قالت صحيفة مائيل الاقتصادية الكورية الجنوبية اليوم، الجمعة، إن شركتى النفط بتروناس وأرامكو ضمن منافسين محتملين على حصة مسيطرة فى دايو للهندسة والبناء فى صفقة قد تبلغ قيمتها نحو تريليونى وون (1.78 مليار دولار).
يطرح البنك الكورى للتنمية المملوك للدولة الحصة البالغة 50.75 بالمئة للبيع وكان قد قال فى يوليو إنه تقرر الاستعانة ببنك أوف أمريكا ميريل لينش وميراى أسيت دايو للأوراق المالية كمستشارين فى الصفقة. وتبلغ قيمة الحصة 1.48 تريليون وون وفقا لسعر إغلاق السهم أمس الخميس.
وقالت مائيل نقلا عن مصادر ببنوك استثمار لم تسمها ومصدر مطلع على أعمال بتروناس أن شركة النفط الوطنية الماليزية بتروناس تدرس الاستحواذ على الحصة.
وأضافت الصحيفة أن شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو مهتمة أيضا بشراء الحصة. وقالت أن شركة إنشاءات صينية لم تحدد هويتها وشركة بناء أمريكية لم تسمها أبدتا اهتماما مضيفة أن مجلس أبوظبى للاستثمار (أديك) قد يكون مهتما أيضا.
ولم يتسن الحصول على تعليق من بتروناس وأرامكو وأديك. وأحجمت دايو للهندسة والإنشاءات عن التعقيب.
وامتنع متحدث باسم البنك الكورى للتنمية عن التعليق على التقرير لكنه أضاف أن من المتوقع صدور مذكرة لإطلاق عملية بيع الحصة رسميا بنهاية سبتمبر. كان البنك قال العام الماضى إنه سيعرض حصصا بوحدات غير أساسية للبيع.
دايو للهندسة والإنشاءات ثالث أكبر شركة إنشاءات كورية جنوبية وقد حققت قفزة 140 بالمئة فى أرباح التشغيل بالنصف الأول من السنة لتصل إلى 467 مليار وون وقال البنك الكورى للتنمية أن من المتوقع أن تحقق أرباحا للعام بأكمله.
وصعدت أسهمها 11 بالمئة اليوم بعد نبأ مشترى الحصة المحتملين وبلغت المكاسب خمسة بالمئة بحلول الساعة 0540 بتوقيت جرينتش.
وبالنسبة لبتروناس فإن الاستحواذ على الحصة سيكون أكبر صفقة لها منذ 2012 عندما اشترت بروجرس إنرجى الكندية مقابل 5.87 مليار دولار.
كان وان ذو الكفلى وان عارفين الرئيس التنفيذى لبتروناس أبلغ رويترز الشهر الماضى أن الشركة تدرس تنويع أعمالها وحتى الاستثمار فى الطاقة المتجددة وسط توقعات باستمرار بيئة سعر النفط المنخفض.
وقلصت شركة الطاقة الوطنية الماليزية الإنفاق وخفضت الوظائف وتخارجت من أصول غير أساسية على مدى العامين الأخيرين نظرا لانخفاض سعر خام برنت الذى يقف الآن عند أقل من نصف مستويات منتصف 2014.
وفى يوليو ألغت بتروناس مشروعا مقترحا للغاز الطبيعى المسال باستثمارات قدرها 29 مليار دولار فى غرب كندا بسبب الأسعار الضعيفة وذلك فى انتكاسة لطموحاتها العالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة