بالفيديو والصور.. قصة كفاح معيد بآداب سوهاج..حامد: كنت أذاكر على "اللمبة الجاز"

الأحد، 06 أغسطس 2017 04:30 ص
بالفيديو والصور.. قصة كفاح معيد بآداب سوهاج..حامد: كنت أذاكر على "اللمبة الجاز"  الدكتور حامد فيزى
سوهاج – عمرو خلف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"حامد".. نموذج يحتذى به فى الكفاح والنجاح، صنع لنفسه مجدا مشرفا بعد أن بدأ من نقطة الصفر وعاش ظروفا قهرية صعبة كادت أن تطيح بأحلامه وطموحاته التى كان يتمناها، ولكنه تحدى نفسه، وانتقل من نقطة الصفر إلى أعلى درجات النجاح بإرادة وعزيمة قوية رغم تحمله الصعاب، فكان الشاب يذاكر على لمبة الجاز ولا يحصل على الدروس الخصوصية وعندما أراد الالتحاق بالثانوى كانت الظروف أقوى منه وأصر والده على الالتحاق بالثانوى الصناعى بسبب الظروف المادية ووقتها كانت بداية النهاية لهذا الشاب، فلم يستسلم للأمر الواقع وقرر الالتحاق بالثانوى لحبه الشديد فى العلم وعمل فى الإجازات الصيفية للإنفاق على نفسه بعد أن قرر أن يصبح شيئا فى المجتمع وفى الثانوية العامة حصل على مجموع كبير والتحق بكلية الآداب قسم الإعلام ليصبح معيدا بها، بل أصبح الآن يقوم بتحضير ماجستير فى الإعلام وماجستير فى إدارة الأعمال.

الدكتور حامد يتمنى الحصول على الدكتوراة من الخارج
الدكتور حامد يتمنى الحصول على الدكتوراة من الخارج

 

التقى "اليوم السابع" بالدكتور حامد محمد بخيت، 25 عاما، المعيد بكلية الآداب قسم الإعلام ليحكى قصة كفاحه ليكون نموذجا مشرفا للشباب الكادح ويسعى إلى تحقيق هدفه فى الحياة.. وقال إن والده يعمل مزارعا ولديه 8 أشقاء بينهم أطباء ومحاسبين وهو من قرية بنى حرب مركز طهطا، وكان يعيش فى منزل متواضع مبنى من الطين وكان والده يكافح كثيرا لتعليم أبنائه وبعد حصوله على الإعدادية تأزمت الأمور بالنسبة له، حيث طلب منه والده الالتحاق بالثانوى الصناعى وكذلك العمل لمساعدته فى الإنفاق على المنزل، وخاصة أن أشقاءه كانوا وقتها فى الثانوية العامة ولم يقم الأب بجرح مشاعره بأنه لا يستطيع الإنفاق عليه بسبب الحمل الثقيل، حيث إن أشقاءه يدرسون فى الثانوية العامة وله شقيقتان تستعدان للزواج.

الدكتور حامد
الدكتور حامد

 

ويكمل الدكتور حامد حديثه قائلا، "رضخت فى البداية لرغبة والدى وتوجهت إلى الثانوى الصناعى، وبعد 20 يوما لم أجد نفسى مطلقا وعدت إلى منزلى وجلست أبكى وفى النهاية قررت تحويل ملفى إلى الثانوى العام وكنت أعمل فى الاجازات الصيفية للانفاق على نفسى حتى لا أثقل على والدى وعملت فى مهن كثيرة منها شركة مفروشات وسوبر ماركت وغيرها ووقتها أشفق على والدى إلا أننى قلت له " هرمى نفسى فى جهنم وهعرف أطلع منها " وكنت أذاكر على " اللمبة الجاز" وعانيت كثيرا من "الامطار" التى كانت تسقط علينا فى منزلنا المبنى من الطين أثناء المذاكرة وكانت مأساة بمعنى الكلمة، بالإضافة إلى أننى تعرضت للسخرية من البعض بعد التحاقى بالثانوية، الا اننى لم استسلم للامر الواقع وانتهيت من دراسة الثانوى بدون الحصول على دروس خصوصية وفى الثانوية العامة حصلت على مجموع كبير 93.5% وقررت الالتحاق بكلية الأداب وسط فرحة أسرتى والذين قاموا بتشجيعى كثيرا واصطحبت معى والدى فى أول يوم ليرى أبنه وقلت له " هخليك تفتخر بأبنك " ووقتها تحديت نفسى بأنه لابد أن أصبح شيئا فى المجتمع يفتخر به الجميع وبدأت حياتى فى الكلية وكنت أحصل على أول الدفعة كل عام بتقدير عام جيد جدا، إلا السنة الاولى حصلت على جيد وكنت دائما ما استعين بالمكتبه وأذاكر أيضا فى فترة الأجازة للسنة المقبلة، وكنت أيضا اتوجه إلى العمل فى القاهرة للانفاق على نفسى وفى السنة الثالثة للكلية حصلت على امتياز فى أغلب المواد الدراسية وبعد الانتهاء من دراسة الجامعة التحقت بالجيش فى شهر أكتوبر 2013 ولم أعلم أنه سيتم تعيينى معيدا فقد صدر لى قرار تعيينى فى شهر يناير 2014 ووقتها كانت فرحة وسعادة الأسرة لا توصف خاصة والدى ووالدتى ولا استطيع موافاة حقهما مهما تحدثت عنهما".

حامد أصبح معيدا بكلية الاداب قسم الاعلام
حامد أصبح معيدا بكلية الاداب قسم الاعلام

ويقول الدكتور حامد: "لم أتوقف عند دراسة الاعلام وتحضير الماجستير فقد حصلت على دورات لغة انجليزية مكثفة كما حصلت على دبلومة الموارد البشرية، وبعد استلامى العمل كمعيد حاولت بشكل كبير الجمع بين الاكاديمية والمهنية فى مجال الاعلام فالتحقت بمؤسسة "ميدياتوبيا" لشباب الاعلاميين بقيادة الدكتور محمد سعيد محفوظ والذى أثر كثيرا فى شخصينى وتعلمت كثيرا فنون التحرير وأصبحت بالمؤسسة، كما اننى التحقت بالمركز الثقافى المصرى وأقوم حاليا بتحضير الماجستير فى ادارة الاعمال بجانب الماجستير فى الإعلام".

المعيد كان يذاكر على لمبة الجاز
المعيد كان يذاكر على لمبة الجاز

 

ويختتم الدكتور حامد حديثه قائلا: إن أحلامه وطموحاته حاليا السفر للخارج للحصول على الدكتوراه وكذلك مساعدة والده فى الإنفاق على المنزل، موجها رسالة للشباب أنه عليه أن يضع هدفا وحلما أمامه مهما واجه من صعوبات كثيرة ولا بد أن يكون لديه إصرار وعزيمة لتحقيق هدفه الذى يسعى إليه.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة