دراما المستطيل الأخضر.. عندما تتحول الاحتفالات إلى جنازة!

الأحد، 10 سبتمبر 2017 05:00 ص
دراما المستطيل الأخضر.. عندما تتحول الاحتفالات إلى جنازة! حسرة جماهير
كتب أحمد كارم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

البعض قد يرى أن كرة القدم مصدر للفرحة فى قلوب مشجعيها، حالة من النشوة تجتاح جسد الجماهير لحظة الفوز بالبطولة الغائبة، الاحتفاظ بالرقم القياسى المسجل باسم فريقهم، أو حتى التأهل إلى نهائيات البطولات القارية الكبرى للمرة الأولى فى تاريخهم، لكن الواقع يفرض علينا القول إن لكل فرحة وجه آخر كئيب.

فى كرة القدم وعند وجود فريقين على أرضية الملعب، خاصة إذا ما كانت المباراة حاسمة لبطولة أو تأهل، ففى النهاية هناك بالتأكيد رابح وخاسر، وجماهير الفريق الفائز هى من تتصدر المشهد بفرحتها، لكن على الجانب الآخر ما هو شعور لاعبى وجماهير الفريق الخاسر؟.. فى التقرير التالى نستعرض أبرز حالات الحسرة فى كرة القدم.

 

شالكة - الدورى الألمانى موسم 2000-2001

استطاع شالكة الألمانى مواصلة المنافسة على لقب الدورى الألمانى مع بايرن ميونخ حتى الأسبوع الأخير من عمر المسابقة، دخل شالكه لقاءه الأخير أمام أونترهاخينج وفى حوزته 59 نقطة فى المركز الثانى، بينما دخل البافارى لقائه أمام هامبورج وهو فى المركز الأول برصيد 62 نقطة، وكان يكفيه التعادل فقط لكى يتوج باللقب.

على ملعبه ووسط جمهوره الغفير استطاع شالكه تحويل تأخره بهدفين نظيفين إلى فوز بنتيجة 5-3 وانتهى اللقاء بتلك النتيجة، وعلى ملعب هامبورج أحرز سيرجي بارباريز لاعب هامبورج هدف قاتل فى الدقيقة 89 ليضع بايرن ميونخ فى ورطة، واجتاحت جماهير شالكه أرض الملعب احتفالا بفوز فريقها بلقب الدورى بفارق الأهداف، لكن فى لحظة قاتلة، استطاع أنديرسون إحراز هدف التعادل للبافارى فى الدقيقة 90 ليقتل فرحة جماهير شالكة ويحول دموع الفرح إلى دموع حزن.

مانشستر يونايتد – الدورى الإنجليزى موسم 2011-2012

استطاع مانشستر سيتى خطف لقب الدورى الإنجليزى فى الثوانى الأخيرة، وانتزعه من بين أحضان غريمه التقليدى وجاره فى المدينة مانشستر يونايتد الذى حل فى المركز الثانى بفارق الأهداف.

على ملعب السيتى حل كوينز بارك رينجرز ضيفا على السيتيزنز، بينما استضاف اليونايتد سندرلاند على ملعب أولد ترافورد، الفريق السماوى كان يكفيه الفوز على رينجرز الضعيف لكى يفوز باللقب بفارق الأهداف عن الشياطين الحمر، لكن المباراة لم تجرى مثلما توقع جماهير السيتى رغم تقدم فريقهم إلى أن الرينجرز استطاعوا إحراز هدفين، وعاد السيتى مرة أخرى بهدف فى الدقيقة 91 لتصبح النتيجة تعادل، فى نفس الوقت انتهت المباراة الأخرى بفوز اليونايتد بالمباراة واللقب وسط احتفالات جماهيره التى توقفت فجأة عندما دور صوت جماهير السيتى من الملعب المجاور معلناً إحراز سيرجيو اجويرو لهدف الفوز والتتويج لكى تنقلب مشاعر جماهير مانشستر يونايتد من الفرح إلى الصدمة ثم الحزن فى ثوانى معدودة.

الصفاقسى التونسي – نهائى دورى أبطال أفريقيا 2006

خطف الأهلي المصرى لقب بطولة دورى أبطال أفريقيا نسخة 2006 من قلب ملعب رادس بعد فوزه على الصفاقسى التونسى فى الإياب بهدف نظيف، بعد أن كان الفريقان تعادلا بهدف لكل منهما فى الذهاب بالقاهرة.

الصفاقسي كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز باللقب وتفننت جماهيره فى مظاهر الاحتفال طوال اللقاء، وحين دخل اللقاء فى وقته الإضافى والنتيجة تشير إلى التعادل السلبى، بدأ ملعب رادس فى الغناء احتفالاً بفريقه و شارك بدلاء الفريق التونسي جماهيرهم الاحتفال، حتى إن أحد اللاعبين طالب الجماهير بزيادة الاحتفال قبل أن يحرز محمد أبو تريكة نجم الأهلى الهدف القاتل فى الثوانى الأخيرة ليتحول التشجيع إلى صمت مطبق ثم صراخ وبكاء من جانب الجماهير، وحسرة وسقوط على الأرض من لاعبى الصفاقسى.

بايرن ميونخ – نهائى دورى أبطال أوروبا 1999

استطاع مانشستر يونايتد خطف لقب التشامبيونزليج نسخو 1999 من بين يدي بايرن ميونخ الألمانى فى الثوانى الأخيرة من عمر اللقاء الذى اقيم على ملعب كامب نو فى إسبانيا.

بايرن استطاع تأمين حظوظه فى اللقاء بهدف مبرك فى الدقيقة الـ6، لتظل النتيجة على هذه الحالة حتى نهاية الوقت الأصلى للمباراة، وبدأت جماهير البافاري فى الاحتفال حول العالم و داخل الملعب بالبطولة الأوروبية الأعرق فى التاريخ، لكن القدر ولاعبى الشياطين الحمر لم يتركوا الفرصة للألمان للاحتفال، واستطاعوا إحراز هدفين مباغتين فى الدقيقتين 91 و94 لتتحول وجهة ذات الأذنين تماماً نحو إنجلترا، وتترك لاعبى و جماهير بايرن ميونخ فى حالة صدمو وحسرة بالغتين.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة