أيام قليلة ويبدأ كل طالب مصرى رحلة دراسية جديدة فى العام الدراسى، فبين تحضير كل أسرة مصرية لمستلزمات المدارس وبداية تجهيز أغراض الدراسة يقف الطالب المصرى المقبل على الدراسة الجامعية فى جانب خاص به يفكر فى المرحلة الجديدة التى يقبل عليها، مرحلة مختلفة تمامًا عن كل ما فات فى سنوات الدراسة التى سبقت الجامعة.
تجد بعض الطلاب يتعرفون على هذا العالم الجديد بأنفسهم ويستكشفون كل جوانبه وتجد البعض الآخر لديه معرفة سابقة من خبرات المحيطين به ممن سبقوه فى دخول الجامعة، ولكن فى مختلف الأحوال فإنها مرحلة جديدة بكل تفاصيلها.
وفيلم صعيدى فى الجامعة الامريكية
ولكن وسط الزحام والتفكير الكثير بين الطلاب كان للطلاب والشباب على مواقع التواصل الاجتماعى رأى آخر وتعامل مختلف مع الإعداد لدخول العام الدراسى الجديد حيث بدأ الطلاب القدامى فى الجامعة ينصبون أنفسهم فى مكانة أعلى من الطلاب المستجدين على الجامعة التى حصلوا عليها "بالخبرة" وانهالوا عليهم بالنصائح وكيفية التعامل مع سنوات الدراسة الجامعية والاستفادة منها بأفضل طريقة ممكنة.
البنات والأولاد
فراح الشباب على موقع فيس بوك وتويتر ومواقع التواصل الاجتماعى الأخرى يقدمون نصائح امتزجت بين الجدية والسخرية والكوميديا من الاختلاف بين أوضاع الطلاب المستجدين فى الجامعة وبين الطلاب القدامى الذين تعودوا على كيفية التعامل مع الحياة الجامعية، وراحوا يطلقون النكات و"الكوميكس" من أشهر أفشات الأفلام المصرية وكأنهم نسوا أنهم كانوا فى يوم من الأيام فى مثل وضعهم وكانوا مستجدين أيضًا عند دخولهم الجامعة.
ولكنهم لم ينسوا تكويناتهم المصرية وبدأوا بالسخرية من أوضاعهم أولاً كطلاب قدامى فى السنوات الأخيرة من الدراسة الجامعية لم يعد لديهم خوف من امتحانات ولا حضور محاضرات فى الجامعة، وأصبح الذهاب إلى الجامعة مجرد ترفيه بصحبة أصدقائهم وتوديع لسنوات قضوها فى ذلك المكان.
وجاءت المقارنة بين طالب سنة أولى كلية وسنة رابعة مليئة بالكوميديا المصرية التى اعتدنا عليها من الشباب المصرى:
الملابس
طلاب سنة اولى وطلاب سنة رابعة
إحدى التعليقات الساخرة من الفتيات فى اول يوم دراسة
ولأنها مرحلة مختلفة عما يسبقها من سنوات دراسية فمن الممكن أن تجد بعض الطلاب فى الأيام الأولى من الدراسة لا يعرفون ماذا يرتدون عند ذهابهم للجامعة فلا تندهش إذا وجدت طالبا فى العام الدراسى الأولى الجامعة ويرتدى البدلة ولكن بالطبع أنه مع وقت سيتفهم الأمر ويدرك أن الدراسة الجامعية لا تتطلب ذلك، على الجانب الآخر نذهب لطلاب سنة رابعة الذين تعودوا وتمكنوا من كل ما يريدون معرفته عن الحياة الجامعية لا يولون اهتمامًا لملابسهم فى الأيام الأولى من الدراسة حتى أن بعض الشباب أطلقوا النكات على ملابسهم أنه يمكن أن يصل بهم الحال إلى ارتداء البيجامة عند ذهابهم على الجامعة.
الحضور
بالتأكيد أن دخول مرحلة دراسية جديدة يستوجب على كل طالب فى سنة أولى الالتزام والتعرف على طريقة المحاضرات وتلقى العلم فتجد المدرجات مكتظة بالطلاب فى العام الدراسى الأول، فى حين أن طلاب سنة رابعة استبدلوا المدرج بالكافيتريا واعتبروها ملجئهم الأساسى وظهر ذلك فى تعليقات الشباب.
التوهان
أحد التعليقات الساخرة
بالطبع أن طالب سنة رابعة أصبح "صاحب بيت" يعرف كل مكان فى الكلية وكل أماكن الترفيه والمطاعم والمناطق التى تحتوى عليها جامعته، وأصبح معروفاً لدى أفراد الامن على بوابات الدخول والخروج وتعتبر إهانة عندما يسأله أحدهم عن إبراز كارنيه الكلية. فى حين أنه ليس غريباً أن تجد مشهد الطالب التائه الحائر الذى يبحث عن مدرج المحاضرة فى أول يوم مشهد مكرر وبنفس الأداء بين معظم الطلاب، فتجد أحدهم يقف أمام باب الكلية يتحدث لصديقه فى الهاتف المحمول بالجملة المعتادة" أنا جنب شجرة أنت فين؟؟" "طب أنت لابس إيه" ولا تندهش إذا سألك أحدهم عن مكان المدرج وهو يقف أمامه لا يفصله عنه سوى خطوات بسيطة.
العلاقات العاطفية
ظهرت فى كثير من تعليقات الشباب تحذيرات كثيرة من الدخول فى علاقة عاطفية فى الشهور الأولى من الدراسة الجامعية ، فدائمًا ما تجد الموقف الشهير المكون من اصطدام شاب وفتاة فى طرقة الكلية وتسقط الكتب وتتلاقى النظرات فى شكل درامى من الخمسينات ويبدأ الحب من أول نظرة فراح طلاب سنة رابعة يحذرون طلاب سنة أولى من الاعتقاد فى تلك المواقف وللفتيات أيضًا نصيب كبير من تلك التحذيرات فليس معنى أنه طلب منك كشكول المحاضرات أنه يريد معه رقم هاتفك وعنوان منزلكوا وموعد من الوالد فكلها أشياء يعتقد فيها الكثير من الطلاب ولكنها لا تحدث عادة بهذا الشكل.
أما بالنسبة لطلاب سنة رابعة فليس غريباً أن تجدهم يذهبون للأيام الأولى فى الجامعة ليتعرفوا على الفتيات الجميلات من المستجدين، ويجلسون فى مشهد كوميدى يراجعون ذكريات ذلك اليوم الذى وطأت فيه أرجلهم أرض الكلية ووصل بهم الحال إلى إقامة مستديمة فى كافتيريا الجامعة.