كشفت تقارير إعلامية، عن وجود قائد فيلق القدس بالحرس الثورى الإيرانى قاسم سليمانى داخل العراق، وتنقله بين أربيل عاصمة إقليم كردستان والسليمانية، وذلك قبل أيام من موعد إجراء استفتاء استقلال إقليم كردستان العراقى المقرر فى 25 سبتمبر الجارى، وترفضه إيران.
وكان رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزانى، أكد أن سليمانى زاره في الإقليم مرات عدة والتقى به.
وتتخوف إيران التى يشكل الأكراد داخلها نحو 10% من السكان بحسب إحصائيات غير رسمية، ويراودهم طموح الانفصال قبل الثورة، من أن يعزز طموح الاستقلال الكردى فى العراق النزعة الانفصالية بین أكرادها، نتيجة لسياسات النظام ضدهم وحرمانهم من التعلم بلغتهم الأم، وهو ما شجعهم أيضا على القيام بعمليات مسلحة ضد قوات الأمن الإيرانية فى الفترات الأخيرة.
وفى السياق نفسه، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمى اليوم الثلاثاء، رفض بلاده للاستفتاء قائلا: "أن مواقف إيران تجاه العراق وسيادته ووحدة أراضيه وقضية الاستفتاء قد أعلنا عنها ولا نكررها".
وأضاف بحسب وكالة فارس، "آمل أن تساعد العقلانية والحكمة في المنطقة بألا تزداد تعقيد الأوضاع المعقدة أساسا والسائدة اليوم في هذه النقطة الحساسة من العالم، وحول طلب مسعود بارزانى من إيران للتوسط بين بغداد وإقليم كردستان العراق.. قال نرغب بمواصلة المفاوضات التى كانت قد بدأت سابقا بين بغداد وأربيل وأن تثمر عن نتائج إيجابية.
وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن بلاده وفي ضوء علاقاتها الجيدة مع الأكراد والحكومة المركزية وسائر الفئات والشخصيات العراقية تسعى قدر الإمكان للحيلولة دون بروز بعض الأزمات التي يمكنها أن تكون خطيرة ومدمرة لحد بعيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة