قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن المدعين الفيدراليين يحققون مع شركات صهر الرئيس دونالد ترامب ومستشاره البارز، جاريد كوشنر، والشركة العقارية التى تمتلكها عائلته حول استخدامها لبرنامج يمنح تأشيرات للمستثمرين الأثرياء من الأجانب.
وأفاد شخص مطلع على الأمر، أكد وجود التحقيق، أن السلطات تبحث جزئيا دور شقيقة كوشنر، نيكول ماير. ويركز التحقيق على استخدام الشركة العقارية لبرنامج يسمى EB-5، الذى يقدم تأشيرات للأجانب مقابل استثمارات بنصف مليون دولار، وهو البرنامج الذى يقول معارضوه إنه ضعيف الرقابة وقواعده متراخية.
وفى إحدى فعاليات التسويق فى مايو الماضى، روجت شقيقة كوشنر لصلات الشركة بإدارة ترامب وهى تتودد للمستثمرين الصينين من أجل برجى سكنيين فخمين يقوم ببنائهما شركات كوشنر فى نيوجيرسى. وقالت نيكول ماير فى بكين إن هذا المشروع يعنى الكثير لها ولعائلتها بالكامل.
وكان كوشنر قد تخلى عن دوره فى إدارة شركة العائلة فى يناير الماضى، لكنه لا يزال يملك جزءا كبيرا من الأعمال التجارية، وتسعى عائلة كوشنر للحصول على 150 مليون دولار من أموال برنامج EB- 5 لمشروعى البرجين السكنيين فى مدينة جيرسى، فى المشروع الذى يعرف باسم وان جورنال سكوير.
وفى مايو الماضى، انتقدت السيناتور الديمقراطية ديان فينشتاين شقيقة كوشنر، صهر لقيامها بعرض تأشيرات الولايات المتحدة على مستثمرين صينيين، فى تضارب صارخ للمصالح.
وكانت فينشتاين قد قدمت تشريعا، فى وقت سابق من هذا العام، بالاشتراك مع السيناتور الجمهورى تشارلز جراسلى، يدعو إلى إلغاء برنامج التأشيرة EB-5 وقدم أعضاء آخرون فى الكونجرس إقتراحا بإصلاح البرنامج، بما فى ذلك رفع الحد الأدنى للإستثمار من 500 ألف دولار إلى 1.3 مليون دولار، ورغم انتهاء مدة البرنامج، إلا أن الكونجرس قام مايو الماضى، بمد العمل به دون إجراء أى تغييرات، فيما قام ترامب، الذى كان قد دعا إلى تطبيق صارم لقوانين الهجرة، بتوقيع هذا التمديد كجزء من مشروع قانون ضخم للأنفاق.
