قال اللواء فؤاد علام، عضو المجلس القومى لمكافحة الإرهاب، إن المقترحات التى من المفترض أن ينفذها المجلس نفذت بالفعل فى الثمانينيات بعد اغتيال الرئيس السادات، وأتت بثمارها بالفعل بالمراجعات التى أعلنتها الجماعة الإسلامية ثم تبعتها مجموعة من التنظيمات، موضحاً أنه كان لابد من وجود جهاز متخصص وله سلطات كاملة لمكافحة الإرهاب، وهو ما تأخر كثيراً، وهذا المجلس يجب أن يضع استراتيجية كاملة لمواجهة الإرهاب، مشيراً إلى أن هناك محاور يجب العمل عليها وهى سياسى، ودينى، واجتماعى، واقتصادى، وإعلامى، وثقافى، إلى جانب المحور الأمنى، والأمن الوطنى بدأ يستعيد نشاطه وحقق مجموعة من النشاطات.
وأضاف "علام" خلال حواره للإعلامى يوسف الحسينى، ببرنامج بتوقيت القاهرة، المذاع عبر فضائية ON Live، أن المحاور التى سيتم العمل عليها كل محور منها تتطلب تكليف مجموعة من الوزارات والمصالح والمؤسسات المدنية بواجبات معينة، قائلا:" فالثقافة مطلوب اننا نخلى قصور الثقافة والساحات الشعبية التى استخدمناها فى الثمانينيات كانت شعلة نشاط، وكانت خلايا عملت فى مواجهة الإرهاب دربت شباب وعملت أشياء كثيرة"، "وفى المجال الدينى عرضنا على شيخ الأزهر الشيخ جاد الحق وبعض المشايخ الكبار كانوا يردون على الفتاوى التكفيرية، لتصحيح مفاهيم الشباب المتطرف، موضحاً أن أحد دعاة التكفير والهجرة كان لديه قدرة على الخطابة والإقناع، ونجحنا أن نقنعه أن يدير حوار مع أحد المشايخ لمدة 28 يوماً، بعد التركيز عليه لأنه كان مهماً لأحد التنظيمات، وانتهى الأمر بإعلان ذلك الشخص بأن مفاهيمه التى كان يطرحها خاطئة وليست من تعاليم الدين الإسلامى، وكانت النتيجة أن التنظيم فكك نفسه بنفسه.
وأشار علام، أن الأجهزة الأمنية كانت تضع مكبرات الصوت فى جميع أنحاء القرية لكى يسمع الشباب الفتاوى من مشايخ الأزهر والرد الصحيح على الفتاوى التكفيرية، موضحاً أن الحوار كان مهم للغاية مع أعضاء الجماعات التكفيرية، وكذلك الثقافة فقد كنا نوزع الكتب الصغيرة بالمجان على المواطنين داخل الأتوبيسات ونحج ذلك كثيراً، لدرجة أن هناك شاب كان متأثراً بالفكر التفكيرى، فؤجنا به يسلم نفسه وطبع على نفقته الخاصة الكتب، ووزعها بعد معرفته الحقيقة وأن أفكاره كانت غير صحيحة.
واستكمل "علام" حديثه قائلا:" أن هناك متغيرات فى كل شئ يخص الإجرام الإرهابى، ومن حيث الشكل والتنظيم لم يعد عناصر تلك الجماعات بحاجة لعمل شكل محدد واجتماع دائم وما شابه ذلك، لأن السوشيال ميديا أصبح أكثر خطورة وطمأنينة، لافتاً إلى أن الدعم الدولى أصبح بلا حدود سواء من التمويل أو التسليح والدعم السياسى، ووصل البعض منهم وخصوصا الإخوان الذين اخترقوا القيادة الأمريكية بقوة فى عهد أوباما، مشيراً إلى أن بعض التنظيمات الإرهابية استولت على آبار للبترول، ومزارع داخل سوريا مما جعلهم يجدون مصادر سهلة للتمويل.
وتابع "علام" أن هناك دول تدعم الإرهاب بالسلاح، بتسليح كبير للغاية، والجيش رصد محاولة إدخال كميات غير متوقعة وخطيرة للغاية، لافتاً إلى أن والمجلس القومى محاولة لتجفيف المصادر ومنع التمويل والتسليح والتدريب وسيسهل مهمة الأمن، وأحدى المهام التى سأطرح كيفية التطوير من أداء الجهاز الأمنى واستخدام التكنولوجيا الحديثة، لكى نسهل مهمة رجال الأمن، ونريد من المجتمع أن يعمل فى مواجهة الإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة