"التليجرام" وسيلة الإرهابيين لإسالة الدم الحرام.. داعش والتكفيريون يتواصلون به للتخطيط.. وعناصر خلية الإسكندرية ومحاولو اغتيال على جمعة استخدموه لتشفير المحادثات.. وتدمير الرسائل ذاتيا يمنع الأمن من فكها

السبت، 16 سبتمبر 2017 05:49 م
"التليجرام" وسيلة الإرهابيين لإسالة الدم الحرام.. داعش والتكفيريون يتواصلون به للتخطيط.. وعناصر خلية الإسكندرية ومحاولو اغتيال على جمعة استخدموه لتشفير المحادثات.. وتدمير الرسائل ذاتيا يمنع الأمن من فكها تنظيم داعش الإرهابى - أرشيفية
كتب محمد عبد الرازق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبح برنامج التليجرام الملاذ الملائم للإرهابيين وعناصر داعش فى مختلف أنحاء العالم، بعد نجاح قوات الأمن فى كشف محادثاتهم التى يخططون فيها للعمليات الإرهابية والانتحارية ووضع العبوات الناسفة.

 

يستخدم الإرهابيون "تيلجرام" لوضع الخطط لنقل وإمداد العناصر الانغماسية بالدعم اللوجيستى "المعلوماتى" وكيفية صنع المفرقعات والعبوات الناسفة.

 

اعترافات المتهمين

 

جاءت اعترافات المتهمين فى خلية الإسكندرية الإرهابية أمام جهات الأمن لتوضح كيفية نزوح العناصر الإرهابية عن استخدام تطبيقات المحادثة المشهورة والمشهورة لدى جميع الأشخاص مثل فايبر وواتس آب وفيس بوك وذلك لسهولة اختراقها من قبل قوات الأمن واحتفاظها بأرشيف للمحادثات يمكن الأمن من ضبطهم وإدانتهم بها أمام المحاكم.

 

أكد المتهم أحمد محمد زيد الشهير بسفيان أنه جاءته التعليمات من قيادة التنظيم عن طريق تطبيق تليجرام بأنهم يحتاجون 2 انغماسيين ووقع عليه الاختيار هو وزميله حمزة حتى يقومون بعمليات انتحارية فى مصر، وأكد أنه كان يتعرف على باقى أعضاء التنظيم ويتلقى جميع المعلومات وطرق وضع وتصنيع الأحزمة الناسفة عن طريق ذلك البرنامج.

ومن جانبه، أكد عزت عبد الحليم أنه تواصل مع منسق التنظيم "نور" لسفره ووضع الخطط وتجهيز المعدات أيضا عبر تطبيق تليجرام.

 

كما أن الاعترافات التفصيلية التى أدلى بها 74 متهما من تنظيم (حسم) التابع لجماعة الإخوان الإرهابية، والذى أحيل 304 متهمين من عناصره إلى النيابة العسكرية لاتهامهم بارتكاب 14 جريمة إرهابية وعمليات اغتيال منها عمليتى التخطيط والتنفيذ لمحاولة اغتيال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، واقعة الشروع فى قتل المستشار زكريا عبد العزيز عثمان النائب العام المساعد، باستخدام سيارة مفخخة، واستهداف سكن أحد القضاة بمنطقة "أوسيم" بعبوة مفرقعة فى غضون يوليو من عام 2015، أنهم لجأوا إلى التسمى بأسماء حركية فيما بينهم، واستخدام تطبيق "تليجرام" الإلكترونى الآمن فى التواصل مع بعضهم البعض تفاديا للرصد الأمنى، ولتنفيذ عملياتهم العدائية.

كما أن داعش لديه المئات من القنوات وغرف الدردشة على تليجرام مخصصة لتبادل المعلومات عن كل شىء بداية من صنع القنابل الخاصة بالسموم وكيفية استخدام المعدات العسكرية مثل قاذفات الصواريخ والمركبات المدرعة، واستغلال قدرة تليجرام على مشاركة أنواع مختلفة من الملفات لتوسيع نشاطهم.

ووفقا للبيانات التى تم جمعها عن نشاط داعش على تليجرام من قبل منظمة (GSG) والتى تحلل المعلومات المتعلقة بداعش على منصات وسائل الإعلام الاجتماعية لتتبع أنشطة إرهابية محتملة، فتم التوصل إلى أنهم يستخدمون تطبيق تليجرام لبناء قاعدة من الأطباء والممرضين، إلى الكيميائيين والمهندسين وعلماء الرياضيات والفيزياء، لمساعدتهم فى تصنيع المستلزمات الضرورية للقتال مثل الرصاص والمقذوفات الأخرى، واستخدام قنوات تليجرام من أجل تنظيم العمليات فيما بينهم.

 

تطبيق تليجرام ملك التشفير

 

وكما ذكر التعريف الرسمى للبرنامج المذكور بمتجر التطبيقات إن ذلك البرنامج يعمل بسرعة فائقة، وبسيط ، وآمن، ومجانى تمامًا بل وتستطيع إنشاء مجموعات دردشة قد يصل عدد أعضائها إلى 5000 عضو. كما أنه يستخدم الخوادم اللامركزية فى جميع أنحاء العالم لربط الناس بالخوادم القريبة منهم مما يسرع عملية التراسل.

بالإضافة الى أنه أوثق أنظمة المراسلة فى العالم لأنه بروتوكول بيانات يضمن إيصال الرسائل الخاصة باستخدام أقل عدد من البايتات- سرعه النت-  ويستطيع إيصال الرسائل حتى فى وجود ضعف فى شبكة الهاتف المحمول، كما أنه صمم خصيصا لتلافى الثغرات الأمنية فى تطبيقات شائعة كالواتساب وأصبح تيليجرام محميًا من جميع المخاطر الأمنية المعروفة فى هذا المجال ويحمى خصوصيتك ولا يسمح لأى شخص أو منظمة بالوصول إلى البيانات الخاصة بك أبًدا وخاصية المحادثات السرية، ويمكنه مشاركة ملفات وصور وفيديو، كما يمكنك من تشكيل مجموعات محادثة تصل إلى 200 عضو، فضلا عن إرسال رسائل التدمير الذاتى التى تسمح بالمسح الفورى للمحادثة من ذاكرة البرنامج، مما يسهل تواصل التكفيرين فيما بينهم.

 

 

ومن جانبه، أكد المهندس وليد حجاج خبير أمن المعلومات أن الراغبين فى القيام بأى نشاط إجرامى أو إرهابى يتجهون إلى استخدام البرامج الأفضل من ناحية التشفير ذلك لأنه يصعب معرفة ما يحدث عليها، وبالتالى يتجهون إلى برنامج مثل التليجرام، حيث إن البرامج المتداولة حاليا يمكن فى بعض الأحيان فكها، إلا أن برنامج التليجرام تشفيره قوى والبرنامج نفسه ليس متداولا كثيرا كالواتس والفايبر، كما أنه أضاف ميزة جديدة وهى فتح المكالمات الصوتية والفيديو منذ فترة بسيطة.

 

وقال خبير أمن المعلومات إن نظام التشفير "end to end encryption" والذى اعتمده برنامج الواتس مؤخرا يتطلب منك معرفة رقم الشخص المقابل لك وأن يقبل ذلك التشفير .ولكن برنامج التليجرام منذ بدايته يستخدم أنظمة تشفير معقدة، كما أنه لا حاجة إلى رقم مستخدم كالواتس وفايبر وغيرها من برامج المحادثات، ومتاح فى غالبية الدول ولم ليس مغلق مثل برنامج سكايب أو فايبر فى بعض الدول.

 

كما أنه يستخدم اسم المستخدم فقط ومن الممكن عدم معرفة الشخص الذى يتحدث ولا يمكنك تحديد هويته لأنه يهتم بحماية المعلومات لأنه لا يستخدم رقم موبايل كنوع من أنواع الحماية، حتى لو أنه تم قبض على شخص يستخدمه لا يكشف باقى أعضاء التنظيم أو الخلية، بالإضافة إلى أنه متوافق مع معظم أنظمة التشغيل ويمكنها التواصل من خلاله مثل الوندوز والماك والأندرويد واللينكس وغيرها ولذلك يعتبر البرنامج الأقوى والأشهر بالنسبة للعناصر الإرهابيه فى نقل المعلومات والتكليفات.

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة