الكويت: نؤيد كل الجهود الرامية لاحتضان وزرع قيم التسامح والسلام

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017 01:16 م
الكويت: نؤيد كل الجهود الرامية لاحتضان وزرع قيم التسامح والسلام السفير جمال الغنيم مندوب الكويت بالأمم المتحدة
الكويت ـ جنيف (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعربت دولة الكويت، أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، تأييدها الكامل لكل الجهود الرامية إلى احتضان قيم التسامح وزرع ثقافة السلام.

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن هذا جاء فى كلمة دولة الكويت أمام الدورة الـ36 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان والتى ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى فى جنيف السفير جمال الغنيم فى إطار التعليق على التقرير السنوى لمفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان وتقارير مفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان والأمين العام للأمم المتحدة.

وأوضح السفير الكويتى أن هذا التأييد يأتى انطلاقا من ثقافة الكويت العربية الإسلامية وذلك بما يعزز حقوق الإنسان والمساواة بين الجميع رغم الظروف الصعبة التى تنتج عن الصراعات فى منطقتنا.

كما أكد إيمان دولة الكويت العميق بشمولية حقوق الإنسان وترابطها الأمر الذى يدفعها للمطالبة بتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما فيها الحق بالتنمية لاسيما أن هناك تيارا داخل المجلس يركز فى تعاطيه مع القضايا المطروحة على الحقوق المدنية والسياسية وهو توجه يتعارض مع مبدأ شمولية هذه الحقوق".

ولفت إلى أن دولة الكويت تعرب عن القلق بشأن ما تشهده المنطقة العربية من النزاعات المسلحة التى تعرض حياة أبناء بعض الشعوب للمخاطر وتنتهك الحقوق الأساسية للفئات الضعيفة وما يتبع ذلك من تشرد وتهجير.

وقال أن كل هذا يحدث ومع الإسف الشديد، فى الوقت الذى نتمنى أن نرى عجلة التنمية المستدامة تدور لتحقيق الأهداف المرجوة منها لشعوب المنطقة.

وفى السياق ذاته أشار السفير الغنيم إلى أن دولة الكويت تدين وبشدة استمرار القوات الإسرائيلية فى احتلال الأراضى الفلسطينية وارتكابها لانتهاكات صارخة ضد الشعب الفلسطينى الأعزل ضاربة بعرض الحائط القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى ومجلس الامم المتحدة لحقوق الإنسان وقراراته.

وأضاف "أنه لمن المؤسف أن يدور كل ذلك فى ظل فشل دولى لمساءلة السلطات الإسرائيلية عن جرائمها بينما يتراجع اهتمام المجتمع الدولى بمسيرة السلام فى الشرق الأوسط ما فاقم من تعقيدات الموقف وضاعف من التداعيات التى أسهمت فى استمرار تهديد الأمن والاستقرار لمنطقتنا.

كما أوضح ادانة دولة الكويت للإرهاب والتطرف العنيف "الذى امتد وباؤه فطال الدول والمجتمعات تحت مختلف المسميات والشعارات المتطرفة فى ظاهرة غير مسبوقة فأصبح يهدد أمنها واستقرارها ويستهدف أرواح الأبرياء الأمنين.

وطالب السفير الكويتى بـ"ضرورة مواجهة هذه الآفة مهما كانت دوافعها أو مبرراتها وأيا كان ضحاياها وذلك لقناعة الكويت بأن الإرهاب لا دين له ولا هوية ولا جنسية".

وأكدت دولة الكويت وقوفها صفا واحدا "متضامنة مع المجتمع الدولى لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره والعمل على تجفيف منابعه وذلك للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة ليعم الأمن والاستقرار كافة الدول والشعوب لا سيما فى ظل الظروف الدقيقة والأوضاع الحرجة التى تعصف بالمنطقة".

وشدد على استمرار دولة الكويت فى دعمها لمكتب مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الانسان نظرا لما يقوم به من جهد كبير لنشر حقوق الإنسان حول العالم تماشيا مع الولايات المناطة بها ومع تطلعات كافة البشر لجهود هذا المكتب فى خلق عالم جديد يسوده العدل والقانون.

وأوضح أن دولة الكويت تدرك التحديات التى تواجه أعمال المفوضية السامية والتى تهدف إلى تمتع كافة البشر بحقوقهم الأساسية بما يتماشى مع التزامات الدول بموجب القانون الدولى لحقوق الإنسان ويتفق مع تطلعاتها لعالم يعمل على تحقيق التنمية المستدامة فى إطار يسوده الأمن والأمان.

يذكر أن أعمال الدورة الـ36 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تتواصل من الـ11 من سبتمبر إلى 29 منه وتشهد استعراضا مكثفا لملفات حقوق الانسان كافة تمهيدا لطرح عدد من القرارات ذات الصلة بها فى اختتام اعماله.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة