قطر تستضيف كأس العالم على جثث العمال.. المنظمة المسكونية بجنيف تعرى الدوحة..وتندد بانتهاكاتها حقوق الإنسان ودعهما للإرهاب.. وتتوقع: إقامة كل مباراة تتكلف وفاة 100 عامل.. وتطالب بمراقبة دولية على إنشاءات الملاعب

الأربعاء، 13 سبتمبر 2017 02:30 ص
قطر تستضيف كأس العالم على جثث العمال.. المنظمة المسكونية بجنيف تعرى الدوحة..وتندد بانتهاكاتها حقوق الإنسان ودعهما للإرهاب.. وتتوقع: إقامة كل مباراة تتكلف وفاة 100 عامل.. وتطالب بمراقبة دولية على إنشاءات الملاعب قطر تستضيف كأس العالم على جثث العمال
كتب عبد اللطيف صبح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد أيمن نصرى، رئيس المنظمة المسكونية لحقوق الإنسان بجنيف، إن المنظمة قد استعدت بشكل جيد لتسليط الضوء وكشف الانتهاكات الجسيمة لحقوق العمال في قطر الذين يعملون فى بناء ١٢ استادا يستضيف كأس العالم 2020، وذلك من خلال بيان مكتوب على هامش البند الرابع والذي يركز على تنبيه مجلس حقوق الإنسان للانتهاكات التى تستدعى تدخل المجلس الدولى، ويركز البيان على عدة انتهاكات تحدث للعاملين فى قطر فى ظل ظروف قاسية غير مناسبة للعمل ولا تتفق مع المعايير الدولية للسلامة والأمان للعمال التى وضعتها منظمة العمل الدولية (ILO).

وتطالب المنظمة المسكونية، مجلس حقوق الإنسان فى البيان بالضغط على الحكومة القطرية للسماح للمنظمات الحقوقية الدولية بالدخول إلى قطر ومراقبة مواقع البناء بشكل يومى، لرصد أى انتهاكات تحدث وتوثيقها من خلال الشهادات الحية وتقديمها لمجلس حقوق الإنسان والمجتمع الدولى، بهدف الحد من هذه الانتهاكات والتى بسببها من المتوقع أن يتوفي 4000 عامل من إجمالى 36000 عامل حتى الانتهاء من بناء آخر استاد، وأكد نصرى، أنه إذا أستمر الوضع بهذا الشكل فسوف تتكلف إقامة كل مباراة وفاة 100 عامل .

كما تنظم المنظمة ندوة بعنوان الإرهاب وعلاقته بالإعلام  فى دول المنطقة، ويشارك فيها خبراء فى الإعلام الدولى، وتناقش الندوة عدة محاور أهمها تسليط الضوء على بعض وسائل الإعلام المشبوهة داخل المنطقة وخارجها، والتي ساهمت بشكل كبير في الفترة السابقة فى تأجيج الصراع بدول المنطقة، وتقديم تقارير زائفة ومفبركة وتسييس الملف الحقوقى والإنسانى فى دول المنطقة التى تعانى من تفشى ظاهرة الإرهاب بها، بهدف خدمة مصالح سياسية لدول بعينها وعلى رأس هذه القنوات المشبوهة قناة الجزيرة القطرية، لما لها من تمويل مالى كبير والتى حاولت من خلال علاقتها ببعض المنظمات الحقوقية الدولية  الممولة من قطر تشويه سمعة بعض الدول بهدف خدمة مصالح قطر السياسية فى المنطقة، وذلك فى ظل عدم قدرة وسائل الإعلام المحلية فى هذه الدول على مواجهة مثل هذه الافتراءات .

وأكد نصرى، فى بيان له، أنه من خلال المناقشات بين المتحدثين والمشاركين سنحاول الخروج ببعض التوصيات والتى من شأنها إيجاد بعض الأليات التي من شأنها مواجهة مثل هذا الإعلام الفاسد والمسيس بشكل كبير والذي يخدم أجندات بعينها، كما تهدف الندوة أيضا إلى تقديم هذا الملف الخطير للدول الأعضاء فى المجلس بدون أى وجهة نظر سياسية وبحيادية شديدة .

الجدير بالذكر، إن الدورة 36 من مجلس حقوق الإنسان تنعقد فى الفترة من 11-29 سبتمبر فى ظل وجود حالة من الاحتقان داخل المجتمع الدولى من الممارسات القطرية فى دول المنطقة، ودعمها المستمر للجماعات الإرهابية في المنطقة وإستضافتها لعدد كبير من قيادات الجماعات الإرهابية وتقديم الدعم المالي واللوجيستي لهذه الجماعات، وتعتبر هذه المرة الأولي في تاريخ دولة قطر التى يتم فيها تسليط الضوء بشكل كبير على الانتهاكات الحقوقية والإنسانية التى تحدث في قطر، بجانب دعمها للإرهاب في دول المنطقة بهدف إخضاع ملف حقوق الإنسان في قطر للفحص من قَبل المجلس الدولي لحقوق الإنسان، وأيضا محاسبة النظام القطرى على جرائم الحرب التى ارتكبها في العديد من دول المنطقة من خلال التمويل المستمر للجماعات الإرهابية

وفى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أكد نصرى، إن المنظمة المسكونية ستعمل بشكل كبير على كشف العلاقات المشبوهة بين النظام القطرى وبعض المنظمات الحقوقية المشبوهة والتى تحصل على تمويل مالى كبير.

كما أشار نصرى، إلى ضرورة وضع آلية من قبل المجلس الدولى لحقوق الإنسان واضحة لضمان حيادية مثل هذه المنظمات والعمل بشفافية، لما لهذه المنظمات من تأثير كبير على المجتمع الدولي وقراراته.

وشدد نصرى، على ضرورة التعامل مع بعض التقارير الصادرة عن هذه المنظمات بهدوء وبحرفية والرد عليها من خلال الآليات المتاحة من الأمم المتحدة لتوضيح الصورة لممثلى الدول الأعضاء واستخدام نفس الأدوات التى تستخدمها هذه المنظمات.

كما أكد نصرى، أن النظام القطرى يعيش حالة من حالات انعدام التوازن نتيجة للهجوم الكبير بالمجلس الدولي لحقوق الإنسان، ويأتي الهجوم والنقد هذه المرة ليس فقط من بعض دول المنطقة، ولكن أيضا من بعض دول الغرب والتى ترى فى النظام القطرى نظام يرعى الإرهاب ويغذى أفكار التطرف من خلال الدعم المستمر للجماعات الإرهابية، ويأتى هذا التحول الكبير فى سياسة الغرب تجاه الممارسات القطرية بسبب تعرض بعض دول الاتحاد الأوروبى للعديد من العمليات الإرهابية وعلى رأسها فرنسا وبلجيكا وإسبانيا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة