أكرم القصاص - علا الشافعي

يوسف أيوب

تميم فى ألمانيا وربما لن يعود لقطر مرة أخرى

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طبيعى جداً أن يختار أمير الإرهاب والدمار تميم بن حمد ألمانيا كمحطة أولى منذ أن اتخذت الدول الأربعة «مصر والسعودية والأمارات والبحرين» إجراءاتها الشرعية والقانونية ضد إمارة الإرهاب «قطر» فى الخامس من يونيو الماضى، فتميم منذ اندلاع الأزمة يعول على أصدقائه فى ألمانيا، خاصة وزير خارجيتها زيجمار جابرييل الذى يبدو أنه متأثر بالأموال والاستثمارات القطرية، فظهر متحدثاً أكثر من مرة بلسان تميم، متناسياً أن الإرهاب الذى عانت منه ألمانيا طيلة الأسابيع الماضية كان نتاجا لتحالف الشيطان الذى تقوده قطر بإشراف وتنفيذ من تنظيم الحمدين.
 
زيجمار جابرييل، هو صديق تنظيم الحمدين، وسبق أن قام بجولة خليجية فى يوليو الماضى، زار خلالها الإمارات وقطر والكويت محاولاً إيجاد مخرج لأصدقائه فى الدوحة لكن مهمته باءت بالفشل، لأن الرباعى العربى يدركون جيداً حقيقة دور زيجمار الذى يقوم بمهمة تجميل وجه قطر القبيح، خاصة أمام الإعلام الغربى والألمانى.
 
 وأذكر هنا تصريحه لراديو «دويتشلاند فانك» الألمانى بأن قطر وافقت على أن تكون «كتاب مفتوح» أمام الاستخبارات الألمانية بشأن اتهامها بدعم وتمويل الإرهاب، وأن الدوحة وافقت على تزويد وكالة الاستخبارات الاتحادية بكل الإجابات «لو كان لدينا أسئلة حول أشخاص بعينهم أو كيانات»، وهى تصريحات كان الهدف منها الإيحاء للرأى العام الألمانى بأن قطر مظلومة، وأنها ليست داعمة للإرهاب وإلا لاكتشفت المخابرات الألمانية ذلك.
 
تميم اختار ألمانيا لأنه يملك أدوات ضغط على مسؤوليها، وتحديداً المستشارة إنجيلا ميركل التى تستعد لخوض غمار انتخابات صعبة فى الرابع والعشرين من الشهر الجارى، ويهمها أن تعزز موقفها، وتعلم أن تميم سبق وهدد ألمانيا بسلاح المال والاستثمارات، لتقف بجواره فى مواجهة الرباعى العربى الداعى إلى مكافحة الإرهاب المدعوم من الدوحة، وهو ما ظهرت نتيجته سريعاً على وزير الخارجية زيجمار المنحاز من بداية الأزمة إلى جانب أمير الإرهاب.
 
الاستثمارات القطرية ليست الوحيدة التى يعول عليها تميم فى استمالة الموقف الألمانى تجاهه، فهناك عدد من قيادات الجماعة الإرهابية يقيمون بشكل دائم فى ألمانيا، فضلاً أنه معلوم للجميع أن قطر ترتبط بعلاقات وثيقة مع مؤسسات ألمانية تستخدمها لتحقيق مصالحها التدميرية فى المنطقة، وعلى رأس هذه المؤسسات التليفزيون الألمانى «DW»، الذى دائما ما يبث سمومه تجاه دول المنطقة تحديداً مصر، مستخدماً عدد من الإعلاميين المصريين ممن ارتضوا أن يبيعوا أنفسهم لمن يدفع لهم، وبعضهم خضع لدورات تدريبية على يد مدربين من قناة الجزيرة والتليفزيون الإسرائيلى، وتولت الحكومة القطرية مهمة الأنفاق عليها، فضلاً عن تكفل الدوحة بدفع رواتب بعض العاملين فى DW لينفذوا مهمة الهجوم الدائم والمستمر على النظام المصرى، مثل يسرى فودة، الذى يحصل على 133 الف يورو سنوياً، وهو أجر يزيد على الأجر الممنوح لمدير عام مؤسسة دويتشه فيله، بيتر ليمبورج الذى يحصل على 120 ألف يورو سنوياً.
 
المعلومات المتوافرة التى سمعتها من شخصيات قريبة من التليفزيون الألمانى تؤكد أن هناك مؤسسة وسيطة تقوم بدفع هذه الأموال، خاصة مرتبات مثل مرتب يسرى فودة، أو مرتبات الإسرائيليين الذين يتولون عملية التدريب، وهى مؤسسة «فيستر فيله»، التى يديرها حالياً مايكل ترونس وهو رجل أعمال المانى وكان يرتبط مع وزير الخارجية الألمانى الراحل، جيدو فيسترفيله بعلاقة جنسية شاذة، وترونس، حاصل على حق تنظيم فعاليات كأس العالم بقطر 2022، وحصل على هذه الحقوق بمساعدة من الاخوان والموساد الإسرائيلى، هو أيضاً يعد من الشخصيات الألمانية وثيقة الصلة بحكومة تميم.
 
وهناك شخص آخر وسيط، فى كل الأعمال القطرية غير المشروعة فى المانيا وهو ميخائيل فريدمان، رئيس الجالية اليهودية فى ألمانيا، الذى يتولى عملية التنسيق بين المدربين الإسرائيليين والإعلاميين المصريين العاملين فى DW وهذا الشخص وثيق الصلة بجهاز الموساد الإسرائيلى، وفى نفس الوقت مرتبط بالمخابرات القطرية.
أمر آخر مرتبط بزيارة تميم لألمانيا انها تأتى بعد يوم من مؤتمر «قطر فى منظور الأمن والاستقرار الدولى» الذى ستنظمه المعارضة القطرية فى العاصمة البريطانية لندن فى الرابع عشر من سبتمبر الجارى، أى قبل يوم من وصول تميم لبرلين، وهو ما يؤكد أن تنظيم الحمدين أختار زيارة المانيا فى هذا التوقيت فى محاولة بائسة لاحتواء الآثار التى سيحدثها المؤتمر، الذى سيكشف تفاصيل كثيرة وفضائح تتعلق بالدعم الكبير الذى تقدمه قطر للإرهاب.
 
المؤكد بالنسبة لى أن ألمانيا هى الملجأ الأمن لتميم فى الوقت الراهن، وقد يكون خروج تميم من قطر للمرة الأولى منذ قرارات الرباعى العربى فى 5 يونيو الماضى، هو الخروج الاخير، وأنه لن يعود لها مرة أخرى، خاصة وأن غالبية القطريين الآن يتحدثون ويبحثون عن البديل، ويفكرون فى الشيخ عبد الله بن على آل ثان، المؤهل لقيادة قطر وانتشاله من دوامة الإرهاب والفساد التى شرعن لها تميم ومن خلفه تنظيم الحمدين.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة