حكاية غابة الشباب من الحكايات المهمة فى مدينة الإسماعيلية الآن.. تلك الغابة التى أنشئت فى أوائل ثمانينيات القرن الماضى ضمن تطوير مدينة الإسماعيلية، من خلال المحافظ الأسبق ووزير الشباب والرياضة الأسبق أيضًا الدكتور عبد المنعم عمارة، وكانت إحدى الاتفاقيات الدولية، ولذلك أطلق عليها الحديقة الدولية، وشارك فى زراعتها بالطريق الدائرى أمام مبنى جامعة قناة السويس شباب العالم، حيث كانت وفود عالمية تزور هذه المنطقة ليقوم كل وفد بغرس شجرة أو عدة أشجار، باسم بلده واستمر العمل حتى تم زراعة مساحة ما يقرب من 20 فدانًا بأشجار مختلفة، كمصدات رياح عن الإسماعيلية من جهة الغرب والشرق، وفى الوقت نفسه مسطح أخضر من ضمن مميزات الإسماعيلية الخضراء .
نادى الطيران المدنى
فى عام 2008/2009 قرر اللواء عبدالجليل الفخرانى محافظ الإسماعيلية الأسبق، باقتطاع جزء من الغابة لإقامة نادى للطيران المدنى، ومحطة عاز طبيعى لوزارة البترول، وبعض المنشآت السياحية لهيئات خاصة، وبالطبع إزالة الأشجار بحجة أن المنطقة غير آمنة، وأنها أصبحت مكانًا للصوص وقطاع الطرق وشرب المخدرات وخلافه، ووقف عدد من الأهالى والمهتمين بالمسطحات الخضراء والقوى السياسية بالإسماعيلية لقرار المحافظ، واندلعت ثورة 25 يناير ليطول الإهمال المنطقة بالكامل، وشهدت العديد من الحوادث والسرقات والقتل وأصبحت بالفعل مصدر خطورة على المحافظة بأكملها.
بعد ثورة 25 يناير
فى أعقاب الثورة وفى عهد اللواء جمال إمبابى محافظ الإسماعيلية الأسبق وقتها، توقف مشروع بناء بعض المنشآت على أرض الغابة استجابة للأهالى والثوار، وعاد الاقتراح مرة أخرى أيام الإخوان، ونادى البعض بإزالة جميع أشجار الغابة وبناء وحدات سكنية، أو بيعها بالمزاد العلنى للمستثمرين، وبعد انتهاء عام الإخوان، قرر اللواء أحمد بهاء الدين القصاص محافظ الإسماعيلية وقتها، تطوير المنطقة والاهتمام بها من خلال الوحدة المحلية لحى ثان ومدينة الإسماعيلية، وبالفعل بدأت إزالة الأتربة وتهذيب الأشجار والرى للمنطقة، وتواجد حراسات أمنية بالمنطقة لمنع أى تعدٍ على المواطنين، أو وجود للبلطجية بالمنطقة.
30
يونيو 2016
شهد عام 2015 فى عهد اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية الحالى، المحور الأخير والأهم فى تحويل غابة الشباب من مكان مقلق أمنيًا إلى منتجع سياحى، حيث قرر طاهر رصف شوارع الغابة ودهان الأشجار وفتح ممرات بين الأشجار داخل الغابة لتكون متنفسًا للأهالى، وذلك بديلاً عن منطقة حدائق الملاحة، التى تقع وسط المدينة، والتى تشهد الآن إقامة بعض المشروعات الخدمية من كبارى وطرق، ونظرًا للمساحة الكبيرة التى تشغلها غابة الشباب بالطريق الدائرى، وأيضًا مدخل من مداخل المحافظة للقادمين من القاهرة وبعض المحافظات، بالفعل شهدت الغابة فى 30 يونيو 2016 أول احتفالات للثورة بها، كما شهدت فى 4 أغسطس من العام نفسه عروض مهرجان الفنون الشعبية فى دورته الـ17 وقتها.
حق كل مواطن
يقول اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن غابة الشباب هى حق كل مواطن بالمحافظة، وليس من حق أى جهة أو فرد الاستيلاء على أرضها، أو إقامة مشروعات خاصة على أرضها، وبالتالى كان القرار بتطوير الغابة وتجميلها، وبالفعل نجحنا بمساعدة الأهالى وأبناء المحافظة قيادات المجتمع المدنى بالمحافظة فى تحويل الغابة من مكان غير آمن إلى متنفس طبيعى ومجانى للمواطنين بل تقام به العديد من الفعاليات، ومنها احتفالات شم النسيم، وأعياد الربيع وتقام به عروض مهرجان الفنون الشعبية، وكان أول احتفال رسمى يقام على أرض الغابة العام الماضى، هى احتفالات 30 يونيو ومهرجان الفنون الشعبية، ويقام هذا العام بعد أيام قليلة وتحديدًا 21 أغسطس عروض مهرجان الفنون الشعبية فى الدورة الـ18، ومستمرون فى تطوير المنطقة وتأمينها لصالح المواطن بالإسماعيلية.
تطوير 12 فدانًا
من جهته، أكد المهندس محمد الصافى رئيس حى ثان الإسماعيلية، والذى تتبعه الغابة، أن المرحلة الأولى انتهت العام الماضى بتطوير 12 فدانًا ورصفها ودهان الأشجار وإنارة المنطقة بالكامل، ويقوم الحى بالمتابعة اليومية للحديقة من أعمال رى وصيانة مسطحات خضراء، وهناك تنسيق أمنى مع مديرية الأمن وقسم شرطة ثان، بتنظيم دوريات أمنية حول المنطقة لحماية الأهالى من أى مشكلات، والمنطقة آمنة تمامًا، حيث تشهد تجمع العديد من الأسر والعائلات، وخاصة فى فصل الصيف.
وأشار المهندس محمد الصافى، إلى أن غابة الشباب الآن هى بالفعل منتجع سياحى مجانى للأهالى، ويتم حاليًا تطوير المساحة المتبقية من أرض الغابة بنفس الطريقة، بحيث تصبح المساحة كلها فى خدمة أهالى المحافظة.
1-غابة الشباب بعد التطوير
2-غابة الشباب بعد التطوير
3-غابة الشباب بعد التطوير
4-غابة الشباب بعد التطوير
5-غابة الشباب بعد التطوير
6-غابة الشباب بعد التطوير
7-غابة الشباب بعد التطوير
8-غابة الشباب بعد التطوير
9-غابة الشباب بعد التطوير
