تمكن تطبيق سناب شات فى فترة قليلة من الوصول إلى قاعدة كبيرة من المستخدمين حول العالم، فبعد أن كان معروفًا بتطبيق المراهقين أصبح واحدًا من أهم الوسائل التى يعتمد عليها العالم فى التواصل، لكن رغم هذا النجاح، لم تتوقف محاولات العديد من كبار شركات التكنولوجيا كفيس بوك وياهو وأخيرًا جوجل من محاولة الاستحواذ على التطبيق وضمه تحت لوائهم، وهو ما كان يقابله إيفان شبيجل المؤسس والرئيس التنفيذى لسناب شات بعدم الاهتمام طوال الوقت، سواء لفيس بوك أو لجوجل أو لأى شركة أخرى، وفيما يلى نرصد أبرز محاولات الاستحواذ على سناب شات كما يلى:
جوجل تفتح النار على "سناب شات"
تعد شركة جوجل أحدث عمالقة التكنولوجيا الذين حاولوا الاستحواذ على سناب شات، حيث قدمت الشركة عرضًا وصل قيمته لحوالى 30 مليار دولار للاستحواذ على تطبيق التراسل والدردشة، حيث تسعى جوجل للقيام بذلك لوضع قدم داخل سوق مواقع التواصل الاجتماعى، بعدما فشلت مواقعها مثل "جوجل بلس" فى تحقيق شعبية تذكر، فيما أشارت بعض المصادر إلى أن المفاوضات تجرى بصورة غير رسمية من نهاية عام 2016، ولكن قد تبدأ مفاوضات رسمية قريبا، خاصة بعد طرح "سناب شات" للاكتتاب العام، إلا أن ما يعوق الصفقة هو أن الرئيس التنفيذى لسناب شات"إيفان شبيجل| غير مهتم بنقل ملكية الشركة إلى "جوجل" أو أى شركة أخرى.
ومع هذا التأخر من قبل سناب شات للاستجابة، قررت "ألفابت" الشركة الأم لجوجل فتح النار على سناب شات، حيث كشف تقرير عن أنها تعمل على إطلاق منتج إخبارى جديد يسمى "Stamp"، من شأنه أن يعرض المقالات والقصص الخبرية فى تصميم يشبه المجلة على الهواتف الذكية، بشكل ينافس خدمة سناب شات Discover، حيث تسعى جوجل من خلالها لتوطيد علاقتها بالإعلام.
فيس بوك وسناب شات "لعبة القط والفأر"
شهدت الفترة الماضية اشتعال الصراع بين عملاق التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"سناب شات"، خاصة أن كلًا منهما تسعى للسيطرة على المشهد الأمر الذى دفع فيس بوك لمحاولة سرقة واستنساخ العديد من الميزات الأساسية الخاصة بتطبيق سناب شات بشكل علنى دون أن تخجل من ذلك، فرغم ما تحظى به شركة فيس بوك من انتشار عالمى، إلا أنها لا تزال تخاف من نمو "سناب شات"، حيث تبدو أنها أكبر تهديدا لفيس بوك عندما يتعلق الأمر بالتقاط انتباه مستخدمى الهواتف الذكية من الشباب خاصة المراهقين، وهو الأمر الذى يفسر لماذا حاول "زوكربيرج" شراء سناب شات مقابل 3 مليارات دولار خلال 2012.
وقد لجأت فيس بوك لتعزيز منتجاتها المختلفة بعدد من مميزات سناب شات، حيث كانت البداية مع استحواذ فيس بوك على تطبيق MSQRD فى مارس 206 وهو تطبيق يصنع "فلاتر" طريفة للوجه، وقد عمد إلى استخدام هذه التكنولوجيا بتطبيق فيس بوك الرئيسى وماسنجر، ثم بدأ بعد ذلك اختبار ميزة كاميرا جديدة على غرار سناب شات داخل التطبيق الرئيسى، فضلاً عن استنساخ ميزة "القصص" وهى الميزة التى أتاحها لكل من انستجرام ثم واتس آب وأخيرًا إلى ماسنجر ثم منصة فيس بوك نفسه ومنصة الأجهزة المكتبية.
ياهو وحلم الاستحواذ على سناب شات
أما شركة ياهو هى الأخرى والتى تم الاستحواذ عليها مؤخرًا من قبل شركة "فرايزون" الأمريكية، فقد حاولت هى الأخرى فى عام 2014 الاستحواذ على تطبيق "سناب شات"، حيث أشار تقرير حينها إلى تحرك ياهو نحو الاستحواذ على تطبيق الدردشة الفورى Snap chat ، وقد جاءت هذه الخطوة من ياهو عقب انتعاش مستواها الاقتصادى نتيجة طرح أسهم شركة على بابا الصينية للاكتتاب العام ، حيث كانت ياهو تمتلك نسبة كبيرة من الأسهم فى ذات الشركة، وقد تفاوضت ياهو وقتها مع Snap chat لعقد الصفقة مقابل ما يصل إلى 10 ملايين دولار .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة