجبارها على وقف بطشها د. عباس شومان وكيل الأزهر خلال متابعة امتحانات الثانوية الأزهرية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شارك وفد من الأزهر الشريف فى المؤتمر الدولى الذى نظمته رابطة العالم الإسلامى، والذى جاء بعنوان "التواصل الحضارى بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامى" فى نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، والمنعقد فى الفترة من 16-17/ 9/ 2017، وضم وفد الأزهر الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، لإلقاء كلمة الأزهر اليوم منذ ساعات قليلة فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، والدكتور محى الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور كمال بريقع عبد السلام عضو مركز الأزهر الشريف للحوار.

 

ومن المقرر أن يشارك أعضاء الوفد فى فعاليات المؤتمر وحضور الجلسات والتى تستمر غدا، فيما شارك فى المؤتمر الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، وهى الجهة المنظمة، والدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أمين عام منظمة التعاون الإسلامى والدكتور عبد الله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم والدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى، وبوان جين الأمين العام لمجلس قادة الأديان بالولايات المتحدة وويلم فيندلى الأمين العام للمؤتمر العالمى للأديان من أجل السلام التابع للأمم المتحدة والدكتور ديفيد ناصر نائب رئيس جامعة الحرية .

 

وقال الدكتور عباس شومان فى كلمته، إن الاسلام رسالته رسالة رحمة وسلام للعالم أجمع فالأصل فى ديننا التعايش فى ظل السلام مع المنتمين لديننا ومع غيرهم من كافة الديانات والثقافات: (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله) فديننا لا يكره الناس على الدخول فيه ومن آياته: (لا إكراه فى الدين) ومنها: (لكم دينكم ولى دين) ومنها: (ادعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين).

 

وأضاف: يمنعنا ديننا من رفض الآخر أو التعرض لدينه بما يكره بل يشترط لإسلام المرء أن يؤمن بالرسل السابقين على رسولنا ورسالاتهم كإيمانه برسولنا محمد ورسالته: (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى وعيسى وما أوتى النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون).

 

وتابع: من أقوال رسولنا الخالدة "من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين خريفا". كما أفاض فقهاؤنا فى بيان واجبات المسلمين تجاه المجتمعات غير المسلمة إن دخلوها زائرين أو مواطنين، وأن عليهم احترام قوانين وأنظمة البلد المضيف ، ويحرم على زائرها المسلم ما يحرم عليه فى بلاد المسلمين من الإيذاء والاعتداء وغيرهما.

 

واستطرد قائلاً: علينا أن نؤمن بتبنى ثقافة السلام وإعلاء قيمة الحوار الحضارى والتعايش المشترك بديلا حتميا عن الصراعات، وعلينا نبذ العنف والتطرف والإرهاب والتصدى الحقيقى له بكل الوسائل الفكرية والاقتصادية والأمنية والعسكرية حتى استئصاله من دنيا الناس، وليعلم الجميع أنه لا ضمانة لأحد من شرور التطرف والإرهاب حتى لمن صنعوه أو دعموه أو وفروا المأوى الآمن لقياداته أو سكتوا عليه، فهو كالنار فى الهشيم لا تفرق بين غث وثمين ولا تتحاشى حرق مشعلها متى وصلت إليه، فمن يقومون عليه لا ولاء لهم إلا لأنفسهم ومصالحهم الضيقة.

 

وواصل كلمته: "إذا كنا نبحث فى مؤتمرنا هذا الذى نشكر لرابطة العالم الإسلامى ولأمينها العام الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى وللملكة العربية السعودية - الحاضنة للرابطة ولغيرها من المنظمات والهيئات الجمعية التى تعمل لصالح الإنسانية على أرض المملكة وخارجها - تنظيم هذا المؤتمر على أرض الولايات المتحدة الأمريكية عن التواصل الحضارى بين المسلمين وبين الولايات المتحدة الأمريكية، وإذا كنا جادين لتقوية هذا التواصل الذى يمكن أن يضيف الكثير للعالم بما فيه من مسلمين وغير مسلمين".

 

وتابع: "علينا أن نكون مؤمنين بأهمية هذا التواصل، وأن علينا أن نقنع من خلفنا من المسلمين وغيرهم بالبرهان العملى أن هذا التواصل من أجل عالم أفضل بعيدا عن التجاذبات السياسية، ولنعلم بأن من خلفنا لن يصدقونا ما لم نتبنى مواقف جادة وواضحة ذات معايير ثابتة تكيل بمكيال واحد تجاه القضايا العالقة التى تعكر صفو الأمن فى العديد من مناطق الصراع فى العالم وبخاصة فى عالمنا العربى وفى مقدمتها: القضية الفلسطينية التى طال أمدها دون ظهور ضوء خافت ينبئ عن قرب انتهاء نفقها الطويل، مع يقين العالم باستحالة تحقق سلام فى منطقة الشرق الأوسط دون حلها وعودة الحقوق المغتصبة لأصحابها ومنها حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف الذى يتعرض لمخاطر الهدم والتدمير، وهذا الصراع الدائر فى وسوريا وليبيا والذى يجب السعى لإنهائه وإعادة إعمار ما يمكن مما دمر".

 

وتطرق شومان إلى قضية بورما، قائلاً: "لا يخفى على أحد ما يتعرض له الروهنجا فى ميانمار من فظائع لم نسمع عنها بين وحوش الغابات، من تهجير وحرق للأحياء وأنه يجب علينا تبنى موقفًا قويًا من حكومة ميانمار لإجبارها على وقف بطشها بهؤلاء المستضعفين وعودتهم إلى ديارهم آمنين لا إلى مخيمات فى ميانمار تسهل مهمة الإجهاز عليهم مجتمعين، وأن نعلن عزم العالم الإسلامى والولايات المتحدة العمل معا من أجل محاربة الفقر والجهل والمرض وتحسين أحوال وحياة البشر دون تميز على أساس دين أو عرق أو لون فالجميع خلق الله ومن حقه أن يحيا آمًنا كريمًا".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة