فى رحلته لليابان وأستراليا.. تفاصيل خطة البابا تواضروس للترويج لمصر سياحيا.. دعوة شباب أقباط المهجر لزيارة معالم "المحروسة".. والتركيز على الآثار الفرعونية ورحلة العائلة المقدسة فى كافة خطاباته

الخميس، 14 سبتمبر 2017 06:53 م
فى رحلته لليابان وأستراليا.. تفاصيل خطة البابا تواضروس للترويج لمصر سياحيا.. دعوة شباب أقباط المهجر لزيارة معالم "المحروسة".. والتركيز على الآثار الفرعونية ورحلة العائلة المقدسة فى كافة خطاباته البابا تواضروس الثانى
كتبت:سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"تعالوا إلى مصر، ومصر آمنة وبخير ونتحرك فيها بحرية، لا تصدقوا أكاذيب الإعلام الأجنبى فمصر بلد كبير وإن وقع حدث واحد لا يؤثر على الحياة فيهم"، هى العبارات الأكثر تكرارًا فى خطابات البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذى أنهى أمس الأربعاء زيارته لأستراليا واليابان فى رحلة رعوية هى الأولى فى تاريخه.

 

البابا تواضروس فى اليابان: الأحداث الإرهابية لم تعطل حياتنا وتعالوا لمصر

على العكس من اليابان التى شهدت افتتاح أول كنيسة قبطية هناك ومن ثم فإن أعداد الجالية المصرية هناك ليست كبيرة، فإن أستراليا هى ثانى أكبر دولة من حيث أعداد المهاجرين الأقباط فيها وبها عشرات الكنائس والمدارس والمعاهد المملوكة للكنيسة القبطية التى تواجدت فيها منذ ما يقرب من خمسين عامًا حرصًا من باباوات الكنيسة على ربط الجاليات القبطية بالوطن وبتعاليم الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية الأم، الأمر الذى استغله البابا تواضروس كأفضل ما يكون.

 

فى اليابان، التقى البابا تواضروس والوفد المرافق له، وزير الخارجية اليابانى وعمدة طوكيو وأجرى ما يزيد عن ثلاثة حوارات تلفزيونية وإذاعية فى زيارة استغرقت أربعة أيام، أكد البابا فيها على عمق ومتانة العلاقات بين الشعبين المصرى واليابانى، وعن الدعم الذى تقدمه الحكومة اليابانية لمصر، ولم ينس أن يتحدث عن الآثار المصرية سواء القبطية أو الفرعونية فى الإعلام اليابانى أو فى لقاءاته مع المسئولين فى بلاد الشمس المشرقة، حيث دعاهم لزيارة مصر أكثر من مرة كقبلة سياحية تتمتع بالأمن والأمان ويمكن التنقل فيها بحرية، مؤكدًا أن الأحداث الإرهابية، لن توقف الحياة فى بلد تعداده يقترب من الـ100 مليون نسمة.

 

البابا لشباب سيدنى: نظموا برامج سياحية فى مصر واتقنوا لغتكم العربية

أما فى زيارته لأستراليا، فكان ضمن البرنامج المعد سلفًا للبابا، لقائه بشباب الكنيسة وهى اللقاءات التى اتخذت أكثر من مستوى، حسب الفئة العمرية ففى سيدنى التقى ما يقرب من 2500 شاب فى مسرح تابع لكنيسة، استمع لأسئلتهم وأجاب، ولم ينس أن ينصحهم بضرورة زيارة مصر والتعرف على تاريخها والتمسك بهويتهم المسيحية وإتقان اللغة العربية، التى وصفها بأحد لغات الإنجيل الستة، مؤكدًا للشباب أن زيارة المعالم السياحية لمصر من واجبات المصرى فى الخارج حتى وإن لم يولد بمصر ولكنها وطنه الأم.

 

كذلك، فإن البابا زار مدارس تعليمية تابعة للكنيسة المصرية واستقبله أطفال وتلاميذ المدارس بزى الشمامسة الأقباط وكان حريصًا فى حديثه لتلك المرحلة العمرية التى يجيد البابا تواضروس التفاهم معها بحكم خبرته فى مجال تربية وخدمة الأطفال، أن يؤكد على ربطهم بوطنهم الأم وزيارة معالمه السياحية وأديرته القبطية.

 

البابا لمسئولين أستراليين: مصر متعددة الحضارات وننتظر زيارتكم

أما فى افتتاح البابا لبرج ابؤرو الذى يضم مؤسسات كنسية بحضور سياسيين ووزراء أستراليين فأكد البابا تواضروس أن العالم لم يكن يعرف ما يسمى بـ"فن الأعمدة" وأن مصر فى الحضارة الفرعونية القديمة اخترعت فن الأعمدة فاخترعت المسلة التى صارت علامة حاضرة فى الحياة وجميعكم تتذكرون شكل المسلة التى لها رأس يكون على شكل هرم ويطلى بالذهب.

 

وتابع: "كانوا يضعون المسلة فى بدايات حقول الزراعة فعندما تسطع الشمس تجعل قمة المسلة الهرم يلمع ويسمونها عين الإله فطالما تلمع هذه العين يظل الفلاح والعامل يشتغلون لكن عندما يأتى الغروب ويقل لمعان الهرم فيعرف الفلاح إن يوم العمل انتهى"، و"عندما دخلت المسيحية إلى مصر تحولت فكرة المسلة إلى فكرة المنارة وصارت علامة متميزة للكنائس المصرية، ومن ثم إلى كنائس العالم كله".

 

البابا تواضروس: مصر قدمت للعالم المسلة والمئذنة

ومضى البابا يقول: "عندما جاء الإسلام إلى مصر لم يكن يعلم بما يسمى المئذنة فتحولت المسلة فى العهد الفرعونى إلى المئذنة فى العصر الإسلامى وصارت علامة مميزة للجوامع والمساجد فمصر هى التى علمت العالم كله فن الأعمدة ويكفى عندما تزورون مصر فى معبد الكرنك أحد المعابد فى الأقصر جنوب مصر تجدون الأعمدة الضخمة جدا تبين عظمة مصر التى علمت العالم كله وحضارتها التى انتقلت للعالم".

 

واختتم البابا تصريحاته بالقول: "هذه لمحة قصيرة عن مصر العظيمة التى أهدت العالم أحد الفنون المشهورة، وصار هذا الفن له صور متعددة حسب الحضارات التى عاشت فى مصر".

 

كذلك ففى حفل استقباله بمدينة فيكتوريا، فتحدث البابا تواضروس عن مدينة الإسكندرية باعتباره بابا الإسكندرية وقال إنها مدينة متعددة الثقافات مثل فيكتوريا مختتمًا كلامه بالقول "إنى سعيد لوجودى معكم وأدعوكم لزيارة مصر لتستمتعوا بموقعها الجغرافى وتاريخها وعاداتها وتراثها وحضارتها. فنحن بلد ذات حضارات متعددة الأبعاد، الحضارة الفرعونية والقبطية والإسلامية وبلدان البحر المتوسط والشرق الأوسط والأفريقية، لذلك أدعوكم وأرحب بكم".

 

أيقونة رحلة العائلة المقدسة.. هدية البابا لكل مسئولى أستراليا

فيما حرص البابا أن يقدم لكل المسئولين الذين التقاهم فى رحلته، أيقونات قبطية للعائلة المقدسة أثناء رحلتها إلى مصر حيث تصور السيدة العذراء مريم ورضيعها المسيح، وكأنه يؤكد على ضرورة التعرف على تلك الرحلة فى مواقعها السياحية المتعددة بمصر، كذلك فإن برج ابؤرو الذى افتتحه البابا تواضروس فى قلب العاصمة الاسترالية ملبورن ليكون مركزًا للإشعاع الحضارى والثقافى قد تزين بتماثيل فرعونية ونبذات عن الحضارة المصرية القديمة إلى جانب الكنيسة وقاعة المؤتمرات الجديدة التى بنيت فيه.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة