"يا أبلة.. يا عسلية" هذه المصطلحات هى أقل صور التحرش اللفظى التى تتعرض لها الفتاة المضطرة لاستخدام "الميكروباص" كوسيلة مواصلات أساسية فى تنقلاتها اليومية، ففضلا عن اضطرارها رغما عنها لسماعك وابل من الألفاظ البذيئة التى يستخدمها سائقو الميكروباص ، فقد تتعرض الفتاة خلال رحلتها اليومية لمزيد من أساليب التحرش اللفظى والبدنى ، التى يتفنن فيها السائقون بدءا من "المرايات" و"الكرسى اللى من قدام" إلى غيره من الأساليب التى تنتهك أجساد النساء والفتيات، ويحكين عنها فى السطور التالية.
تحكى ياسمين، الطالبة بالمرحلة الثانوية، عن معانتها اليومية مع دولة الميكروباص، قائلة: أكتر حاجه بتزعجنى صوت الأغانى العالى بحس انى مش سامعة حاجه ولا عارفة اتكلم، وإذا حاول حد يطلب من السواق خفض الصوت بيكون كأنه لعب فى عداد عمره ، ده غير المضايقات والألفاظ والشتائم البذيئة اللى بنسمعها واللى بتكون على سبيل الهزار بين السواق وأصحابه اللى ماشين معاه على نفس الخط".
فى حين ترى زهرة.م، وتعمل فى مكتب محاسبة ، أن الميكروباص دولة وعالم له قوانين خاصة، وعلى الركاب الخضوع لها برغبتهم أو رغما عنهم ، مؤكدة أن أقل تجاوز من الراكب فى حق رئيس جمهورية الميكروباص نتيجته قرار بطرده فى عرض الطريق .
وأضافت أن وتيرة العنف تزداد اذا كان الراكب فتاة، لأن السائقون يعتقدون أنها مهما تعرضت لمضايقات لا تستطع الاعتراض.
وأشارت إلى أن أقل التجاوزات التى تتعرض لها الفتيات هى الالقاب التى يطلقها السائقين مثل "أبلة وعسلية وحاجة واحيانا يتجاوز بعضهم لنادى الفتاة بـ" مزة"،موضحة أنها تكتفى بنظرة غاضبة حتى يفهم السائق أنها لا تقبل مزاحه، مؤكدة أنها لا تستطع أن تفعل أكثر من ذلك لأنها قد تتعرض للمزيد من التجاوز ، خاصة مع يقينها بأنه لن يقف بجوارها أى شخص من الركاب أو المارة .
وتتحدث فاتن التى تعمل بائعة باحد المحلات، عن أكثر ما يزعجها أثناء ركوب الميكروباص ، مشيرة إلى "المرايات" ، كأحد أساليب السائقين الشائعة فى التحرش ، مؤكدة أن نظرات السائق يستخدم المرآة فى المعاكسات والنظر للفتيات أكثر من القيادة.
وأضافت فاتن انها تتجنب الجلوس بالمقعد الخلفى وراء السائق ، قائلة : السواق بيبصلى اكتر ما بيبص فى الطريق وعينه بتكون هتاكلنى و كل اللى بقدر اعمله ان ابصله بصة قرف عشان يتلم".
وتتابع: نفسى رجال المرور يلغوا المرايات الكتير دى لأنها مش لغرض السواقة دى هدفها قلة الأدب ورمى الجتت على بنات الناس"، مشيرة أنها برغم ما تتعرض له فى الميكروباص ،لا تستطيع استخدام وسيلة أخرى غيره فى المواصلات ، لأن راتبها لا يتحمل الانتقال يوميا باستخدام التاكسى.
"المتحرش الجبان" هكذا وصفته "نجوى" الطالبة الجامعية، لتتحدث عن نوعية من السائقين يتحرشون بالفتيات لفظيا بمجرد نزولهن من الميكروباص بكلمات خادشة للحياء ، ثم ينطلقون بسياراتهم سريعا.
وتشير "نجوى"، أنها تعرف هذه النوعية بمجرد استقلالها الميكروباص، حيث يستخدم السائق المرايات فى فحص الفتاة ، وينتظر حتى تنزل ليقول لها ألفاظا خادشة ، لافتة أن رد فعل الفتاة يختلف مابين الصمت أو شتيمة السائق ، الذى ينطلق مسرعا.
"الكرسين اللى قدام" أخطر وسائل تحرش السائق بالفتيات
و حذرت" رنا" خريجة كلية الحقوق، الفتيات من المقاعد الامامية بجوار السائق، مؤكدة أنها أكثر الوسائل التى تتعرض من خلالها الفتاة للتحرش والمضايقات، وقالت :" مجرد موافقتك على الجلوس بجانبه يتسلل اليه فكرة أنك فتاة يسهل التعرف عليها، لذا تجنبى الجلوس بجانبه على قدر الإمكان، مؤكدة أن جميع السائقين يرون الفتاة التى تختار هذا المقعد "بنت شمال".
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى
شريحة
شريحة من المجتمع المصرى ينقصها الأدب و الأخلاق 95% من سائقين الميكروباص و التاكسى من المتحرشين
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
يجب ضربهم بالحذاء لأنهم كبناء
هذه النوعية يجب ضربها بالحذاء لأنهم جبناء وفي الحقيقة العيب في الركاب لو مسكوا مثل هؤلاء وسلموهم لرجال المرور وأخذوا حقهم لاستقامت الحياة لكن السلبية هي السبب وثق أنك لو تكلمت ستجد ألف يؤيدون ويشكرونك