عقدت كلية الإعلام جامعة القاهرة مؤتمرها العلمى الثالث والعشرين يومى الأحد والإثنين، الماضيين بعنوان: "وسائل الاتصال وقضايا الصراع فى العالم"، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، وبرئاسة الدكتورة جيهان يسرى عميد كلية الإعلام، وأمانة الدكتورة هبة الله السمرى، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث.
وتضمن المؤتمر العلمي مائدتين مستديرتين الأولى بعنوان: (تداول المعلومات فى أوقات الأزمات.. والعلاقة بين الحكومة والمواطنين)، بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، والثانية بعنوان: "الفضائيات وتغطية قضايا الصراع"، شارك فيها نخبة من الإعلاميين والخبراء، بالاضافة إلى ورشة تدريبية لأعضاء الهيئة المعاونة بالكلية والصحفيين والإعلاميين بعنوان: "إنتاج المادة الإخبارية المرئية لقضايا الصراع فى الإعلام العربى".
تضمن المؤتمر أربع جلسات علمية تم خلالها مناقشة 17 بحثاً قدمت من أعضاء هيئة التدريس بكليات وأقسام الاعلام في الجامعات المصرية والعربية، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لمشاركة شباب الباحثين من طلاب الدكتوراة.
وخلص المؤتمر لعدد من التوصيات، أهمها:
- أولا:تهيئة البيئة السياسية والتشريعية لوسائل الاتصال وإعداد الكوادر المؤهلة، بحيث تستطيع استرداد دورها في إدارة الصراع على مختلف المستويات محلياً واقليمياً ودولياً بعد تراجعه في الحالة الراهنة نتيجة العديد من المتغيرات.
- ثانياً: رصدت نتائج البحوث والمناقشات اتساع ظاهرة الصراعات الداخلية العربية من حيث مداها وتأثيرها بحيث باتت الأكثر خطورة في تفاعلات المجتمعات العربية على مختلف الأصعدة وما ترتب عليها من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي وازدياد معدلات العنف والارهاب، الأمر الذى يدعو إلى ضرورة إعادة النظر فى أولويات أجندة الاعلام العربي للحد من آثاره السلبية.
- ثالثاً: الالتزام بالضوابط المهنية والأخلاقية في المعالجات الإعلامية لقضايا الصراع على أن تضع فى اعتبارها المصالح العليا للوطن والأمن القومي المصري والتوعية بكافة أبعاد الصراع.
- رابعاً: اعتماد وسائل الاعلام على مراسليها المؤهلين في تغطية أحداث الصراع ومتابعتها تجنباً للاستعانة بمصادر قد تفتقد المصداقية، مع توفير الضمانات لحمايتهم وتأمينهم.
- خامساً: تدعيم دور مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء بالتواصل المجتمعي وسرعة التعامل مع الأزمات والكوارث بما يساعد على تضييق الفجوة بين المواطن والدولة وإعادة بناء الثقة بينهما في طرح معلومة صحيحة ودقيقة وغير متضاربة.
- سادساً: ضرورة مواجهة الشائعات بالمعلومات الدقيقة والشاملة للحد من تأثيراتها السلبية في تأجيج الصراع، مع الحذر عند التعامل مع صحافة المواطن باعتبارها من المصادر التي قد تعتمد عليها وسائل الإعلام.
- سابعاً: تطوير الأدوات البحثية والتعمق في الأطر النظرية والمعرفية التي تعالج قضايا الصراع إعلامياً مع إعادة النظر في المفاهيم المتداولة بشأنها.
- ثامناً: تنظيم عدد من ورش العمل والدورات التدريبية للصحفيين والاعلاميين المعنيين بتغطية أحداث الصراع الأزمات والكوارث داخلياً وخارجياً.